Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل الثامن والعشرون 28 - بقلم سلمي سمير 

عشقت_نفسي_من_اجلك

البارت_الثامن_والعشرون

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

الحب هو أطهر عاطفة خلقها الله على هذه الأرض والإنسان الكامل في عقله هو مَن لا يضيع مثل تلك العاطفة بالضغائن وصغائر الأمور، بل يجعل من الحب قبسًا يهتدي به في ظلمات الليالي والأيام. الغير منيرة بضوء القمر 


طلب رياض السماح  من ورد لعدم انانيته فيها ، وعلي احتماله فراقها من اجل اسعادها مع غيره وتحقيق هدفها الاسمي الذي خلقت المرأة من اجله ان تكون أُم وتؤدي رسالتها السامية"

قال لها لم يندم ولن يندم غير علي فراقه عنها والوجع الذي تحمله وهي في حضن أخيه،ومرارة الحياة الذي عاشها وهو فاقد الامل في عودتها إلي حضنه من جديد"

امسك يدها ووضعها علي قلبه النابض بعشقها قائلًا بصوت عاشق اضناه الشوق "

سامحي روح ماتت وحيت بردتك ليها، سامحي جلب ادفن بالحياة ورجع للحياة من ضمت يدك ليه، سامحي نفس ضاعت  وهامت في ملكوت الله وما كان ليها أمل تعيش عشانه، غير انها تنضر بسمة عينيكي ،سامحي عاشق اذابه العشق شوق  وحنين وبكت عيناه دم لفراجك سنين  يا مُنية النفس


رفعت يدها من علي قلبه وقبلته وبكت بحرق ردًا علي فيض عشقه الذي لم تكن تحلم بيه يومًا واردفت " 

مقدرش اسامحك يا رياض، لان المسامحه بتكون بين أتنين، 

وانا وانت روح  واحدة، لو زعلت منك يبقي زعلت من نفسي

ولو صالحتها يبقي صلحت زماني اللي حرمني منك ،حتي لما وجعتها انت اللي بأيدك عالجتها،ومسحت دمعتها وفرحتها

روحي مع روحك حياة، قلبي علي قلبك هناه ، عيني في عينك مناه،

اسامح مين يا رياض ، انا سامحت دنيتي بيك ،وفرحتي كانت منك وليك  ،وضحكتي بتكون سبب قربي ليك

انا عايز اسامح نفسي لعذابي ليك،  لاني خليتك اتوجعت بفراقك عني وانت همك تسعدني


نظر إليها رياض بعيون عاشقة وقلب شغوف وضمها بقوة إلي قلبه وقال بحرارة"

يشهد عليا الله من اليوم  بسمتك ما هتفارج عيونك الحلوة،

وفرشتي هتكون جنتك ودفاكي  هيكون ملك لاحضاني وبس


ضمها الي صدره بقوة، يبثها حرارة عشقه الساخن ونثر قبلاته التي لا تنتهي علي جسدها المشتاق، وختم علي حديثه باستباحة كل ما طالت يدها، توثيق لعهد عشقه لها ولكي يعوضها ويعوض نفسه ما حرمها منه


استيقظ رياض  قرب الفجر كاعادته، ملس علي شعر ورد الناعم وقبل جبينها ودثرها بدثاره وترك حضنها الدافي

مرغمًا لكي يؤدي فرض ربه  


شعرت ورد بقبلته  علي جبينها ومغادرته لغرفتهم لكنهم

لم تقوي علي القيام من فراشها شاعرة بخمول وكسل يتملك جسدها المسجي بأريحيه 


عاد رياض من المسجد لم يجد ورد بانتظاره ، بحث  عنها بعيناه العاشقة تجسدت ملامح الخيبة والقلق لعد رؤيتها

لاحظت امه وجومه فسالته "

مالك يا ولدى في حاجة مضايجاك ، وفينه علي مجاش معاك ليه ولا مخرجش يصلي وياك


دنا منها رياض وقبل يده بحب قائلًا بهدوء"

علي راح مع عمي الشيخ ياسين، جلي مشتاج يحضر دروس  تفسير ايات من القرآن اللي بتكون بعد الفجر 


سكت وسالها بقلق"

فينها ورد لستها بتحلب معجول محستش برجوعي


مسدت امه علي ظهره بعطف وابتسامة جميلة تزين ثغرها دليل علي سعادتها لهناء ولدها مع قلب ورد العاشق له وقالت"

لاه يا ولدى ورد لستها نايمة، مخبرهاش كسلانة اكده بالذات في شئ يخصك  الا لو حامل، الله كريم تكون حبلي منيك نفسي انضر ولد ليكم  يجمع ولادكم  


تنهد رياض وارتسمت شبه ابتسامة علي محياه"

والله يا اماي انا نفسي اكثر منيكي، وكله بامر الله انا هدخل ليها اندرها واطمن عليها


امسكت امه يداه وقالت له بحنان"

اصبر يا ولدى كبابي الحليب هجبهالك ،ولا لو مش

من ورد ما تشربهاش


تدخل الي المطبخ  وتاتي له بكوب من الحليب ارتشفه رياض علي عجل وقال لامه برجاء"

ممكن كبابي تاني يا اماي 


تناولت منه الكوب واردفت بغموض"

والله اللي في بالي حج ورد بينها حبلي وانت مداري عليا مخبراش ليه ،لكن يا واد بطني لا الحب بيداري ولا الحمل


ضحك رياض ضحكة صاخبة واجابها مازحًا"

كل ده علشان طلبت كبابي من الحليب ، اباه عليكي يا اماي


دخلت الي المطبخ وعادت بكوب اخر من الحليب واعطته له وهي تقول بثقة وتصميم"

يا ولد وجدى عيونك بتجول اللي لسانك ما بينطجش بيه، الفرح اللي في عينك بتاكد ان جلبك سعيد ومرتاح،والراجل لما يرتاح بيكون مرته حامله في حشاها حته منيه، ده غير 

انك كنت بتدي الحليب لورد بيدك ايام حملها بياسمين وياسين جولي يا ولدى  ودخل الفرحة لجلب امايتك


اخذ منها كوب الحليب وقال بهدوء مريب وبداخله بركان مشتعل لن يستطيع احد اخماده غير احضان ورد الدافئة"

والله يا اماي ما في حاجة بالدنيا تفرح جلبي كي حمل ورد 

ويومها هجول وافرح الكل ،ادعيلي انتٍ وان شاء الله خير


هما بالانصراف وسمع امه تقول"

دعيالك يا ولدى  وان شاء الله هتفرح جلبي بولد ليك منيها 

يزيد من عزوتك ويكبر العيلة بيه


ابتسم وقال لنفسه"

احلمي يا اماي مفيش علي الاحلام ملام، برجوع ورد لي اخدت حقي من الفرحة والسعادة وبعدها مريدش حاجة في الدنيا  غير رضا ربنا عليا ورضاكي ويحفظ لي ورد وولادى وولادها  من كل شر 


دخل غرفته الساكنة بهدوء حالم  مشبع باانفاس عشيقة قلبه 

وتؤام روحه، وضع كوب الحليب علي الطاولة، اقترب منها وقبل ارنبة انفها برقة "


تاففت ورد من تطفل رياض عليها الا ان حركته اثارته فتمدد بجوارها وجذبها لاحضانه بقوة  ملثمًا ثغرها برومانسية "


فتحت ورد عيناه ونظرت إليه نظرة حالمة لتراه ياخذ نفس عميق ويستنشق عبيرها ويمتص  شفتاها بقوة وعذوبة الي إن  تقاطعت انفاسهم تركها رياض لكي تسترد انفاسها المقطوعة فسالته ورد  بصوت هامس مثير "

بتعمل إيه يا رياض  


عاد وقبلها بقوة وعانقها بحميمة محي المسافة التي بينهم ليصبحوا كجسد واحد لا يفصلهم عن بعض شئ غير ما يرتدوه  وقال بشغف جارف حنون"

بشم عبيرك يا وردتي واستنشق جمال عطرك وارتشف الشهد من رحيق شفتاكي وارتوي من نبع حنانك الكثير والكثير 


اغمضت عيناه كي تستمتع بعذب كلمات وتتاوه بدفئ لمساته وقبلاته لتقول  محدثة نفسها بحسرة"

اه يا رياض ياما كان نفسي عشقك ليا يتجسد في قطعة منك تسكن حشايا،وتكبر جوايا بحب وتتجسد  في طفل يحمل ملامحك  ونبل اخلاقك وطيب نفسك وقوة صبرك ،واشوف دايما عشقنا المجسد فيه بيكبر معانا سنين عمرنا  


رد عليها رياض الذي سمعها وهي تشكي للقدر حرمانها من امنية حياته دون ان تشعر إن همسها مسموع ليقول رياض برضي نادر بقضاء الله "

ولو اتحرم حشاكي يحمل طفلي ، بتك ضى عيني باذن الله تحمل طفل ولدى واكده هيتجسد حبنا في حفيد يجمعنا


ارتعدت ورد وملست علي خده بحنان حزين  وقالت بأرتباك"

حبيبي والله ما قصدت انا راضية بامر ربنا  وكفاية عليا انه ردنا لبعضنا، بس مش هنكر ان  حملي في طفل منك هيفضل حلمي  اللي هدعي ربنا يحققهولي 


لتسأله فجاة باهتمام بالغ"

رياض انت قلت قبل ما تطلقني كشفت وروحت لدكاترة كتير علي امل يكون في حل لعقمك 


هز راسها تاكيدًا علي صحة قولها لتكمل ورد قائلة بحماس"

طيب ده من ثلاث سنين،و كل يوم بيكون في جديد بالطب ، ممكن تمنحني الامل ده وتعرض نفسك علي الدكاترة تاني، يمكن ربنا يكون راضي عنا ويمنحنا طفل يتوج عشقنا ..


ضم رأسها الي جوف صدره بقوة لتسمع دقات قلبه الصاخبة 

التي تحمل حنين الي الابوة من طفل يجمعهم ويقول"

ولو مفيش امل يا ورد هروح لاجل خاطرك ، مادام هيسعد جلبك ، انا راضي حتي لو اتوجعت بخيبة امل جديدة


تهللت اسارير ورد  فرحة  بأن منحها زوجها بعض الامل،

تنفست بقوة فاشعلت انفاسها الحارة في جوف صدره نيران عشقها فزاد من عناقها ونثر سلسلة قبلاته الجامح علي عنقها وجيدها لتتاوه ورد طالبة المزيد 


سيطر رياض علي احاسيسه الجياشة نحوها وجمح جماح رغبته المتزايد فيها، ترك دفئ احضانها ونهض قاصدًا الطاولة  تناول كوب الحليب وذهب إليها ووضعه علي شفتاه الحمراء من التهامه لها بقبلاته الشراهة "

اشربي يا ودرتي كبابي الحليب من يدى، وهمي اتسبحي لجل تلحجي صلاة الفجر حاضر  

ماريدش عشجنا يبعدنا عن طاعة ربنا اللي جمعنا برضاه علينا


عضت ورد شفتاها بحجل من جموحها معه وقالت بحياء"

حقك عليا اني محلبتش ليك  كوباية الحليب من يدي زي كل يوم من يوم جوازنا، وكمان بدلعي اخرتك عن صلاتك، اوعدك مش هتتكرر بس اعمل إيه عشقك طاغي سرقني من نفسي


ضحك رياض بحنان وقبل جبهتها باعتزاز قائلًا بفخر"

سماح لانها ليلة دخلتك يا عروستي، ولعلمك مأخرتنيش عن صلاتي ولا حاجة، ولا في شئ بالدنيا ياخرني عنيها الا الموت، لانها دنيتي اللي ما اجدر احيا من غيرها،  فاطمني اللي بينه وبين ربه عمار ما بيبعده عن وجفته بين يداه وجت فرضه


اخدت كوب الحليب من يده وارتشفته علي عجل، ثم نهضت من فراشها وعناقته بقوة وعشق، شاكرا ربها لانه جعلها زوجته من جديد وبين احضانه ستعيش الباقي من عمرها معه، تتعبد في محراب عشقه بلا كلل اوملل 

قبلت يده بتملك وحرص كانه كنزها الثمين الذي حصلت عليه بعد طول عناء، فضمها رياض إلي صدره بقوة وقال لها"

هتفضلي طفلتي وبتي وحبيبتي وعشجي الاوحد يا وردتي همي يا جلبي  انا خارج دلوج وانت خلصي وحصلينا مش هفطر غير من يدك يا مرتي يا زينة 

اؤمت له بالموافقة ، فخرج وتركها تتحسس لمساته علي جسدها، ثم تتنهدت بقوة سعيدة بعشقه لها، الذي منحها اياه في لحظاتهم الحميمية فارتوي ظمأها حد الأمتلاء 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

هكذا كانت ايام وحياة رياض وورد ، وفي المساء كانو يجلسون يتسامرون فيما بينهم ، 

وبعد اسبوع اخر  مر علي عودة علي كان خلالها استعاد بعض وزنه المفقود وعاد  اليه حماسه الذي يمتاز به وتجلت وسامته من جديد على ملامح وجهه الخمري الهادى، اثناء احد سهرتهم طلب منه رياض ان يقص عليه ما حدث  وأين كان طول تسع سنوات وكيف عاد ولماذا،لا يتذكر جيدا ما فات


تنهد علي قائلًا بشرود حزين"

هجولك يا خوي،انا كنت مع خمس من زمايلي في مهمة قرب الحدود ومكنش موجود في الخريطه وجود الغام ارضية،

بعد ما خلصنا المهمة  سكلنا طريج غير طريجنا لانهم كانوا، بيطاردونا وفجاء واحد منينا جلنا ما منتحركش لانه داس علي لغم ، حولنا نساعده لكنه رفض وطلب منا نحذر خطواتنا زين 

كان صعب نهمله ونمشي لحد ما سمعني طلج نار ،صاحبي اتهز وانفجر اللغم ،


تنهد وهو يعيد هذه الذكرة الأليمة "

مخبرش إيه اللي حوصل او انا فين او نمت جد إيه ، لكن صحيت لجيتني في جبو ريحته كي الجبر ، ورجلي بتنزف ويدي مجروحة وراسي مشجوجه والدم مغطي عيني،  فضلت انادى كتير ، لجيت بت كي الجمر جت وجالتلي"

انت اسيري خدتك لي، ومش هملك غير لما تجولي اسمك ايه ورتبتك في الجيش كانت إيه، انا واثجة انك هتكون سبب لترجيتي وليك بعدها امنحك ليلة عشج جبل ما اجتلك


مكنتش خابر بتتحدد عن إيه ولا  انا مين او ايه اللي حصلي وعمل في اكده وفضلت تعذب في لحد ما فجد الامل 


لما اتاكدت اني فجد الذاكرة جرتني كي الدبيحة ورمتني  في السجن، وبعد فترة طويلة مخبرش مرت كي عليا 

شباب زين خرجونا لكني مكنتش عارف اروح فين ، فضلت معاهم اخدمهم واخدم غيرهم اتمرمط سنين واتقبض علي كتير ولما يتوكدوا ان مليش نفع يرمووني شهور بالسجن ويخرجوني لحد يوم اتقبض عليا كي العادى وانفجر في واحد من الشباب اللي كان بيهرب جنبله 

وقتها  بدات افتكر صاحبي واللي مات جدامى وفضلت احاول اجمع الاحداث اترميت شهور كي العادة بالسجن وخرجوني 

لكن ها المرة لجأت للحدود كنت خابر انا مين وسلمت نفسي 

وبلغتهم اسمي كامل وصفتي كضابط واسم المهمة


ترقرقت الدموع في عيناه بحزن قاتل واكمل باكيا"

اه يا واد بوي لما ابن بلدك واخوك يجسي عليك، صحيح معذبونيشي كي الكفرة اللي عشت بينهم سنين، لكن كانو شاكين في وبيستجوبوني ليل ونهار ، كان ظنهم اني بعت نفسي ليهم وراجع جاسوس عليهم

لحد ما طلبوا مني تحاليل كثير والجائد طلبني في مكتبه

وجالي انه بعت يجلب الرفات المدفونةط باسمي بالصعيد وجرنوها بيك وبعمي واتوكدو ان مفيش تطابج ،لكن في تطابج بيني وبيناتكم ، يومها اتوكدو اني ان الرائد علي وجدى الاسناوى ، وبدا يحسنو معاملاتي ويعالجوني من اثار التعذيب

والتنكيل،  والاثار النفسية السلبية جعلت مني راجل خاوي


فضلت تحت الرعاية الطبية والنفسية كتير وكمان هيئوني لحياتي الجديدة ، لكن كان صعب عليا اما خبروني  بان بوي مات وتؤامي مات ومرتك ماتت كان كتير جوي عليا  يا رياض، فراج كل دول وانا اللي كنت عايش كي الميت اعود لحياة خالية من نصي التاني وبوي الغالي، بس بشاشة وشك وروح العيلة اللي رجعت ليه خليتني اخرج من ازمتي واجدر اتجبل حياتي اللي ربنا كتبلي فيها عمر جديد


هي دي حكايتي يا خوي خبرت كي اخوك جاسي ومات وحي 

الف مرة ومرة بالله عليك يا واد بوي ما تفكرنيش تاتي 

انا رايد اعود ليكي واعيش وسطيكم وازرع ارضي واشتغل معاكي واكون اسرة وعيلة لو ليا نصيب غير  اكده مريدش


نهض رياض وعانقه بقوة وحنان يريد ان يمحي عن محياه الحزن وينسيه الالم الذي ذاقه في البعد عنهم "

يا واد بوي الارض والبيت والعيلة كلاتهم تحت امرك ، وليك عندى ما هيعدى عليك الشهر و الا ومرتك في حضنك بس جول اه علي اختياري وانا من بكرة هجهز لجوازك


قالت حفيظة أقتراح استحسنه الجميع  "

ايه رايكم في  زمزم بت الشيخ ياسين، زينة وعجلة وجميلة ماشاء الله عليه وخلصت دراستها السنادى 


اردف علي سائلًا "

عمرها كام  سنة يا  عما ، يناسب سني ولا لسته صغيرة 


ردت عليه امه قائلة"

عمرها ١٨ سنه ومتجولش صغيرة عليك، انت لستك  ٣٣ سنه مش كبير عليها ومفيش بنت بتغلي علي راجل، وشوف ورد ٢٣ سنه وخوك ٤٠ حياتهم زينه وبتعشجه عشج مفيش منيه


هز علي راسه بحيرة ورفض مبطن لفارق السن الكبير"

زين يا اماي انا رايد انضرها الاول، ويارتها سنها كان  فوج العشرين مش مرتاح مع فارج السن الكبير بنتنا ،وبالذات اني اتحملت الكتير في حياتي  ورايد واحدة كبيرة وعجلها كبير تجدر اللي حصلي وتكون سندى في رحلة عمري


ربت رياض علي كتفه بقوة واجابة بحماس"

متجلجش  بنات عمك الشيخ ياسين زينة البنته، بيجدروا رجالتهم ويصونهم ويحفظوهم وزوجات صالحات


لينظر الي ورد وقال لها "

بجولك ياورد انت عليكي المهمة دي، ابعتي لهداية تجي تجهز معاكي اوضة ياسمين وخليها تجيب زمزم معاها، لجل ينضرها علي وان شاء الله تعجبه  ونروح نخطبها ليه ايه جولكم


ضغط على علي فكه بقوة وقال"

موافج يارياض بس لو ملدتش علي، ورد تختار لي عروسة تناسيبني او سناء المهم متجلش عن العشرين سنه ولو اكبر  كمان يكون زين جوي جوي .


اؤمات ورد بالموافقة وقالت لعلي مازحة"

جوزك مش هيكون غير علي ايدى، مرات الكبير بقي وده واجبها نحو اخوات جوزها وكل العيلة 


ضحك علي بود لزوجة اخيه واستاذن منهم ناهض وقال  "

طيب انا وكلتك امري يا مرات خوي لما اشوف هفرح ولا اجعد جاركم اكده من غير مرة ولا ولد


جري عليه علي الصغير واحتضنه بقوة وقال"

بابا هو انا مش ابنك وحبيبك ولا انت خلاص مش بتحبني


عانقه علي بقوة وحمله وقال له بعطف"

واه انت جلبي من جواته، لكني رايد يكون ليك خوات ولا هتفضل اكده وحيد ، اجولك اناهخليك تختار لي عروستي 

ولما اتجوز هتعيش معايا مش اكده يا رياض


هز رياض راسه موافقًا" 

اللي تجول  عليه يا واد بوي انا موافج عليه، وبامر الله تعجبك زمزم وتكون ام ولادك بإذن الله


ابتسم لهم علي بود واخذ ابن اخيه وذهب الي غرفته لينام

وفي صباح اليوم التالي نفذت ورد ما طلب منها رياض ، اتت هداية برفقتها زمزم ليساعدوها في تجهيز غرفة ياسمين التي تقيم فيها مع جدتها حفيظة ، واثناء تجهيز الغرفة وتنصيب السرير الجديد نادت ورد علي  علي ليساعدهم في نصب السرير لعدم مقدراتهم علي ذلك  ليقول لها مازحا"

اباه عليكم ثلاثة ومش جادرين تنصبوا سرير ،


اجابته هداية بمرح"

ملعش يا واد عمي، حريم بجي تجول إيه 


رفع عيناه اليه وطالعها بأعجاب "

مالهم الحريم النص الحلو اللي عايشين بحسهم في الدنيا


نكست هداية راسها ارضا وخرجت مسرعا شاعرة بالاحراج من نظرات علي المتفحصة لها ، خرج بعدما انتهي علي من نصب السرير ليري هداية مرتكزه علي الدرج، ذهب اليه وقف امامها وسالها باهتمام"

مالك يا بت عمي جولت حاجة زعلتك ،


هزت راسها ومنحته ابتسامه هادئة"

ابدا يا علي بالعكس انا سعيدة انك رجعت لطبعك وبسمتك  الحلوة نورت وشك 


امعن النظر فيها بغموض وابتسم بسعادة"

بسمتي انتِ بسببها  ممكن تساعديني تستمر ومتحرمنيش منها ،ولا مكتوب عليا الحزن والوحدة طول عمري


طالعته هداية باعجب وسالته بحيرة"

مش فاهمة جاصدك إيه، بس لو انا سبب سعادتك صوح اكيد مش هحرمك منيها لان سعادتك تهمني يا واد عمي


اخد نفس عميق وقال هامسًا"

ريحتي جلبي يا بت عمي، سلميلي علي عمي الشيخ ياسين وبلغيه انا هزوره عن جريب انا ورياض 


ذهب وتركها في حيرتها من غموض حديثه المبهم لتقول لنفسها بتساءل"

جصدك إيه يا واد عمي وليه ناضره في عيونك حديت كتير رايد تجوله ، اه يا وجع جلبك يا هداية


ذهبت الي ورد وزمزم تساعدهم الي ان  عاد رياض وسال علي عن رايه الذي قال له  بسعادة ورضي"

اتوكل علي الله يا خوي موافج باذن الله ربنا يجعلها من نصيبي 


عانقه رباض بقوة ونادى علي ورد "

يا ورد 


خرجت ورد ومن ورائها هداية وزمزم الذين سلم علي رياض واستاذنوا في الانصراف الا ان رياض اوقفهم وقال"

يا هداية جولي لعمي الشيخ ياسين اننا هنزوره عشيا 


هزت هداية راسها بالموافقة لتنكسها فجاءة بعد نظرة علي اليها التي كانت تتفحصها بشمولية "

حاضر يا واد عمي تنور باذن الله سلام يا عما حفيظة  سلام يا عما عديلة 

واخفضت صوتها وهي تقول بخجل"  

سلام يا واد عمي 


وانصرفت بعدها وبرفقتها زمزم التي استغربت تصرف اختها


بعد انصرافهم جهزت ورد لهم الغداء وسالت علي بجدية "

اظن عجلتك مادام رياض طلب يزور عمي الليلة


ضحك علي وقال"

بصراحة عجبتتي جوي ورايدها مرتي اليوم جبل بكره، لكن مش زمزم اللي رايدها انا رايد هداية هي اللي تليجلي 


ضرب عديلة صدرها بفزع وشهقة بجزع قائلة"

واه عايز تتجوز الارملة ليه اكده يا ولدى تاخد العذبة وانت مدخلتش دنيا كنت رايده تتجوز بت بنوت


رد رياض علي امه صائحًا بغضب "

اباه عليكي يا اماي، وعلشان ارملة متتجوزش وتعيش حياته ثم دي اتحسبت عليها جوازة ظلم، دي اتجوزت ٤ سنين مشفتش فيها جوزها غير شهرين ، ثم علي واد عمها واولي بيها وبصراحة هي تليج ليه كي ما جال 

جهزي  حالك بعد صلاة العشا نروح نخطبها ليه، وربنا يتمم ليهم علي خير  والحمد لله انها  خلصت عدتها من سبوع 


ثم ربت علي كتف اخيه وشد عليه "

يا زين ما اخترت يا خوي


غمز علي  لورد بغموض وقال"

ناصحة يا ورد عرفتي طلبي وجولتيلي عليها لانك خابرة زين اني هختارها لانها هي فعلا اللي تناسبني 


ابتسمت له ورد وردت عليه"

لان هداية تعبت زيك ونفسها ترتاح وانت وهي هتشيلوا هم بعض وتداوا جراح بعض لانكم هتحسوا ببعض

وقد كان في المساء ذهب الجمبع لخطبة هداية التي توقعتها بعد حديث علي الغامض معاها ليسالها ابيها وتوافق مرحبة

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

تم تجهيز على ان يكون الزفاف بعد اسبوع لا اكثر ، واراد علي ان يستقل بحياتها، فاهدته ورد بعد موافقة رياض دار اخيه جاد،  كي يعيش فيها مع هداية، وافق علي مرحبا بهذا الاقتراح وقبل الهدية وكانت سعادته  كبيرة لانه سيعيش في بيت اخيه الذي اتحرم منه"


وتم الزفاف وكانت ليلة كبيرة رغم رفض هداية والشيخ ياسين اقامة فرح لها لانها ارملة ، الا ان امه اصرت على فرح كبير لان هذه فرحة ابنها الذي يدخل دنيا لاول مرة


بعد الزفاف اخذ علي زوجته هداية داره التي  زادت جمال باهتمام علي بها ليكون عوض الله لها عن زوجها الراحل 


حملها الي غرفة النوم ونزع عنها طرحتها وقال لها قبل ان يمسها "

رايد اجولك يا بت عمي إن كنت فاجد الامل بالحياة وكارهه لكن عيونك الحلوة وبسمتك الجميلة ردت فيا حب الحياة من جديد، خابر ان حياتك معايا هتكون صعيبه، لكن معاكي اتمني انسي اللي فات وتنسي انت كمان اللي فات من حياتك

وتعالي انا وانت نبدا حياتنا سوا من جديد، ونحجج احلامنا اللي ضاعت مني في عذاب والم وحزن موافجة يا بت عمي


نكست  هداية راسها  ارضا وقالت بخجل"

اللي تجوله يا واد عمي  انا  موافجة عليها ،هكون طوع ليك،وكي ما انت رايد هعمله وانا راضية   


ضمها لصدره وقبل راسها وقال بغموض"

طيب همى نصلي ركعتين لله نبدا بيهم حياتنا وبعد اكده نشوف هنبدا حياتنا  كيف وازاي 


وصلي بها ودعا دعاء الزوجين وحملها بين يداه وهمس لها بكلمات الغزل والثناء علي جمالها لتذوب هداية بين يداه 

فرحة وسعيدة بعوض الله ، الذي اعطاها رجل محموم المشاعر معطاء وحنون ورقيق القلب ومعسول اللسان

لتقضي اول ليلتها معه لا تترك حضنه الذي اشبعها عشق

_________

بعد زواج علي وهداية طلبت ورد من رياض ان يوفي بوعده لها ويذهب لزيارة طبيب  لعل يوجد امل في علاجه


اوفي رياض بوعده واخذها ونزل مصر وقام بجولة بين الاطباء المتخصصين في حالته ، واعطاه احدهم الامل وطلب منه بعض التحاليل والفحوصات التي سعي اليها رياض بكل حماس  علي امل ان يرزقه الله بطفل من ورد

وبعد فخوصات كثير  طلب الدكتور لقاءه و ورد


ذهب رياض وقلبه ينبض بقوة خائفًا من  خيبة امل جديدة

دخل الي الدكتور الذي  رحب به ببشاشة وطلب منه الجلوس

هو وزوجته ليساله رياض"

طمني يا دكتور في امل ولا افوض امري لله


ابتسم الطبيب واجابة بما لا يدع مجال للشك"

أنت.....

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ 

يتبع.....

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent