رواية ملح بطعم السكر الفصل الثاني والعشرون 22 - بقلم سلمي سمير
حكمت القدر
البارت الثاني والعشرون
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
نعم كم هي صعبة لحظة الفراق.. عندها تنتهي الكلمات وتكتفي الدموع بالتعبير.. حزن القلب.. ودمعة العين.. واسترجاع كل الذّكريات.. الذّكريات هي الشيء الّذي يبقى لدينا بعد الفراق.. ذكريات قد تمزج بين ابتسامة ودمعة أو أن تضيف دمعة إلى دموع الفراق.. ذكريات سنوات قضيناها مع الأحبّة نسترجعها في دقائق والسبب هو الفراق.. وبقدر حبّنا لمن نفارقهم بقدر ما تكون صعوبة لحظة الوداع.
بعد اعتراف جاد لورد بمأساته في امريكا، ومواجهتا بانها لم تحبه يوما وانها مازالت عاشقه لرياض رغم رفضه لحبها
لتنكر ورد وترفض اتهامه لها بانها تخوفه بمشاعرها التي ليس لها عليها سلطان،لبصدمها جاد بانها لا يتهامها ولكن مشاعرها هي من تسيطر عليها، ويكفبها حالة النكران التي ادت لفقدها الذاكرة لكي تعيش كزوجه لرياض حتي لو بعقلها الباطن
كان معرفة جاد بفقدانها لذاكراتها وكيف كانت تعيش حالة من العشق لرياض، وكثير ما كانت تروضه عن نفسه لكنها استعفف حتي انه تعرض لنزيف نتيجة الضغط التي كانت تمارسه عليه لكي تعيش بين احضانه كزوجه ولو لليلة واحدة
انهارت ورد علي اقرب مقعد ووضعت يدها علي وجههه تداري نفسها خجلا منه ، جذبها جاد وضمها الي صدره بقوةوهتف بحرارة "
اوعي تخجلي من نفسك وتلوم قلبك لصدقه في مشاعره وحبه ،لو عايزة تلومي، لومي قدري اللي مولفش بين قلوبنا، وسمح ليا اسكن قلبك زي ما سكنه رياض ،اللي ظنت برفضه ليكي انه هيثار لكبريائك كأنثي وينزله من مرتبة العاشق للاخ والصديق لكن للاسف، رياض هيفضل هو فارس قلبك الاوحد حتي لو حاولت تبتي بينك وبينه الف سور سور هيفضل قلبك صامد علي عشقه ليه،
صدقيني من اول يوم جوز اتصدمت من قوة حبك ليه، ورغم اني حاولت اجذبك ليا بكل طريقة لكن لقيت باب قلبك موصد عليه، حتي لما كنت بحقد علي رياض بسببك،كنت ارجع والوم.نفسي ليه اكره رياض وهو نفسه رفضك واقسم انك ليه ربيبه ولما ياست اكسب قلبك، اكتفيت باخلاصك واحترامك ليا وصونك لشرفي واسمي كأني عشيقك مش حبيبك ،
وده كبرك في عيني ااوووي وزاد من حدة عشقي ليكي
رفعت ورد راسها عن صدره ونظرت اليه بخجل "
انت عرفت ازاي بموضوع فقداني للذاكرة ، رغم انهم اتفقو محدش يقولك علشان متحسش اني اهانة كرامتك بسعي لنيل حب اخوك ، بس عايزاك تعرف اني مغلطتش في حقك
ولا كنت واعية للي بعمله وفقت اول ما شفتك وانت فاكر كويس اللي حصل بينا يومها
لتنهار باكية ونكست راسها ارضا من شدة الخجل لكشف امرها
امامه في شئ جعل منها كالخائنة في نظره ،
رفع جاد وجهه اليه ولثم شفتاها بقوة مؤكد علي انه لا يحمل لها ضغينة او بلومها علي ما حدث وقال"
قولتك انا مش بلومك علي حاجه ، بس انت اول واحدة كنت لازم تعرفي مين بلغني يا ورد الانسان النزيه والنقي والشهم، في كل افعاله، لانه كبير وكبير اوووي فعلا وقولنا
حدقت له بقوة وصاحت بذهول"
مش ممكن رياض اللي بلغك طيب ازاي وامتي ولية
اجلسها وجلس بجوارها ليهداها وقال بهدوء"
ليلة ما رجعت وقضينا الليلة في دار العيله بعد ما نمتي
خرجت اتسبح لقيت رياض بيقراء قران،وسالني ايه مسهرني
قولت اني كنت معاكي وفرحان برجوعي ليكي، حسيته ارتاح وضمني لصدره وقالي بجدية قلقتني"
جاد انت بتحب ورد بجد
رديت عليه بدون تردد"
بعشقها بجنون يارياض انا كنت بموت لفراقي عنها اكثر من عشر شهور،ولولا اصرارك علي عدم نزولي مصر لشدته مرضها ومنع الزياره عنها كنت رجعت ليها من تاتي شهر
ربت علي كتفه وشد عليه وقال بارتباح"
طمنتيني عليها من اني جوزتها لراجل يجدرها ويصونها ، ويسامحها علي غلط صدر منيها غصب عنيها مش اكده
اكدت عليه ان مقدرش الومك علي اي حاجه تصدر منك بدون قصد لثقتي فيك لقيتها بيقولي بسعادة"
اكده ريحتي بالي واجدر اجولك علي حمل ثجيل جاثم علي صدري ، ورد مكنتش مريضه مرض معدى ولا حاجه،ورد اصيبت في دماغها وجالها ارتجاح بالمخ وبسببه حصل ليها فجدان ذاكره رجعي،يعني لفترة محددة ولما صحبت كل اللي اتذكرته انها لسته مرتي والحمل اللي في حشاها مني، حتي انت مكنتش عارفاك من اصله ولما حاولنا نعالجه كان لازم نضحي بالجنين وانا رفضت واتحملت اني اكون مكانك لكن يشهد عليا الله اني ما لمستها وحفظت عليها كي ما كات بدار جبل ما تتجوزها واكثر
بعد ما خلص كلامها لاول مره بحياتي احس بارتباك رياض لكن القلق اللي كان ساكن عيونه والراحه اللي حلت محلها بعد ما قال ليا كل حاجه اكدت ليا انها كانت فترة عصيبه عليكي وعليه، وده اكد ليا علي انك مش قادرة تتخلصي من حبك ليه وان رياض ظلمك لما رفض يوهبك اسمه ومرضيش باخدك ليه زوجه، لعدم اقتناعه بعشقك ليه لانك راضيه بيه زي ما هو
سامحتك لانه مش ذنبك ولا ذنبه ، لكني تعبت وخفت عليكي تعيش مع تانيب ضميرك وقررت ارجع في اجازة طويله اعوضك بيها فراقي عنك ويمكن اقدر استميل قلبك لو قليل
بعد الاجازة فرحت لاني قدرت اكسب احترامك واخلاصك
وده رضي بعض غروري ، وسافرت وكل ثقه اني هقدر اكسب حبك في يوم من الايام، لانصدم بعد اسبوعين من سفري باتصال من رياض بيبلغني فبه بحملك، واصراره اني انزل علشان ارعاكي ، كان خوفي قد خوف رياض ليحصلك اللي حصل ليكي في حملك لياسمينا
وطلبت منه يعملك عملية اجهاض،لما رفض وحطنا بين خيار انه يجيبك لانزل كانت فرصه اني اخد اجازة طويله علشان افضل جمبك فترة اطول
وفعلا نزلت علشان اكون جمبك ارعاكي وادللك واعوضك كل لحظة المك حصلت ليكي وانا بعيد عنك
انتهي جاد من كشف كل الحقائق ،لتنهار ورد باكية بحرقه،
ثم دفنت وجهها في جوف صدره غير مصدقه قدرة جاد علي التسامح والتصالح مع نفسه ،وكل ذلك نابع من شدة عشقه لها لتقول بحيرة"
مش عارفه يا جاد اقولك ايه انا اسفه لاني مش قادره احبك قد حبك ليا، لكن اوعدك انا هوهبلك اللي جاي من عمري اعوضك عن كل اخطاىي معاك
بس وحياتي عندك خدني معاك اديني فرصه لحياة جديدة
نبنبها سوا علي الصراحه والوفاء والاخلاص والعشرة هتخلق بينا الحب، ولو مصر علي الرفض خلاص مش هقولك لاء
وديني مصر وتعالي كل شهرين ثلاثه تزورني
يحضن وجهها الباكي بين يداه ويقول بهلع"
لاء خروج من الصعيد ليكي لاء، يا ورد انا مش رافض اخدك معايا ، انا خايف عليكي وعلي ولادنا لو سافرت بيكي هكون تحت مقصلتهم وهسلم رقبتي ورقبتك ليهم، انا قولتلك قبل كده انت السبب اللي لسه ربطني ببلدى ، لانهم مش هقدرو بحرموني من زوجتي واولادى زي ما حرموني من اهلي
وجودك معايا هيخلص كل حاجه واببي سلمت نفسي ليه علي طبق من ذهب، لو فهمتي كلامي في انك اماني والشئ اللي بيربطني بجدري مكنتش طلبتي تجي معايا
او تخرجي بره الصعيد انا بامان عليكي مع رياض رغم حبك ليه بس ارحم من اني انزلك مصر ويخطفوكم او يقتلوكم ليكسروني وانتو هنا بالصعيد بين الاهل والعزوه صعب يوصلو ليكم لكن براها وبدون حماية يبقي بضيعكم بايدى
اسف يا ورد معنديش،خيار غير اتك تفضلي هنا تحت رعاية رياض وحمايته ليكي ولا ولادىد
تنتخب ورد بقوة وتصرخ بحسرة وقلة حيلة وتقول"
قولي اعمل ايه انا مش عايزة اخسرك ووهعمل اي حاجه علشان ارضيك واقف جمبي المهم مكونش السبب في اذيتك
اخذها بحضنه وضمها الي صدره بقوة مكفكفا دموعها التي تزرفها بغزارة لم تستطيع ايقافها، ليقبل جاد مفرق شعرها ومسد علي ضهرها بحنان وقال"
ورد وحباة ولادنا متحسينيش بالذنب بسبب وجع قلبك
وكمان مستحيل اقبل تعيشي معايا شفقة عليا
ورد انت عرفتي عني كل حاجه والاختيار ليكي دلوقتي ،
عارف انك مش قادرة تحبيني زي ما بحبك ، لكنك اصيله وعندك قدرة علي التسامح والتصالح مع نفسك زي بالظبط وخير دليل قبولك بزواجي من غيرك
بس دلوقتي الوصع اتغير وقرارك لازم يكون نابع من قلبك مش مجرد ارضاء للي حوليكي وولادك لازم تفكري في نفسك
انا هسيبك لبليل تفكري وقبل ما اسافر هتقوليلي قرارك
همت ورد بالحديث لتسمع طرق شديد علي الباب تركها جاد وذهب لفتح الباب ليري امامه رياض يحمل ياسمين ويقول له"
اتاخرت انت ومرتك كتير، وياسمينا جننتهم، محدش بيجدر عليها غيري وانا عندى شوية اشغال جولت اعديها عليكم ولو ينفع ااخدها معايا لدار عمك الشيخ ياسين لان الولاد اتوحشو جدهم ،هوصلهم بطريجي لهنكا ،
يمد جاد لياخذ ابنته من اخيه لكنها ترفض وتبكي لا تريد ان تفارقه ابتسم لها بحسرة وحزين لكسرة قلبه المكلوم وهو يري ابنته تحب عمها اكثر منه كأنه كتب عليه كل من يحبهم يعشقون اخيه ليقول بقلة حيلة"
طيب البنت مش عايزة تسيبك يارياض وماسكه فيك وامها عايزاها الحل ايه
انزل رياض باسمينا ارضا وهمس لها بحنان وحب"
ياسمينا ادخلي لمايتك وانا هوصل عبد الرحمن وفيصل لجدهم وهعاود اخدك اتفجنا
هزت راسها رافضا وامسكت في جلبابة لا تريد ان يتركه رافضه مغادرته وبكت"
نزل جاد الي مستواها وضمها الي صدره بحب وقال لها باسما"
طيب بلاش انا وماما مش انت بتحبي النونو وبتلعبي معاه، هو صاحي جوه ومغلب ماما العبي معاه، دلوقتي ولما اسافر روحو عند عموو زي ما انت عايزة نفسي اشبع منك يا بتت عمرى
خدعته دمعته وهربت من بين مقلاتاه ونزلت علي وجنتيه حارقه لقلبه ، لتشعر بها ابنته التي يحتضنها ووجه يلامس وجهه ، رفعت كفها الصغير وكفكفت دمعته واحتضنتها بقوة وقبلت خده كأنها شعرت بالم ابيه وقالت "
خلاص يا جاد انا هقعد معاك متعيطش وهلعب مع النونو
وتركتها ودخلت مسرعه الي امها
نهض جاد واقفا ونظر الي اخيه الذي تفحصه بقلق "
ادخل يا رياض انت هتفضل واقف علي الباب ليه ، من ولادة باسين مدخلتش دار اخوك هو في حاجه مزعلاك مني
غامت عين رياض شاعرا بحزن عميق بعين أخيه ليقول له مطمئناً"
الله ما يجيب زعل بينتنا، وانا هزعل منيك ليه يا خوي ، الحكاية ان الاشغال واخداني شويا حتي ما بجيت اجعد مع ولادى كي الاول وبيشتكو لجدتهم مني
يدنو من اخية حتي اصبح علي مقربة منه واستشعر انفاسه الخانقة لبضع يده علي وجهه ويتحضنه بين كفاه ويمعن النظر الي عيناه الحزينة حبيسة الدموع قال بقلق "
مالك يا ولد ابويا الحزن ساكن عينك ليه اكده، طمني مرتك وولدك زنين،و لا فيهم شئ وده سبب ان ورد لما جت الدار عاودت بسرعه رغم انه جالت لعما حفيظة انكم هتجضو اليوم معانا ،طمني هو في حاجه حوصلت
حدق جاد في اخية وراي عذابه يسكن عيناه بسب قلقه عليه، جذب الي حضنه لا اردياً ضمه بقوة وقال بحرقة"
اه يا خويا اه يا رياض
اخرج رياض نفسه من احضانه وحملق في اخيه بشدة وامسكه من كتفه وهز بقوة"
مالك يا جاد فيك ايه ، حالتك مطمنش مندرتكش اكده غير لما عاودت من السفر بعد سنتين غربة اتجطعت فيها اخبارك بالشهور، وكنت بظنك فرحان بانك حصلت علي الدكتوراة لكني لجبت تاية والحزن ساكن عيونك كان حدا سرج روحك وجتل الفرحه بجلبك، طمني عنيك يا ولد ابويا فيك اية
ابتلع جاد ارياقه وعاد لضم اخيه بقوة غير معهودة، ثم اخذ نفس عميق زفره بحدة محاولا السيطرة علي انفعالاته ومشاعرة حتي لا يغضح نفسه ويكتشف اخيه امره،
لكن هبهات ليس علي رياض الذي رباه علي يده ضمه رياض بقوة هو الاخره، مسد ظهره بحنان واردف بصوت مشحون بالعاطفه"
جولي يا خويا بيك ايه ، انا وعي ليك من ساعة عاودت من السفر اول مره ، حسبت فيك شى اتغير بس جولت ان الغربة جست جلبك لكني حاسس بيك مش مرتاح وجلبك مكسور كي يوم موت تؤامك علي
ابتسم جاد هارب من نظرات اخية المتفحصه له ليقول بشجن"
رياض أنا بحبك اوووي اووي فوق ما تتصور،وعايز اقولك ان في مفيش حاجه مهما كانت غالية، ممكن تقلل من احترامي
ليك او حبك في قلبي،انت بالسبالي مش اخويا، انت السند والضهر والعيله والاب والصديق انت اغلي ما ليا في الدنيا
جالت عبن رياض علي اخيه يريد ان يفهم ما به ،يحدث قلبه بان اخيه بحمل هم ثقيل اثقل كاهله وارهق قلبه الصغير، قال له رباض بحيرة اثقلت قلبها بالقلق علي اخية"
انت حالك مش مطمني ، جلبي وكلني عليك جولي بيك اية
جذبه جاد ليدخل الدار وقال له بمرح كاذب"
طيب ما تدخل انت وحشني اوووي ونفسي اتكلم معاك كتير واشبع منك لما بسافر بشتاق لكل حاجه معاك
لاحظ رياض هروب اخيه من الرد عليه وتغير الحديث ليرد عليه بنفس طريقته لعله ييتشف ما الم في اخية"
وحشتك كيف وانا كل ليلة معاك نصلي الفجر سوا ،وبعدها بنعاود لحد دارك واحنا بنتحدد ايه مزهجتش مني
ضحك جاد وقاله"
انا عمري ما ازهق منك ادخل بس نتكلم شويا وسيبك من الشغل ياما حاجات بتضيع منا ونندم عليها بعد فوت الاوان
حدق رياض به ونظر الي ساعته وقال بحسم"
حاضر يا جاد يتحرج الشغل اللي يخدني من خوي الغالي ، انا هوصل الولد لجدهم وهعاود اجعد معاك كي ما تريد ،ولا اجولك هات مرتك وولادك وتعالي نتجمع في دار العيله
القي جاد نظر علي الداخل وخطف نظره علي ورد الباكية التي تحتضن ابنتها بقوة وتبكي بحرقه ليقول له"
روح انت لشغلك وانا هرتب اموري واتصل بيك، اصل انت عارف اجازتي طولت اوووي،وفي حاجات عايز اجهزها قبل السفر ومش ضامن وقتي
ويضمه بقوة بحضن دافي مودعا قبل ان يغادر ليظل رياض فكره مشغول لكنه لا يستطيع اجبار اخيه علي البوح بما فيه
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
اغلق جاد الباب ودخل الي ورد التي كانت شاردة مع ابنتها اثناء حديثه جاد مع رياض
بعد ان دخلت اليها ابنتها والقت نفسها بحضنها وقالت "
ماما انا عايز العب مع النونو سيبت رياض علشانه
لتسالها امها "
هو عمك رياض اللي جابك ولسه بره ولا مشي
قطب جبينها بغضب طفولي وقالت ببراءة"
اه بره بيكلم جاد بس هو بيعيط ليه ،ماما انا بحب رياض اووي وبحب حضنه هو بيحضني زيك كده
لتتذكر ورد ما راته وسمعته بين رياض وياسمينا وبث في قلبها الرعب ، وهرعت الي جاد لتضع حد لحياتها معه
ذلك بعد ان قالت لها امها الحقي بتك، رياض دخل يغير خلجاته ويمكن يرتاح هبابه وهي هتزعجه
لحقتها ورد وقبل ان تصل الي الغرفة رات رياض من ظهرها بيحمل ياسمينا وبيضعها علي الفراش ويقول لها.......
اه يا ياسمينا علي حضنك اللي بيعوضني حرماني من حضن امايتك عشيجة جلبي وروحي ومنية النفس
يا ريحتك الحلوة اللي منيها ودايما شامم ريحتها فيك واه كي بتجنني و تخبرني كي انا مشتاج ليها ولدفاها ولاحضانه الحنونه اللي بموت فيها وحرمت نفسي منيها لجل تعيش مع اللي يعوضها ويسعد جلبها
اه يا ياسمينا لو تعرفي نفسي جبل ما اموت اضم اماتيك لاحضاني كي ما انا ضمك دلوج واهمس ليها واكررها مرات ومرات كالعاشج المجنون في هواها واجولها
أحبك يا همساً داعب إحساسي أحبك يا عشقاً تغلغل داخل أعماقي أحبك ياحباً نشر كل ألون الطيف في أفاقي كل هاد يصرخ به قلبي بصرخة الم تمزقت منها ضلوعي وارتجفت لها اوصالي ، وشادة باسمها نبضات قلبي ودقاته ، باحساس الهواا ولوعة المشتاج قال اه و اه واه يا ورد
اشتقت ليكي يا حبيبتي ياعشق قلبي وصنيعة الأمي
ارتجفت ورد من حديث رياض ودب الفزع في قلبها ليس منه لكن من نفسها كيف تعيش تحت رعابته بعد الان وهي تعلم علم اليقين ان قلبه ينفطر عشقاً عليها،كما كانت ومازالت قلبها يدمي لفراقه والبعد عن احضانه لتسال نفسها غير مصدقه ما سمعت وتقول بذهول "
معقول رباض بيحبني طب ليه وجعني وذلني، ليه سابني لاخوه اكون ليه عشيقة لياليه ، معقول محسش بالوجع ان اكون بين احضان راجل غيره، ليه ضحي بيا ووجعني ووجع قلبه عليا، مش ممكن يكون فارق السن وهو لسه في عنفوان الشباب وكبير العبله والف بنت واصغر مني كمان تتمناه
طيب هو حس بحبي بعد ما طلىقني،ازاي وهو بيقول لبنتي انه مشتاق ليا ولريحتي ودفي احضاني
يعني كان حاسس بيا وسعيد معايا لا مستحيل مستحيل
اه باربي طيب جوزي اللي بحاول اتقبل حياتي معاه اعمل فيه ايه، وولادي منه هيسامحوني لو هجرت ابوهم علشان اكون لعمهم الللي غدر بيا وبحبي
يارب دلني وصبرني علي اللي جاي، وسامحني علي حبي لرياض لانه مش بايدى اعشق مين واكره مين
لكني هصون جوزي واسمه واحفظ لولادى حقهم في الاستقرار حتي لو علي حساب نفسي
وزي ما رياض ضحي بيا علشان يسعدني زي ما هو متصور، انا كمان هضحي علشان ولادى وجوزي اللي بيحاول يسعدني علي قد ما يقدر علشان ده حقهم عليا
وتلوذ بالفرار قبل ان تقع عيناها بعين رياض الذي اعترف توا بعشقه لها ،خافت ان تنهار كل مقاومتها، وتركع تحت قدامها تطلب منه ان تعود اليه لتعيش بين احضانه العشق الذي تمنته وحرمت منه،
بكفيها ما مرت به وعاشت تقاسيه وتلوم قلبها الذي عشقه ولم يقل حبه له فكانت توبخ نفسها وتقول
يا له من شعور مؤلم أن يتعلق قلبي برَجل لم يكن من نصيبي يوماً ما، ولكن شاءت الأقدار بأن نلتقي لنفترق، ورغم الافتراق لازالت اعشقه ولا زال الألم بداخلنا يتكرر فمتى سيحين الوقت، لأجد هذا الألم قد تبعثر. لأعيش حياتي التي تركنا لها
تعود الي بيتها وقد حسمت امرها ام السفر مع زوجها ام ان يتركها ويطلقها حتي لا تخونه بمشاعرها وتضعف الي قلبها الذي قاومتها طوال فترة زوجها حتي لا تصبح خائنه امام نفسها وربها، الذي كانت تخافه في كل افعالها
لتصل الي بيته وتري جاد يحدث زوجته ويبلغها بقرب وصوله ويقول له انها زهق من وضعه ، وانه يبحث عن ايجاد طريقة ليخلصه نفسه مما هو فيه حتي يرتاح
ظنت في اول الامر انها يريد ان يتخلص منها لتقول له بلا تردد حتي تضع حد لكل ما بينهم "
فجاءتة بانه تعرف بزواجه وخيارته لاما الطلاق او اخذها معه الي خارج قابله ان تعيش مع ضره علي ان تعيش قرب رياض حبيبها والذي يعشقها كم تعشقه
__________
لاحظ جاد شرودها وبكاءها بشدها ودموعها التي تغرق وجنتيها، حتي انها جعلت بنتها تبكي علي بكاءها ليساله"
ورد ليه الدموع انا قولتك فكري ومهما كان قرارك انا هتقبله
انا قولتلك كل حاجه وصدقيني ،انا عشقي ليكي ابدى ، حتي لو محبتنيش بيكفيني انك مراتي وتحملي اسمي
لكن لو القدر كتب كلمته ووضع حد لعلافتها بالفراق ، هرضخ ليه وقلبي هيسلم لامر الله لكن اتاكدى انك بتحكمي عليا بالموت زي ما قولتلك
فكري يا ورد وانا بانتظار قرارك وهاخر سفري لحد ما تحسمي امرك لكن وحياتنا ولادنا بلاش دموع قلبي خلاص مش قادر يتحمل وجعك والمك اكثر من كدة
تكفكف ورد دوموعها وتنظر اليه بحزن ادمي قلبها وقالت"
للاسف يا جاد صعب اغير قراري ، حتي لما عرضت عليك تنزلي مصر اعيش فيها واكون بانتظارك كل اجازة، رفضت وليك حق بعد اللي قولته انت تخاف علينا ،،بس انا كماز مش هقدر بعد النهاردة اعيش بالصعيد وانت بعيد عني
وبعد اللي قولته قراري النهائي هو.......؟؟؟
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع.........
• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية