Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل الثامن عشر 18 - بقلم سلمي سمير 

ملح_بطعم_السكر

الامل_النفقود

البارت_الثامن_عشر

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆☆

الروح الإنسانية هى ضحية حتمية للألم، تقاسي ألم مفاجأة الألم للجسد أو الروح ، حتى إن  كنت تتوقعه هذا  الآلام

ونحن في الحياة لا ننسي ولا تلتئم جروحنا بالاستشفاء أو تغيير الجو أو بالمفاجأة السارة .. نحن ننسي الجرح بجروح أخرى جديدة نصاب بها وتستحوذ على اهتمامنا.


اللآم هو ما يجعل القلب ينزف بلا جرح والعين تدمع بلا دموع

لكن اجسادنا  تشكو وتعيش اللآلام الذي يتغلل بها فا يفقده لذة 

الحياة فمعها نعيش اجساد حية بلاروح 


تهيأت ورد لليلتها مع رياض بعد  تعافيها من الولادة، غير مدركة انه اخو زوجها الغائب وليس زوجها كم تعتقد  ،تركت العنان لمشاعرها وشوقها اليه، لترتب ليلة عشق تعيشها بين احضانه التي اشتاقت لها

حاولت هداية كثيراً ان تجعلها تتريث ولا تتعجل في اظهار لهفتها عليه واليه حتي لا تجعل من نفسها اضحوكة

لكن هيهات ،ورد كانت تحلم بذلك اليوم من شهور قبل ولادتها

ولن يثنيها احد عن ان تعود الي احضان حبيبها وزوجها رياض

الا ان يكشف لها  احدهم  انها مريضة، لكن من يستطيع ذلك غير رياض نفسه لذلك اتصلت به هداية وبلغته بنية ورد


وما كان من رياض الا انه لجأ الي الدكتورة مريم لتساعده في  كشف الحقيقه لها وبدأ العلاج معها في اقرب فرصه

حتي تعود الي طبيعتها وترفع الحرج عن رياض ،الذي عاش ايام صعبه شاعرا بانه خان اخيه بعدم صيانتة لامانتة التي أاتمنه عليها قبل سفره وهو رعاية زوجته والاهتمام بها وليس التشدق اليه بكلام العشق والغزل كما كان يفعل 


يطرق الباب بقوة ليرتجف جسد ورد بشدة بسبب اللهفه للقاء رياض في هذه الليلة ، لتنظر الي هداية وتترجاها ان تقوم هي بفتح الباب حتي تنتهي من تزينها وتستعد لملاقاته

خرجت هداية لفتح الباب وظلت ورد تهندم نفسها استعداداً لمقابلة حبيب قلبها، ظنت انه سيأتي الي غرفته لكنه لم ياتي ولم تاتي هداية وتأخرت عليها لتخرج هي لتقابله بنفسها


فتحت هداية الباب وهي تشعر بالقلق علي رياض من نية ورد

واذ بها تري ابتسامه مشرقه علي وجه جاد ابن عمها الواقف امام الباب قائلا لها  بمرح"

هدهود عندنا يا مرحبا يا مرحبا  كنت متوقع ماما او ورد اللي  يفتحوا بس مش مشكله طمنيني اخبار ورد ايه


ابتلعت هدااية ريقها بصعوبة ونظرت اليه بارتباك ،وظل عقلها يصدح بملايين الافكار المقلقه،ماذا سيفعل ان رآى ورد وعرف بمرضها، او ماذا سيقول ان رآى توددها الي اخيه وعشقها له

هل سيقبل علي نفسه ان يستمر معها، وماذا سيكون موقف ورد التي تتهيأ لليلتها مع رياض الهارب منها،  كيف ستلاقي زوجها هل ستصرح له بعدم معرفتها به ام ستنهار ان واجهها بحقيقه انها زوجته، غامت عين هداية وتملكتها الحيرة  في هذا الموقف الواقعه به ، لتعود الي الواقع وسؤال جاد "

هداية مالك هي ورد فيها حاجه ليه ساكته ومش بتردي عليا


ابتسمت هداية بارتباك ملحوظ وهي تلقي نظره الي الاعلى"

لا ورد بخير وزي الفل بس متوجعتش انه انت ،انا هروح اطمنها عليك واعرفها انك وصلت بالسلامه


يضع جاد يده امامها يعترض طريقها ويقول بحماس"

لا خليكي انا عايز افجأها بنفسي،متتخيليش وحشتني قد اية،عشر شهور لا بكلمها ولا بسمع صوتها ولا عارف ايه اللي جرالها،وكل ما اقول لرياض انزل اطمن عليها،كان يهبط عزمتي ويأكد ليا ان هنزل علي الفاضي ومش هقدر اشوفها،بس لسوء حالتها،


ليتنهد بضيق ويكمل "

تصدقي بالله كل ما كان بيجيلي اتصال من رياض كنت بحط ايدي علي قلبي لتكون ماتت

مش هتصدقي اما اتصل بيا وقالي انها ولدت و عالجوها اخيرا،لان حملها كان السبب في عدم علاجها،وده كان باصرار من ورد علشان الطفل ميتشوهش بالعلاج ، ساعتها اتأكدت ان ورد بتحبني علشان فضلت ابننا يطلع لنور ولا انها تخسره وتكسب صحتها ،ياه هو في حب كده 


ليضحك بمرح ظاهر "

وما صدقت رياض بلغني اول امبارح انها هتخرج من المستشفي وقلت لازم ارجع واشوفها واطمن عليها بنفسي لان صوتها مش هيكفيني 


سكت فجأة وعينه جالت في الدار وسألها"

اومال فين ماما وعمتي ورياض وبنتي نفسي اشوفه، وورد فين بأوضتنا ولا اوضة عمتي حفيظة


تحمم هداية وهي تشعر بضيق  وتظهر على ملامحها التوتر"

ورد في اوضتكم فوج ،ورحمة عمي خليك هنا و انا هبلغها ورد لسه بعافية  وبلاش الخضه عليها 


يلقي اليها حقيبة ويقول لها بخبث"

بس يا خايبة مفيش واحدة تتخض لرجوع جوزها ليها، انا واثق ان المفاجأة هتخليها فرحانه ثم بقولك ايه  انا مشتاقلها مووووت فاهمه يعني ايه موت

ويتركها ليصعد الي ورد التي نزلت  اليهم لتعرف سبب تأخر  هداية عليها وتقف امام جاد الملهوف إليها وتتسمر عيناه عليها

لتجول عين جاد  بشوق علي جسدها وشعرها المسترسل علي ظهرها بانسيابية ونعومه  فاعطاه جمال خلاب، لتراه يقترب منها ويحتضنها بقوة ويطوق خصرها ويلف بها وهو يهتف بجنون وشوق"

وحشتيتي وحشتيني  يا حبي ،وحشتيني يا ورد يا حبيبتي وزوجتي الغالية وام بنتي الجميلة


حملقت به ورد بشدة وانتفض جسدها بقوة وتحشرجت الكلمات في حلقها  وهتفت بصوت خافت يكد لا يسمع "


جاد.........!!!!!!!!

وفجأة غامت الدنيا امام عينيها  واظلمت وسقطت مغشيآ عليها بين يداه ،

تلقاها جاد  علي صدره قبل ان تقع ارضاً وحملها الي غرفته ومددها  علي الفراش وهو ينظر اليها بقلق"

ليقول لهداية التي لحقتهم حتي تستطبع ان توضح لجاد ما حدث وحالة ورد المرضية ليهتف بضيق "

كان عندك حق يا هداية ياريتتي خليتك تبلغيها بوصولي

بس مش مهم اخرجي وسيبيني اتملي بجمالها ،دي احلوت اووي  وبقت زي القمر واجمل هو الولادة والمرض بيحلو البنات كده 


اقتربت منها هداية ولاحظت غيابها عن الوعي لتقول له"

طيب  هملنا  انت و روح اطمن علي بتك وامايتك وسلم عليها لحد ما افوجها 


يبعدها جاد الي خارج الغرفة ويقول لها بثقه"

اخرجي انتِ منها وسيبيني لمراتي افوقها بطريقتي،وبعدين ابقى اسلم علي بنتي وامي بس الاول اسلم علي مراتي اللي بقت تتاكل اكل ،متخيلتش تبقي بالحلاوة دي

ليدفعها بقوة خارج الغرفة ويغلقها خلفها ،  ليصيب هداية التوتر وتمسك هاتفها وتتصل علي رياض الذي أجابها "

خير يا هداية حوصل ايه انا عند واد عمي صهيب بتفج مع الدكتورة مريم لاجل تبدأ في علاج ورد 


اادرفت هداية بصوت مخنوق ومرتبك"

مابقاش في وجت يا واد عمي ،الحجني في الدار جبل الفضيحه ما تكبر 


يسألها رياض بقلق "

فضيحه ليه حوصل ايه ورد حد جالها حاجه ولا ايه


تبكي بانهيار وتجيبه بحزن"

ياريت حد جالها،مكنش هتبجي في فضيحه لكن الجدر طب عليها زي الجضي المستعجل

رياض خوك جاد وصل وهو لحاله مع ورد باوضتهم دلوج

تعالى بسرعه الحجها جبل ما تفوج وتفضحنا كلاتنا هم يا واد عمي مفيش وجت 


اغلق رياض الاتصال مع هداية وظهر علي محياة الغضب والضيق لتساله مريم 

عن المتصل ؟؟؟

وماذا قاله له ليغضب هكذا ؟؟


اجابها رياض باقتضاب وضيق"

همي تعالي معايا يا دكتورة انا محتاجالك تفهمي جاد حالة ورد

ليكمل بعد ان اخذ نفسأً عميقاً"

جاد اخوي وصل للدار وهو دلوج لحاله مع مرته وربنا يستر

•••••••••••••••••○••••••••••••••••••••••••••••••••••

عاد رياض الي الدار مسرعا لينقذ مايمكن انقاذه قبل ان يعرف  اخيه ما حدث لزوجته ومشاعرها الفياضه تجاهه، وقد لحقته مريم وصهيب  الذين أتوا  للمباركة بسلامة وصول جاد ،حتي لا يشك في حضورهم 


ما ان وطئت قداماه الدار نادى علي هداية بصوت هادر"

هداية طمنيني ورد خبرت خويا ولا لساتها ما فاحت


ابتلعت ريقها واجابته بارتباك "

مخبراش هو طردني برات الاوضه وجالي همليني لحالي مع مراتي افوجها بطريجتي


استشاط رياض غضباً خوفا من سوء ظن اخيه به ، اذا رفضته ورد واقرت بعشقها لاخيه، ليصعد الي غرفتهم ويطرق الباب  بقوة غير عابئ بغضب جاد من اقتحامه لخصوصيته مع زوجته التي اشتاق لها"


لنعود الي جاد بعد ان طرد هداية وخرجت من عنده لتتصل برياض طالبة منه الحضور علي وجه السرعة

نزع جاكت بدلته وفك احد زراير قميصه  وتمدد بجوار  جسد ورد المسجى علي الفراش ، ملس علي شعرها برقة هامسا في اذنيها بكلمات العشق والثناء علي جمالها "

وردتي الشامية اشتقت ليكي يا حياتي ، اشتقت لعبيرك النفاذ

الذي يسرق الانفاس فياخذني الي عالم من العشق والشوق...


يضمها الي صدره بقوة ويقبل ثغرها اللوزى، ليثار من استسلامها، ليلتهم فمها بقبلات قوية يريد ان يستزيد من رحيق شفتاها لتستفيق ورد وهو يقبلها بشراسه ،تبعده عنها

وتنخرط في البكاء بطريقة هيستريا ،

يبتعد عنها جاد وينظر اليها بحيرة ليسألها بنزق "

ورد مالك حصل ايه ، ليه بتبكي اتخيلت  انك  اول ما تشوفيني هتاخديني في حضنك وتكوني فرحانه برجوعي ،لكن اللي حصل صدمني مره يغمى عليكي ومره تبكي


ارتجفت ورد بشدة وتهدج صوتها لتخرج  كلماتها مهزوزه" 

بتقول ايه يا جاد اكيد فرحانه برجوعك بس كل اللي حصلي من  المفاجأة متوقعتش ترجع النهاردة


يلاحظ جاد انتفاضة جسدها  بشدة يضمها بشدة الي صدره

ويقول لها بقلق"

اهدي يا ورد انت زي المتعرضه لصدمة جسمك كله بيرتجف

حقك عليا لو كان حضوري فزعك


حاولت ورد ان تسيطر علي انفعالاتها، وضعت يدها علي ظهره لتبادله الحضن ليضمها جاد اليه بشدة وشوق ويهتف هامسا"

وحشتيني اووي اوي وكل ما فيكي مشتاق ليه بالذات بعد ما جمالك زاد وبقيتي زي القمر في ليلة تمامه


ابتعدت ورد  عن احضانه المتملكه و قالت له بارتباك ومازال جسدها ينتفض بشدة بعد ان فشلت محاولاتها في السيطرة علي نفسها وعلي ارتجافاتها الملحوظه لتهتف "

بص يا جاد روح انت  شوف بنتك واطمن عليها، ابعتلي هداية هتساعدني اهدى وحياتي متقولش لاء


جذبها جاد لأحضانه من جديد وميل علي شفتاها يمتصها بقبله قوية مفعمه بمزيج من الاحاسيس الجياشة والشوق المضني"

انا معاكي اقدر اعمل اللي تعمله هداية وزيادة،يا ورد بقولك مشتاق ليكي ولو خجلانه نقضي ليلتنا هنا سوا

قومي جهزي نفسك علي ما اشوف بنتنا،  وبعدها ناخدها ونروح بيتنا ،بس اسمعي ليلتك معايا النهاردة صباحي ،عايز اعوض غيابي عنك قرابة السنه


اردفت ورد بصوت مخنوق"

اللي تشوفه يا جاد بس ارجوك اخرج وابعتلي هداية محتاجاها ضروري، واوعدك لما ترجع هكون رجعت لطبيعتي


حضن وجهها بين كفاه وتعمق بالنظر الي عيناها الواسعتان"

طيب حبيبك جاد مش وحشك تديله حاجه تصبيره، بوسه حلوة من الشفايفك اللوز ، ولا حضن شغوف يدفيني


غمرته بذراعيها وقبلته من خده ليضمها اليه جاد بقوة"

بقيتي بخيله يا وردتي  


قبل ان يلثم شفتاها سمع طرق عنيف علي الباب افزعه"

خير ياتري  مين المزعج اللي بيقلقنا كده


تركها وذهب ليفتح الباب واذ به يرى امامه رياض متوتر، و ابتسامه علي وجهه ليضمه لصدره بسعادة قائلاً"

كبيرنا الغالي وحشتني اوووي 


احتضنه رياض بقوة وفي قلبه قلق من ان يكون اكتشف حالة ورد وحاول ان يلقي نظره علي ورد ليستشف منها ما حدث لكن عيناه لم تقع عليها ليقول لاخبه"

رايد اجعد معاك لحالنا لاجل  افسرلك كل حاجه، لان  اللي حوصل لورد شئ مكنش حد يتوجعه


تغيم عين جاد واردف باستغراب"

اظن ان ورد اتحسنت، وعلشان كده خرجت ده غير اني شايفها بخير ، يمكن احسن من ايام سفري


قطب ما بين حاجباه ورفع حاجبه بحيرة "

يعني مش زعلان مني  واللي حوصل .....


لتقاطعه مريم لشعورها بان جاد طبيعي وتوتر رياض جعله لا يلاحظ انها لا يحمل علي اخيه شئ" 

استني يا رياض  الاول حمدلله بالسلامه يا استاذ جاد  انا مريم بنت عمك وزوجة المهندس صهيب الاسيوطي، جيت ابارك لورد  بعد ما عرفت انها  خرجت من المستشفي ممكن تسمح ليا اطمن عليها وابارك ليها


ابتسم جاد اليها برضا ومد يداه مصافحاً"

اهلا بيكي يا دكتورة مريم طبعا انا عارفك بس متشرفتش باللقاء بيكي ، طبعا اتفضلي ادخلي ليه يمكن تعرفي  تهديها لان من ساعة ما شافتني وهي بترتعش كانها مصدومة  انها شافتني ،للاسف كنت نفسي اعملها مفاجأة لكن قلبت معاها بصدمة عنيفه


يبتعد عن الباب ليسمح لها بالمرور وخرج هو الا ان مريم قربت من رياض وهمست له بصوت خافت"

متقولش حاجه لجاد الواضح ان ورد  رجعت لطبيعتها، بس هي في حالة صدمة واللي بتعاني منه من تاثيرها


اومأ لها بالموافقة واخذ نفساً عميقاً ينعم عن الراحة، لياخذ اخيه ويخرج لكي يري ابنته ويسلم علي امه وخالته ،وايضا ليترك لهم المجال ليتحدثون الي ورد ليعرفوا ما وصلت لها حالتها هل استعادة ذاكراتها ام لم تستوعب ما حدث

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

دلفت مريم ومعها هداية للأطمئنان علي ورد التي كانت في حالة انهيار تام وبكاء هيستيري لا ينقطع

احتضانتها هداية واخذتها علي صدرها لتهدئتها لترفع ورد وجهها اليها وتصرخ بالم"

قوليلي يا هداية اني كنت عايشه حلم،وان رياض مكنش لي زوج وحبيب وان بنتي مجتش ولا رياض سماها

قوليلي ان جاد اللي خرج مش جوزي وان اللي كنت فيه ده  كابوس وصحيت علي حقيقة ظلمتني وسرقت مني حلم حياتي في ان اكمل ايامي مع الانسان اللي عشقته

قوليلي يا هداية اني موتت شهور وعيشتها فيها بالجنه مع حبيب قلبي اللي حرمني منه  ،ورجعت للحياة لما انطردت من جنته علشان اعيش الجحيم علي الارض بحياة اختارتها مرغمه


وتبكي وتبكي الي ان اغشي عليها،قامت مريم بإفاقتها وطلبت من هداية ان تتركهم سويا،  الا ان ورد رفضت لانها ترى في هداية الاخت التي عوضها بها  الله وهي تعلم سرها 

  

تجلس مريم بجوارها وتبدأ حديثها معها بهدوء وحكمة"

الواضح انك افتكرتي فترة فقدانك للذاكرة، يعني اكيد فكراني

كويس، لكن كل الجلسات اللي كانت بينا  قبل الولادة هتتغير

وهنبدأ جلسات تقويم سلوك

اسمعيني يا ورد وافهميني كويس، انا اكثر واحدة حسا بيكي 

ولمست بنفسي قوة عشقك لرياض،بس قبل ما تفكري بنفسك 

فكري  بسمعة العيلة كلها والحقد اللي هيتولد بين الاخوات 

وفي الاخر هتخسري احترام رياض ليكي


تكفكف دموعها التي تسيل علي وجنتيها بغزارة وتكمل"

ورد رياض موعدكيش بالحب ، ومش ذنبه انه وافي لمراته، لو فاكرة رياض علشانك كان بيخالف مبادئ ومكانته ككبير للعيلة

وقالك كلام غزل وعشق حاول يحتويكي  علشان تكملي حملك علي خير وتقومي بالسلامه، لو في ذرة حب ليكي عمره ما كان هيسمح تكون ليكي ذرية من غيره

لازم تفهمي افعال رياض علشان تقدري ترتاحي، فكري فيه كاخ كبير او اب ليكي، خلي عشقك ليه حب لمصلحته،زي ما هو كان هيموت حفاظا عليكي، انتِ كمان اقتلي مشاعر حبك

علشان تقدري تكسبي احترامه وتقديره ليكي،وساعتها هيكون السند والامان اللي بتتمنيه


تنهدت بضيق وهي تري حزنها الذي يكسي ملامحها "

يا ورد تقدري تقوليلي عمرك سمعتي في الصعيد واحد اتجوز مرات اخوه وهو حي، 

هجاوبك انا لاء ، كنتِ لازم تفهمي ان رياض لما خفا جوازك منه كان ليه غرض غير انه يأدبك ويأهلك لكونك مرات الكبير

رياض كان شايفك ربيبته مش زوجته،واعتبر زواجه منك بوليصة الامان لمنحه السيطرة علي حياتك

ولما ظهر جاد شاف فيه الزوج المناسب لربيبته، ورغم كده مغصبش عليكي انتِ اللي وافقتي بنفسك صح


اجابتها ورد بندم وحسرة"

عارفه اني انا السبب في جوازي من جاد،كنت متخيله لما يلاقيني لغيره، هيعترف بمكانتي عنده ويحاول يحافظ عليا

مش هنكر اني كنت غبية لكن كان مستحيل حد يقبل رجوعي

في كلامي، ده غير خسارتي لرياض كأب وسند ليا

اتجوزت جاد علشان ارضي رياض وقضيت علي نفسي وقلبي

لكن انتِ صح يا دكتورة

انا لما اتجوزت اخدت عهد علي نفسي اكون وافية لجوزي

وكنت ،لكن الفترة اللي فاتت ايام حملي واهتمام رياص بيا 

وكلام الحب اللي قاله ليه وجعني وخلاني ندمت اني بقيت لاخوه، لو لغيره كان ممكن ارجعله لكن بعد جوازي من جاد

انا قطعت كل الطرق للرجوع 


انا كل شوية بفتكر ايامي اللي فاتت  معاه واتحسر عليها، كل حاجه كانت بينا بتزيد من وجعي ،كفاية اني عرضته للموت لما دخلت ليه اوضة اولاده اطالب بحقي فيه،


انا فهمت وقدرت تضحية رياض واللي عمله علشاني كتير ولازم  اشكره واحمد ربنا لوجوده في حياتي مكنش سبب لتدمير العلاقة بينه وبين اخوه

اوعدك يا دكتورة مريم، اني هكون زوجة لجاد بكل معني الكلمة

وكل مشاعري لرياض هدفنها زي ما دفنت بابا


لتنهار باكية علي قلبها الذي مات عشقاً في حب من لن يكون لها، لتضمها مريم  الي صدرها وتمسد ظهرها بحنان لتواسيها

علي فقدانها لعشيق قلبها 


بعد ان هدأت  ورد تخرج مريم وتتركها مع هداية التي تفهم معاناتها جيدا وتستطيع ان تواسيها وتخفف عنها


ينهض رياض بعد ان رآي مريم تنزل من عند ورد ويقترب منها سائلا بقلق"

طمنيني ورد حالتها اتحسنت وعادت لوعيها ونفسها ولا لاه


صغضت بشدة علي يده وقالت "

تعالى يا رياض عايزاك في كلمتين لوحدنا


يطالعهم جاد باستغراب ليسألهم"

هو في حاجه عند ورد مخبياها عليا ولا ايه حاسس ان في  بينكم اسرار  تخص مراتي


ربت صهيب الجالس بجواره علي كتفه وقال"

اسرار ايه يا واد عمي ،  مريم رايده  رياض في موضوع خاص بيناتهم لاجل الارض مش عليك خالص


ابتسم له جاد بمودة ونظر الي صغيرته التي يحملها بحب "

شوفت بنتي جميله ازاي ، عندك عريس ليها


لتهتف عديله بحماس"

واه وفين فضيل وعبد الرحمن لما ندور بره الدار علي عريس


يرمق جاد ولاد اخيه بفخر ويقول "

وانا موافق  ده امنية حياتي ان انا واخويا نجوز ولادنا لبعض

يظل يتسامرون ويتحادثون واثناء ذلك كانت مريم تحادث رياض  لتطمئنه علي وضع ورد

•••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

تجلس مريم وتطلب من رياض الجلوس حتي يستمع  إليها "

رياض ورد الحمد لله رجعت ليها ذاكراتها ،او الاصلح نقول فاقت من حالة النكران اللي كانت عايشه فيه لما شافت جاد


تنهد رياض بإرتباح بالغ"

الحمد لله ربنا حفظنا من الفضايح، أو إن خويا يسيئ الظن بيا


هزت مريم رأسها بالرفض واردفت"

مش دي المشكله، المشكله الحقيقة هي حقيقة عشق ورد ليك واظن انت شوفته بنفسك

وده يخليني اسألك انت مشاعرك ليها ايه معقول ماحسيتش بيها


يقطب رياض  ما بين حاجباه وتغيم عيناه بغضب مكتوم ويصيح قائلا"

بتجولي ايه يا دكتورة، كي تحدتيني عن مشاعري تجاه مرت خوي ريداني اخوض في سيرتها ، والواجب عليا احافظ عي  شرفها واصونه ،حديتك ده  تضيع فيها رجاب واصل 


تتأفف مريم من رياض لاجحافه بمشاعر ورد النقية"

يا رياض بيه ورد حبتك بسبب افعالك وعشقتك لانك قدمت ليها العشق الخالص لو عايز تلوم حد لوم نفسك


ثار عليها رياض وقال بحدة"

بتجولي ايه اتجنيت ولا ايه كي يعني انا اللي خليتها تعشجني

وانا كل ايامي معاها عنيف وشديد لاجل اعلمها الاصول


ضحكت مريم بتهكم لشعورها بان رياض يداري وراء غضبه الكثير الذي لا يريد ان يفصح عنه  لاحد لتقول"

مين قال ان بشدتك وعنفك معاها مقدمتش ليها الحب، بالعكس انت باللي عملته خليتها تشوف فيك الراجل القوى اللي تقدر تعتمد عليه ويكون ليها السند والامان

بكل بساطه اديتها اللي كانت بتدور عليه،وكملت علي كل ده احتواءك ليها وحنانك عليها،وتعليمك وقبل ده كله معروفك مع ابوها ،قولي ازاي مش عايزها تعشقك وهي ماشافتش حد في حياتها بنفس قوتك غير ابوها كنت انت الراجل الاول ليها

انت بقيت  فارس الاحلام  اللي بتدور عليه،ولما حبتك بقيت عشيقها اللي بتتمنى رضاه واتمنت تكمل حياتها معاه

افهم يا رياض عشق ورد ليك مش مجرد حب  لشخصك بس ، ورد عشقتك حياة وروح انت ليها الدنيا وما فيها


نهض رياض وولاها ظهره  كي لا تري غضبه وعصبيته التي جسدها في الضغط  علي اسنانه بغيظ ليقول بضيق"

والحل ايه دلوج، انا  اتوكدت اني غلطت لما طلقتها لكني طلقتها لمصلحتها انا كبير عنها كتير وهي شابه ومستجبلها جدامها،ومن حجها يكون جوزها ليها لحالها ، مش  تكمل مع راجل ليها فيه شريك


ده غير اني مريدهاش ولا حبيتها وبنفس الوجت مغصبتهاش تتجوز جاد هي اللي وافجت لما راح طلبها 

ياريت يا دكتورة تخبريها اني مش هفضلها علي خويا وموتها عندي افضل يوم ما يكون عشجها لي السبب في الخراب بينتنا ،ورد لجاد وام لبتها لازم ترضي بجدرها لاجل ترتاح


ربتت مريم علي كتفه وقالت بحسم"

متقلقش انا فهمت ورد كل حاجه ووعدتني انها هتكون وافية لجاد ومش هتصدق ليه ،

لتكمل بعد ان حثها علي الاستمرار"

ورد هتكمل مع جاد وهتدفن عشقها وتقتل حبك في قلبها علشان ترضيك وتكسب احترامك في حب كده يا رياض


ضحك رياض بتهكم وقال"

جفلي الحديث  نهائي في موضوع  عشج ورد لي لانه عيبه في حج خويا، ومدام نيتها تكون وافية لخويا  ومخلصه ليه ربنا يجدرها ويصلح حالها


يلا بينا نخرج ليهم وياريت تبجي تزوريها في دارها وتفهميها كيف تحافظ علي زوجها وتحبه باخلاص لانه يستاهل حبها 


تعهدت مريم بانها ستستمر في تقديم يد المساعدة لها إلي ان تصل مع زوجها الي بر الامان

وتستأذن في الانصراف بعد ان قامت بواجبها علي اكمل وجه


يخرج رياض إليهم في نفس الوقت التي تنزل فيه ورد من غرفتها وبصحبتها هداية التي تحمل معها شنطتها لتستغرب امها تسرعها في العودة لدارها لتسبقها عديله وتسألها" 

علي فين رايحه با مرت ولدى ، وانت يا جاد متوحشتش اماتيك تجعد معاها يومين ،علي الاجل تكون ورد ارتاحت هبابه وعرفت تراعي ياسمينا لحالها ولا ايه يا رياض


ينظر رياض الي اخيه باسما سعيد بان زوجته عادت الي طبيعتها ولن تكون سبب في الضغينة بينه وبين اخيه ليقول"

الدار داره يا اماي وخليه براحته لو رايد يروح لداره او يجعد معانا المهم يكون سعيد ومرتاح


ينظر الي هداية بشكر وامتنان ويكمل حديثه قائلا"

وانت يا هداية كفاية اكده عليكي تعبناكي كتير معانا ، ياريت يا مهندس صهيب تاخدها في سكتك تروحها  لدار بوها


يوافق صهيب علي ذلك ويستأذنهم هو وزوجته بعد ان بارك لهم علي المولودة وعودة جاد بالسلامه 


بعد مغادرته هداية ترمقه ورد بنظرات تملاءها الحسرة وخيبة الامل لتتنهد بحرقة وتخفي دموعها وتكتم اهاتها والآمها التي تسكن قلبها تشيح بنظرها بعيداً عنه وتعنف نفسها قائلة "

انا ازاي كنت عامية كده حبيت انسان مش شايفني ولا عمره حس بيا ،بس ازاي وكل كلمة حب سمعتها منه كانت صادقه

وحساها نابعة من قلبه للدرجة دي كنت عايشه في الوهم


تنهدت بحيرة والم ورفعت عيناها اليهم  لتري تركيز جاد عليها 

الذي قال وهو يبتسم لها"

معلش يا ورد انا جاي اجازة صغيرة وفعلا مش هلحق اقعد معاكي ومعاهم اوعدك في اجازة الدراسة هتكون ليكي لوحدك،انا جاي اسبوعين هنقعد معاهم اسبوع والاسبوع التاتي في بيتنا ايه رايك


تختنق العبرات في مقلتيها والكلمات في حلقها ، لا تعلم ماذا تقول اترفض الاقامة معهم لتبعد عن رياض كي تستطيع ان تعيش لزوجها ،ام توافق وتعيش الويلات في لقاءه يوميا، وقبل ان تقول رآيها كان جاد حسمها وقال"

خلاص يا هداية طلعي الشنطه فوق هنقعد اسبوع هنا مع اهلي واسبوع لمراتي وبنتي 

ليقترب من ورد ويطوق خصرها بيد واحدة ويقول"

احب استأذنكم واطلع اوضتي ارتاح واخد مراتي معايا عندى ليها كلام كتير وعايز اسمع منها كلام اكثر


لمحة حزن خاطفة رآتها  ورد في عين رياض مرت سريع  لم يلاحظها غيره حتي انها كذبت نفسها بعد ان اعقبها 

بابتسامه حانية وهو يقول لاخيه"

اطلع يا خويا وخد راحتك وهمل بتك مع اماي وعمتك، ولو ينفع كنت خدتها تنام بحضني لاني بحبها جوي جوي


دنا جاد من اخيه وهو حاملآ ابنته  واعطاه له قائلا"

انا مش هآمن لبنتي غير معاك،خليها معاك ولو نامت خدها في حضنك ،لانها بنتك ولا ناسي انك انت اللي مسميها وبصراحة اسمها  لايق عليها كانه مخلوق ليها 


تناولها رياض منه وضمها لصدره بحب وحنان وتشمم ريحتها"

علي جلبي عسل يلا هملني من بت جلبي ،واطلع انت ارتاح ولو غلبت  معاها امايتك وعمتك موجودين


يضحك جاد بمرح وعلي حين غفله يباغت ورد ويحملها بين يداه  صاعداً بها الي غرفتها ويهمس لها"

وحشتيني يا وردتي الجميله ومشتاق ليكي بجنون

لينتهي اليوم الذي كانت تأمل ورد بان تكون ليلة عشق لها مع رياض لتصبح ليلة عشق ساخنه مع زوجها  المتطلب جاد 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••

قبيل الفجر يخرج رياض من غرفته التي كان يعيش فيها مع ورد والتي عاد اليها بعد عودة ورد الي طبيعتها ،

ذهب الي المرحاض ليتوضأ  وصلى ركعتان الي الله قيام الليل وجلس علي احد الارائك ليقرء آيات من الذكر الحكيم


واذا به جاد يدخل عليه مبتسماً ويسأله "

هو الفجر اذن 


اردف رياض "

لسه بدري علي الفجر يا ولد ابوي انت ايه صحاك  دلوج


جلس رياض بجواره وجفف عرقه وقال له"

انا مانمنش اصلا من ساعة ما سيبتكم ، كنت سهران مع ورد


ربت رياض علي كتفه وقال له"

طيب اطلع اوضتك ارتاح بكفي سهر عليك اليوم ،ولا ناسي انك جاي من سفر طويل ومرهج


نهض جاد كله حماس "

انام ايه مدام بتقرء قرآن يبقي الفجر قرب،انا هدخل اتسبح 

وهصلي ركعتين لله واقعد اقرء معاك لحد أذآن الفجر


ليبتسم لاخيه بمحبة ويكمل"

تصدق يا رياض انا مش بحس بحلاوة الشعائر الا هنا بالصعيد


ينهض رياض ليحتضنه ويثني عليه وينصحه بالمواظبه علي الصلاة لانها عماد الدين وهي سبب من اسباب تيسير الرزق 

____________

يمضي الاسبوع الاول سريعا وتعود ورد مع جاد الي دار زوجها اخذت ابنتها  ياسمينا معها وكان فراق رياض لها حزين كانها ابنته وقد اخذت منه عنوة

واستمرت الحياة بين جاد وورد،  بين انسانه تعطي  بسخاء واخر يأخد بدون حساب

كانت تعطيه جسدها ليستمتع بها ، وفي ذات الوقت تقتل قلبها  بالنكران وروحها بالهروب

كانت تتدلع عليه وتمنحه نفسها حتي يكون سبب لرضا الله عليها لعلها يعوضها خير ويهديها الي حب زوجها 

لكن عذابها زاد بعد ان سافر جاد وكان يجب عليها ان تعود الي  دار العائلة ،وكان لشوق رياض الي ابنته سبب رئيسي في العودة الي  هناك  بعد ان عرضت علي هداية الاقامة معاها لدي ابيها، وليس دار العيله

عاد رياض للاهتمام بها والحرص علي حضور محاضراتها ونجحت بتفوق للعام الثالث ،علي التوالي وبدأت في دراسة السنه الرابعه واتي جاد في اجازة نصف العام


لياخذها الي دارها ويقضي معها اجازته الطويله،وكان رياض يزورها بسبب شوقه الجارف الي ياسمينا التي  سرقت قلبه وعقله،واصبحت ورد تتعامل مع رياض كأب لها تكن له الاحترام والتقدير وكان هو آهلا لذلك

بعد انتهاء اجازة  جاد وسفره الي عمله في امريكا اكتشفت ورد حملها وكان هذا سبب لخلاف شديد بين رياض وجاد

بعد ان طلب منه رياض العودة لرعاية زوجته حتي لا تعاني ما عانته في حملها الاول

الا ان جاد رفض بإصرار غريب مضحياً بحملها مقابل عدم عودته او اخذها معه الي الخارج

حتي انه طلب من ورد ان تجهض نفسها  اذا كانت لا تستطيع ان تصبر لحين عودته بعد ست شهور 

__________

تسريع  للاحداث  بعد  مرور سنتان علي  حمل ورد الثاني


في دار العيلة كانو يجلسون جميعا علي سفرة العشاء،وبعد الانتهاء ،قامت شلبية وباتعة بتنظيف السفرة تحضير  الشاي 

يجلسوا جميعا يتسامرون مثل كل ليلة،اجلس رياض علي قدمه  ياسمينا الشقية التي تدلع علي رياض قائلة"

رياض انا عايزة اروح بكرة لعمتو سناء العب مع فرح


ضحكت ورد بمرح  للماضة ابنتها مع عمها وصاحت فيها"

تاني يا ياسمينا مش قولنا تقولي لاما  بابا  رياض او عمو


اعترض رياض علي حديث ورد التي ترفض دلع ياسميما عليه ،قبل  خد ياسمينا وضمها لصدره بقوة وحنان قائلا "

اية  دخلك بيناتنا يا ورد هي تجول اللي ريداه دي عروسة ولدي وحبيبة جلبي  يحج ليها اي حاجه


تدخل عبد الرحمن في الحديث قائلا"

بس انا كبير عليها جوي يا بوي علي اكده  جوزها لفيصل 


اردفت حفيظة "


انت او فيصل المهم تاخد واد عمها ولا ايه يا ورد


تميل ورد علي  طفلها ياسين القابع في حضنها وتقبله"

والله يا ماما اللي يشوفه ابوها الاصلح ليها انا موافقه عليه ، المهم  عندي  ان ياسين وعبدالرحمن وفيصل  يفضلوا ايد واحدة وقلبهم علي قلب بعض بعيد عن اللمضة دي


انزل رياض ياسمينا من علي رجله واخذ ياسين النائم من حضن امه وقال لورد"

طيب جومي انت  ارتاحي ،  ياسين نعس اخيرا  ،هدخله اوضته مع خواته وانت روحي اوضتك


تشكره ورد وتلقي عليهم تحية المساء وتقبل ابنتها التي تفضل المبيت مع جدتها  قبل ان تدلف الي غرفتها


تغير ورد ثيابها الي ثياب نوم مثيره وتجلس امام منضدة الزينة تمشط شعرها الحرير وتجدله جديله حتي لا يضايقها اثناء النوم وقبل ان تنتهي منها ياتي من خلفها زوجها ويفكها 

ليترك شعرها منسدل علي ظهرها 

يجذبها ليوقفها امامه ويقبل ثغرها برقة وعذوبة قائلاً لها"

كم مرة جولتلك بحب شعرك اكده ، لاجل تفرديه علي صدري

وانت ناعسه في حضني 


تبتسم ورد إليه  بإغراء وتضمه لصدرها بعشق  "

حقك عليا يا قلبي بس انا كمان بحب املس علي شعر صدرك واحس دفاه وانا في احضانك


لتقرن الكلام بالفعل ومدت يدها تخلع عنه الصديري ،ليتعري صدرها

تقبله  بعشق وشوق جارف  هامسا بكلمات عشقها له 

يحملها بين يداه ويمددها علي  الفراش وينزع ثيابها ويتمدد بجوارها

يجذبها اليه بقوة  ،تاركا يده تمرح  في شعرها وعلي جسدها بحرية  لتستبيح كل ما تطاله، وينتهل من نبع عشقها ما يريد ، بعد ان اغرقها معه في  بحر العشق و الغرام  


بعد وقت ليس بالقليل يتمدد بجوارها اخذأً راسها علي صدره ،ترفع ورد رأسها  عنه لتقبل شعيرات صدره المتعرقه بعد معركة عشقهم 

يجذبها اليه بقوة ويقبل ثغرها المبتل بعرق صدره ويقول"

مش هتبطلي تبوسيني  بالطريجة دي كل مره  تكوني فيها بحضني ، 

جوليلي بس اعمل فيكي ايه ،الله في سماه  ياورد لو  في عشج اكثر من عشجي ليكي   لكنت عشجتك  اكثر منيه  يا مهجة الروح  بحبك مووووت  يا وردتي يا زهرة حياتي  يا كل دنيتي وامالي عشجك تغلل جوا جلبي  وما لي فية  حيله 


تضحك ورد وتميل بشعرها علي صدره كما يحب  ان بكون منثور  عليه هكذا تملس علي شعيرات ذقنه الخشنة لتقول  بغرام "

حبي نفسي في حاجه منك، بس توعدني تحققهالي زي ما حققت ليا كل امنيات حياتي معاك  ممكن!!!!!


يأخذ يدها التي تملس علي ذقنه ويقبلها بعذوبة ورومانسية  قائلاً  بحنان بالغ  يسكن عيناه العاشقه لها "

جولي يا جلبي رايدة ايه لو لبن العصفور اجبهولك


تنهدت ورد براحه  وسعادة لعشق زوجها الجم  له والذي من  اجلها قد  يفعل المستحيل لاسعادها ،،تنظر اليه بعيون تهدر عشقاُ وتقول علي استحياء مشوباً  بالقلق "

نفسي  احمل في ولد منك يا رياض.......؟؟؟؟؟

•••••••••••••••••☆•••☆☆•••••☆•••••••••••••••••

يتبع  .......

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent