Ads by Google X

رواية حب غير معلن الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم هبة نبيل

الصفحة الرئيسية
الحجم

 رواية حب غير معلن الفصل الثالث والعشرون 23 - بقلم هبة نبيل

حب غير معلن – بارت 23

المشهد 1_ من يراقب من؟
(داخل غرفة عز – بعد منتصف الليل )

(عز يهرع إلى النافذة، يبحث بعينيه في الظلام، لكن الطيف اختفى. يتنفس ببطء وهو يشعر أن الحرب النفسية بدأت بالفعل.)

عز (بصوت داخلي):
"ده مش خيال... في حد بيقرب مني أكتر من اللازم."

(يلتفت إلى خزانة جانبية، يفتحها، ويخرج كاميرا مراقبة صغيرة، يبدأ في تركيبها في زاوية الغرفة، ثم يتوجه إلى باقي المكتب.)

عز (بحسم):
"لو بيلعبوا لعبة التخويف... يبقوا لسه معرفوش أنا مين."

(ينتقل المشهد تدريجًا وهو يضع كاميرات أخرى في زوايا مختلفة، ملامحه مشدودة، عينه بتلمع بخطة بتتكوّن في صمت.)

المشهد 2 – كابوس الحقيقة (داخل غرفة فاخر، الفجر)
(فاخر ينهض من نومه وهو يتصبب عرقًا، يلتقط أنفاسه، ثم ينظر حوله في الظلام.)
فاخر (يهمس): "بنتي؟... لا... مستحيل."
(ينهض، يسحب درج مكتبه، يخرج صورة قديمة لغرام وهي صغيرة، يطالعها بعيون متوترة.)
فاخر (بغضب): "لو كانت بنتي... يبقى أنا كنت براقب نفسي طول الوقت... وأنا مش مستعد أحن... مش دلوقتي."
(يرمي الصورة على المكتب، يشعل سيجارة، وينظر في المرآة.)
فاخر: "هخليها تقرب... وتدفع التمن."

المشهد 3 _ مفاجأة الصباح (في غرفة الاستراحة الخاصه بعز في السيرك – صباح اليوم التالي)
(استيقظ عز على صوت طرق خفيف، فتح الباب، فوجد صندوق صغير أمام الباب، مغلف بورق لامع.)

(نظر حوله بشك، ثم فتحه... فوجد داخله صورة ل غرام وهي تتدرب ليلا... ومعاها ورقة مكتوب فيها بخط يدوي غريب:)

"البطلة اللي بتحبها... هتقع أول ما تتعلق." 

(تجمد عز من الصدمه تقع تسقط الصورة من يداه، خرج عز مسرعا وهو ينظر في كل مكان للعثور عليها

عز (بحدة وهو ينادي بأسمها):
"غرااااام انتي فين غرام!! تعالى 

(تظهر سهي من العدم وتراه ينادي بأعلي صوت لديه فتذهب اليه وتسأله بقلق): 

سهي: في ايه ياعز 

عز(بقلق): فين غرام

سهي: غرام في اوضتها بتستع....(لم ينتظر عز لان تنهي سهي باقي جملتها ذهب مسرعا إلي غرفه غرام وطرق باب غرفتها عدة طرقات ليسمع صوتها بالداخل تسمح له بالدخول) 

(غرام وهي تنظر له ولكن لاحظت قلقه الواضح فقتربت منه وجلسه سويا على الاريكه الموضوعه بغرفتها ثم قالت...) مالك يا عز فيه ايه؟ شكلك ميطمنش

عز (بصوت مختنق ولكنه صارم): العرض بتاعك ملغي الليله..!

غرام( بتساؤل): ليه في حاجه حصلت؟

عز (وهو ينهض ويقرر الذهاب): اللي قولته يتنفذ...(لم ينتظر سماع اي جملة اخري منها خرج بالفعل اغلق خلفه الباب بقوة وجعلها بالداخل تفكر في ألف سؤال بلا اجابه.... 

المشهد 4 – لقاء مريب (داخل كافيه هادئ، ظهيرة اليوم)
(نجوى تقابل فاخر وجهًا لوجه، تضع أمامه صورة لغرام.)
نجوى (ببرود): "كنت عايز تعرف الحقيقة... اهي."
فاخر (يأخذ الصورة، يتأملها طويلًا ثم يتحدث ببطئ قائلا): "عرفت انها بنتي
نجوى: "مش بس بنتك... دي الورقة اللي ممكن تكسرك أو تقويك. حسب انت ناوي تعمل إيه."
فاخر (يضحك بسخرية): "أنا؟ هستخدمها زي أي ورقة في إيدي... بس مش هعترف بيها أبدًا."

نجوي (ببتسامه ساخرا): انت غلبتني في الجحود يا فاخر 

فاخر( ببرود ): من عاشر القوم

نجوي: معرفش ليه انا لسه صابره عليك كل ده

فاخر: مش يمكن عشان انا من رجالك المخلصين مثلا والطيور على اشكالها تقع انتي اللي حضرتي العفريت 

نجوي(بتحدي): وهعرف اصرفه

فاخر: لما نشوف

المشهد 5_دعوة سفر مفاجئ_(بمكتب عز في السيرك
يرن جرس هاتفه المحمول عندما عرف هوية المتصل رد على الفور) 

عز (بأهتمام): ايوه يا شادي...بتقول ايه؟... خلاص تمام هرتب نفسي واجلكو ع اول طيارة... مع السلامه(اغلق عز الخط بضيق شديد وهو ينظر في الا شئ 

المشهد 6 – اشتباك المشاعر (غرام وعز في غرفه غرام، المساء)
(غرام جالسة تقرأ ملاحظات عز، تكتشف أجزاء من تحقيقاته.)
غرام: "انت كنت بتراقبني؟"
عز (يحاول التوضيح): "كنت بحميكي... مش بتجسس عليكي."
غرام (بحدة): "بس أنا مش قضية عندك يا أستاذ عز يا محامي!"
(لحظة توتر، ثم تهدأ.)
عز (يقترب منها): "لو كنتي قضية... كنت قفلتها من زمان."
(ينظران لبعضهما، لحظة صدق تلوح... لكنها تهرب بعينيها.) بمناسبه ذكر المحامي اللي انا اصلا نسيته من ساعة ماجيت هنا انا مسافر 

غرام(بصدمة جعلتها تتجمد للحظات وبصوت اشبه بالبكاء قالت): مسافر لييه؟ خلاص كده هتسبنا 

عز: جالي شغل مهم ولازم اسافر محدش قال اني هسبكم كلها يومين تلاته اسبوع بالكتير هتلاقوني قدامكو 

غرام: اسبوع؟.. اسبوع بس ياعز انت فاهم؟ 

عز ببتسامه خفيفه ومزح لتقليل التوتر): هو اسبوع واحد ويمكن يكون اقل انا وحظي وهو ترتاحو مني شويه بس هوحشك طبعا انا عارف

غرام: اي الثقه دي قوم امشي ياعز اه على فكرة هتوحشني يعني 

عز (ببتسامه) خلي بالك من نفسك ومن السيرك انتي هنا مكاني اي حاجه تحصل اتصلي بيا في اي وقت هتلاقيني قدامك حتي لو في اخر الدنيا

غرام (بمرح رغم اختناق صوتها من بكاء مكتوم و شعورها بالضيق من فكرة سفره): انت كمان خلي بالك من نفسك و متقلقش وراك رجاله 

عز (بلهجه استفزاز): كنت حاسس والله

غرام (ترفع حاجبها وهي تقول): امشي 

(غادر عز غرفه غرام وهو يبتسم ولكن بداخله يشعر بضيق وقلق شديد يراوضه من فكرة رحيله في وسط هذه الظروف ترك غرام بالداخل وهي تنهار في نوبه بكاء مريره) 

المشهد 6 – حيلة مزدوجة (فاخر في المخزن مع أحد أتباعه، ليلًا)
فاخر: "عايز كل الورق اللي يخص السيرك، وكل ورقه اسمي موجود فيها، تختفي سامعين
التابع: "طب وغرام؟"
فاخر (يغمغم): "هتفضل تحت عيني... ومش هتعرف إنها بنتي... بس هتعرف أنا مين." واياك حد يفتح بؤقه بكلمه 

التابع: سلماوي رجع السيرك وكمان عرفت خبر دلوقتي حاله لسه طازه هيفرحك

فاخر (ببرود): خبر ايه؟ 

التابع: المحامي الكبير راجع يباشر شغله ومسافر يانهاردة يا بكرا بالكتير

فاخر ( ببتسامه خبث ): انت متأكد

التابع: زي مانا متأكد ان واقف قدام سيادتك

فاخر: حلو اوي واكنه بيسهل علينا مهمتنا 

(يلقي نظرة على خريطة للموقع، يضع علامة حمراء على غرفة سلماوي.)

المشهد 7 – ذعر في العرض (في ساحة السيرك، أثناء عرض غرام ليلا واخر ساحضره عز قبل سفره وأثناء عرض غرام فجأة تنقطع إحدى خيوط العقل الهوائيه تترنح، تكاد تسقط.)
الجمهور يصرخ.
عز يركض مسرعا برعب ناحية المنصة وكل ماجاء بخاطرة في هذه اللحظه حادث سقوط منال سلماوي يطلق صفارة، يتدخل أحد العارضين لإنقاذها.وبالفعل نجح العارضين في انقاذها
(غرام تهبط بصعوبة، تتنفس بعمق، والدموع في عينيها يلطقتها عز بين ياديه وهو يهديها ولكن بداخله غضب عارم.)
عز (بغضب): "ده ماكنش صدفة."
سلماوي (بحدة): "المرة الجاية... حد هيموت." في حد بينقلهم اخبارنا 

عز: ده شئ متوقع طبعا 

سلماوي: طب والحل؟ 

عز (وهو ينظر في كل الوجوه امامه بحذر ثم يعود نظره لسلماوي): اكيد فاخر هو اللي وراه اللي حصل ده

(سلماوي يصمت بندهاش لما قاله عز ولكن راوضه شعور اخر جعله يفهم مقصد عز من قوله) 

(نظر عز لغرام مجددا ولكن كانت نظرته مختلفه هذه المرة كانت نظره حنونه تحمل الكثير من المشاعر الذي يكنها لها بداخله وهو يقول): طمنيني عليكي بقيتي احسن 

غرام بتوتر بعد ان رأت عيناه مثبته عليها بهذه النظره التي تراها لأول مره وهي مازالت بين ياديه وهو لم ينتبه حتي الأن بأنه مازال يحملها بين ذراعيه من خفتها فقالت وهي تنبه بشكل غير مباشر وهي تبتسم): بقيت احسن ممكن انزل دلوقتي على الأرض..؟ 

عز ( بانتباه وأحراج وتوتر ملحوظ جعل كل من بالمكان يضحكون في صمت وهو ينزل بها ع الارض وبصوت متحشرج قال): احم مخدتش بالي متأسف

غرام (بتوتر وهي تضع احدي خصلات شعرها بيد مرتعشه خلف اذنيها): لا عادي مفيش حاجه بعد اذنكم 

المشهد 8 – انكشاف جزئي (في غرفة التحقيق الخاصة بعز، ليلًا)
(محمود يدخل بسرعة، يسلم عز ورق مطبوع من كاميرات المراقبة.)
محمود: "الشخص اللي كان بيقرب من مكتبك... هو فاخر."
عز (ينظر للصور): "فاخر بنفسه؟... مش بعت حد؟"
محمود: "وشه واضح في انعكاس الازاز... اكيد كان جاي لهدف
(عز يبتسم، يهمس): "يبقى بيخاف... وده معناه إني قربت." 

المشهد 9 – الرسالة الأخيرة (غرفة غرام، قبل الفجر)
(غرام تفتح ظرفًا وُضع تحت بابها، تخرج منه ورقه بها عبارة مكتوبة بخط أنيق: "دمك مش غريب عن دمي... بس ده مش معناه إنك بأمان.")
(تسقط الورقه من بين يدها، وتجلس ببطء، ثم تمسك بهاتفها وتكتب لعز: "عايز اتكلم معاك... لوحدنا.")
(الضوء يضعف في الغرفة، وصوت الرياح يعوي بالخارج، إشارة لاقتراب العاصفة.)

يتبع...

 •تابع الفصل التالي "رواية حب غير معلن" اضغط على اسم الرواية 

google-playkhamsatmostaqltradent