رواية لحظات منسيه الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم قوت القلوب
الفصل التاسع والعشرون
•• إحساس غريب ... ••
أحاسيس تنتابنا دون سابق إنذار فهناك إحساس بالسعادة وأخرى بالترقب والتوجس ، أحاسيس نضرب بها عرض الحائط دون الإهتمام لها لكننا لو تمعنا لوجدناها هى الحقيقة بعينها ، فقط لو ندرك ....
المعمل ....
رفعت عبير ورقة عريضة وهى تهتف بصوت متحمس كطفله تريد جذب إنتباه أحمد الغير مكترث لها منذ الصباح ....
عبير: الفاكس دة وصل لباشمهندس أمير ... بس أنا ماشيه دلوقتِ عندي معاد مع الدكتور أنا وماما حد فيكم بقى يدخله ....
قالتها وهى تتمنى بداخلها أن يلبي أحمد طلبها فهى كما لو كانت تشحذ تلك المشاعر منه ، ويا ليته يشعر بها ....
أمنية خاطفة تحققت سريعًا حين هتف أحمد فى عجالة ...
احمد : هاتي يا عبير ... روحي إنتِ عشان متتأخريش ...
تشدقت بسعادة إنه مهتم لها ، سيساعدها كي لا تتأخر ، شقت إبتسامتها وجهها الصغير وهى تردف بإمتنان ...
عبير: شكرًا يا أحمد ... يلا سلام ...
أشارت بيدها مودعة سميرة وأحمد بعدما أخذت من الأستاذ أشرف الإذن بالإنصراف مبكرًا .....
أمسك أحمد بورقة الفاكس يقرأها بسرعة ثم إلتفت نحو سميرة التى شغلت نفسها على الفور بكتابة أحد التقارير على الكمبيوتر ....
تمعن أحمد بها لفترة قبل أن يُقحم نفسه بتعليق سخيف ...
احمد: أنا عارف إنك إخترتيه بس ممكن أسألك سؤال وتجاوبيني بصراحة ... ليه .... ؟؟؟!! .. ليه فضلتيه عليا ...!!!
تمللت سميرة قليلاً وهى تردف بقلة صبر على هذا المتطفل على حياتها ...
سميرة: يا أستاذ أحمد الموضوع دة قبول ورفض وزى ما بيقولوا قسمة ونصيب ... بس كدة .... مش معنى دة إنك قليل أو فيك حاجة بس هو النصيب ....
علت نظرة تهكميه عيناه ليردف ساخرًا من سببها الواهي الذى لا تنفك بالتفوه به ...
احمد : بس القسمة والنصيب ...؟!!!!!
سميرة بتساؤل: قصدك إيه ...؟!
باغتها بصراحة أقرب للوقاحة متهمًا إياها بالطمع ...
احمد: مش فلوس مثلاً .. لأنك لو فاكرة إني مش معايا فلوس تبقى غلطانه أنا بعمل بزنس غير المعمل هنا بيكسبني دهب ...
ثارت سميرة بغضب لتقف فى مقابل مكتب أحمد مباشرة وهى تشير إليه بسبابتها محذرة ....
سميرة: إنتَ إزاى تتكلم معايا بالأسلوب دة ... أنا مسمحلكش على فكرة تتكلم معايا كدة وتظن فيا إني إنسانه طماعة ومُستغلة بالشكل دة ...!!!!
شعر أحمد بالإرتباك لإستفزاز سميرة إلى هذا الحد فلم يكن يتوقع رد فعلها الغاضب على كلماته اللاذعة بهذا الشكل ...
فكل ما كان يفكر به هو إثبات أنه يملك من المال الكثير مثله مثل أمير فربما تتساوى معه الفرصة لتعيد سميرة حساباتها مرة أخرى ...
احمد بإضطراب : أنا ... ااا ... أنا أسف مقصدش كدة والله ... أنا بس بقولك إني فعلاً بحبك وإني مستعد أعمل أى حاجة عشانك .... ومش قِفل زى أمير ...
ليس معنى زمالته لها بالعمل أن يتحدث معها بتلك الطريقة ، لتجيبه بحزم غاضب من أفكاره السطحية وتَدخُله بإختياراتها التى لا شأن له بها ...
سميرة : شوف يا أستاذ أحمد من الواضح إننا هنا فى المعمل حـ نفضل موجودين مع بعض كتير .... فيا ريت يبقى إللى بيجمعنا الشغل وبس ... و يا ريت من النهاردة ميكونش فيه بينا كلام غير فى الشغل وبس ....
مدت سميرة يدها تخطف ورقة الفاكس من بين يديه مستكملة بقوة وغضب ...
سميرة : وهات الورقة دى أنا حـ أديها له ....
حدجته بتقزز قبل أن تستدير متجهه نحو مكتب أمير ....
طرقت الباب بطريقتها المميزة ليقفز قلبه فرحًا فقد إنشغل طوال اليوم بقراءة بحث عبر الإنترنت ولم يراها اليوم قط ....
امير بتلهف : إدخلي ....
طلت مشاكسته تشرق كالشمس بسمائه المظلمة قائله ....
سميرة: مشغول فى إيه ....؟!
امير: لا أبدًا ولا مشغول ولا حاجة ...
نظرت نحو حاسوبه أولاً لتردف بطريقتها المازحة ...
سميره: لا واضح .. إنتَ بتنسى نفسك فى الأبحاث والكيمياء بصورة كبيرة دة إنتَ طلعت مجنون كيمياء أكتر مني ....
امير: بصراحة بـ أندمج أوى مع المقالات دى وبحس إنى بعمل التجارب دى فعلاً .. باين مجنون كيمياء زى ما إنتِ بتقولي ....
مدت سميرة بالورقة تجاه أمير قائله ...
سميره: طب إتفضل الفاكس دة جالك ...
امير: فاكس ... وريني كدة ...
تناول أمير الورقة من سميرة مشيرًا لها بأن تجلس قليلاً ليبدأ بقراءتها وتتحول ملامحه تدريجيًا إلى الشعور بالملل ....
سميرة : فيه إيه الفاكس دة أنا مقريتهوش ...؟؟!
ألقى بالورقة فوق سطح المكتب قائلاً بتملل ...
امير: لجنة البحث أجلت المناقشه عشر أيام تاني ... بيعتذروا بس أنا زهقت بقى وكان نفسى أقدمه ...
سميره: أكيد لكل شيء سبب .. متزعلش ...
امير: يا رب بس يكون دة آخر تأجيل ...
إستقامت إستعدادًا لمغادرة المكتب ...
سميره: إن شاء الله ... أروُح أنا أكمل شغلي ..
تورد وجهه ببعض الخجل وهو يسألها عن رأى والدها بطلبه الذى تأخر كثيرًا ...
امير: طب .. ااا ... والدك مقالكيش حاجة ... أصله مردش عليا ...
سميره وهى تحرك كتفيها للأعلى بمعنى لا أدرى فحتى لو كانت تعلم شيئًا ما كانت ستقول له فهى تريده أن يسعى بذلك الأمر بمفرده ...
سميره : إسأله إنتَ ... سلام ...
أنهت جملتها وخرجت من المكتب متوجهه نحو مكتبها بدون الإلتفات نحو أحمد الذى يعتصر الندم قلبه على تسرعه فى الحديث مع سميرة بهذه الصورة المسيئة .....
أخذ أمير يحدث نفسه بعد خروج سميرة ...
امير: أسأله أنا ...!!!!! طبعًا أسأله ..
أمسك أمير الهاتف متصلاً بالحاج سعيد لمعرفة رأيه بمسألة زواجه من سميرة ...
امير: السلام عليكم .. أخبار حضرتك إيه يا عمي ...؟!
الحاج سعيد: الحمد لله يا باشمهندس ....
سحب أمير نفسًا عميقًا ثم أردف محاولاً التحلي بالهدوء ...
امير: الحمد لله ... كنت عايز أسأل حضرتك على رأيك فى موضوعي أنا وسميرة .. حضرتك مردتش عليا ..
الحاج سعيد : والله يا إبنى إنت ونعم الأخلاق والنسب وأنا كنت حـ أكلمك وأبلغك إننا موافقين بس ظروف جواز أختها الكبيرة وموضوع السفر دة شغلنا شوية ...
سعادة لاحت بالأفق حين سمع بأذنيه موافقته على زواجه من إبنته ليهتف بسعادة ...
امير: بجد ... يعنى حضرتك موافق بجد ... طب آجى إمتى إن شاء الله ..؟؟!!
الحاج سعيد : والله يا أمير يا إبنى بإذن الله فرح هيام الإتنين وهى حـ تسافر الخميس فتشرفنا إن شاء الله يوم الجمعة نقرأ الفاتحة ونتفق .... لأننا مشغولين أوى فى ترتيب جواز هيام وسفرها ...
امير بسعادة : الله يبارك لك يا عمى ... ما أتحرمش منك يا رب ...
الحاج سعيد : الله يكرمك يا إبنى ... فى رعاية الله ... مع السلامة ...
امير: مع السلامة ... مع السلامة يا عمي ...
أغلق الهاتف منتفضًا بفرح وكأن اليوم أعظم إنتصاراته ......
خرج من المكتب مسرعًا نحو مكتب سميرة وأحمد ، لتغمره الفرحة وهو يلقى إليها الخبر غير عابئ بوجود أحمد بالمكتب ....
امير: سميرة .... أنا كلمت والدك وهو خلاص موافق ... وقراية فاتحتنا يوم الجمعة الجاى ...
تفاجئت سميرة بموافقة والدها التى لا تعلم عنها شئ بعد لتجيبه بسعادة غامرة ....
سميرة : قول والله ...
امير : والله ..
سميرة : أنا مش مصدقة ... خلاص بالسرعة دى ...
إنتبه أمير لوجود أحمد ليشير لها بعيناه قائلاً ...
امير: تعالي فى المكتب تعالي ...
تحركا نحو المكتب يحلقان من شدة فرحتهما ونسيا العيون الحاقدة على هذه السعادة فقد إقتنص أمير سميرة منه ليضرب أحمد المكتب بقبضةٍ قويةً من شدة غيظه وغضبه ....
بينما بقى أمير وسميرة يحددان ترتيب ما سيفعلونه يوم الجمعة بعد سفر هيام ....
===
يوم يجتمع الأحبه هو يوم يتوقف به الزمن ليختلس كل قلب سعادته من أيام متشابهه ، ليت كل الأيام كانت خلسة من الزمن ...
مرت أيام التحضير ولاح فى الأفق يوم مميز منتظر ، إنه يوم الزفاف ....
جهز الحاج سعيد شقته البسيطة إستعدادًا لإستقبال حفل زفاف إبنته هيام وتجهزت العروس بغرفتها بصحبة أخواتها وأصدقائها برقة وبساطة كانت تمامًا كشخصيتها الهادئة البسيطة ...
جلست هيام بإنتظار قدوم كرم بقلب متوتر ، إزداد توترًا وإضطرابًا حين سمعت هتافات من خارج غرفتها بعبارة "العريس جه" ليدق قلبها طربًا ، دنا منها والدها ممسكًا بيدها بين كفيه الضعيفين ليصطحبها إلى خارج الغرفة لمقابلة كرم ، فهو لابد من أن يكون هو من يساندها بتلك اللحظة حتى يوصيه عليها فهى جوهرته الغالية ....
وقف كرم بثبات رغم إضطرابه من داخله إلا أنه تحلى بثبات وقوة منتظرًا قدوم هيام مع والدها ...
سمع بالفعل أصوات الموسيقى والهتافات تعلن مجئ العروس ....
دق قلبه بسعادة لكن قلبه كاد أن يقفز من صدره فور أن وقعت عيناه عليها وهى قادمه نحوه يدها بيد والدها وتمسك بباقة من الورود الحمراء الزاهية ....
كانت أشبه بأسطورة تخطف العقول وتنجذب الأبصار إليها ، تتلالأ بفستانها
الأبيض وأنوثتها الطاغية وجمالها الساحر
لم يصدق كرم نفسه بأن هذا الملاك الأسطوري هى الآن زوجته وله وحده
ولن تكون لغيره أبدًا بعد الآن .....
إقترب منهم مصافحًا والدها ثم أمسك بيدها ووضعها برفق بين راحته ، أحاط كفها
بكفه الآخر ليشعر بأنها فعلاً معه وأنه لا يحلم وأن ما هو فيه الآن حقيقة
وليس حلمًا كما إعتاد من قبل .....
كان حفلاً جميلاً بسيطًا للغاية بارك به المدعوين لهما وإنتهى بسيطًا كما بدأ ، ليتوجه العروسين بعد مغادرتهم بيت الحاج سعيد إلى الفندق الذى قام كرم بحجز غرفة به خصيصًا لهذه المناسبة لمده ثلاث أيام بعدها سيسافرون مباشرة إلى لندن ....
====
جناح العروسين بالفندق ..
فتح كرم باب الجناح ونظر نحو هيام نظرة العاشق الظافر بحبيبته بعد الغياب وحملها بين ذراعيه بخفه ودخلا إلى الجناح مغلقًا الباب من خلفه بقدمه ...
أحاطت هيام رقبته بذراعيها وهى تبتسم فى منتهى سعادتها بأن الله جمعها
مع حبيبها ....
أنزلها ببطء لتجلس بطرف الفراش الفخم فى منتصف الغرفة وقد إشتعل وجهها خجلاً وتوسطت إبتسامة رائعة وجهها المتوهج ....
جلس إلى جوارها تعلو عيناه نظرة عاشقة حانية ليكمل بصوت رومانسى جذاب ......
كرم: بحبك ....
رفعت هيام رأسها إلى الأعلى متطلعه بعيناه القاتمه وشعره البراق قائله بهمس .....
هيام : بحبك يا كرم ..
أكمل لها بهمس عاشق .....
كرم: بحبك يا ملكة قلبى ...
تلك الفرحة التى إحتلت قلبها لها نشوة عجيبة لم تشعر بها من قبل مطلقًا ، إحساس جديد يولد بينهما هما فقط وكانت على الرغم من قوة شخصيتها إلا أنها أمامه كانت كالطفلة الصغيرة ...
إبتسمت بهدوء منكسه عيناها نحو كفيها المتشابكان بتوتر لتهرب من نظرات كرم العاشقة .....
وذابا فى جمال لحظتهما الحالمة وتتويج حبهما بزواجهما وإرتباطهما الأبدى .....
====
بعد مرور ثلاثه أيام ...
إستعدت هيام وأحزمت الأمتعة للسفر اليوم إلى لندن ، يالها من تجربة فريدة من نوعها ستقوم بها مع زوجها ...
تقابلت أسرتها مع العروسين بقاعة الإستقبال بالفندق ليتجهوا جميعًا نحو المطار لتوديع هيام وكرم ....
بأعين باكية متأثرة من والديها لوداعها ، وتلك النظرات الحزينة الشقيه بأعين سميرة وهبه كان ذلك نهاية فصل بحياتها لتبدأ رحلة جديدة برفقة كرم ....
بعد وداعهم لهم خارج المطار أمسك كرم يد هيام متوجهين إلى داخل صالة السفر لإنهاء إجراءات السفر ، فهو لم يتركها للحظة تشعر بأن الوضع جديد وغريب عليها ....
حتى صعدا إلى متن الطائرة مساعدًا إياها على الجلوس براحة دون توتر وأغلق لها حزام الأمان بالمقعد فالأمر جديدًا كليًا عليها ، نظرت هيام نحو النافذة لترى منظر السماء البديع وهم يحلقون فوق السحاب الأبيض كقطع حلوى القطن الشهية ..
كانت تجربة مبهرة للغاية ، خاصة مع وجود كرم الذى لم يبعد عيناه عنها مطلقًا وكأن لا شئ بهذه الدنيا أهم من محبوبته لديه أو ربما لأنه لا يصدق بعد أن ما يحدث له واقع حقيقي بحياته ....
ضمت هيام شفاهها بخجل من نظراته المسلطة عليها طوال الوقت لتردف بصوتها الشجى ...
هيام : كفاية كدة ... حـ أتغر ...!!
كرم بعشق : إتغري براحتك ... حقك ... هو فيه حد فى الدنيا دى كلها زيك ....
ضحكات نبعت من قلبها قبل شفتيها ، لقد غمرها حقًا بتلك الأيام القليلة بطوفان من المحبة والعشق عوضها عما حرمت نفسها منه لسنوات طويلة ...
هيام: إنتَ كل يوم بتحسسنى إنك حنين أوى وبتحبنى أوى .. دة أكيد حلم صح ....؟!!
رغم عدم تأكده من أن هذا واقع وليس حلمًا إلا أنه أجابها بالنفى القاطع ...
كرم: لا يا قلبي دة مش حلم دى حقيقة بس إحلمي إنتِ بس وشوفي حـ أحقق لك أحلامك دى إزاى ....
هيام بإمتنان : كدة كتير عليا أوى ....
كرم: إنتِ إللى كتير عليا أوى ....
أمالت هيام برأسها فوق كتف كرم مستكملة رحلتها لحين الوصول إلى لندن .....
====
سميرة ....
خرجت من المطار بصحبة والديها وأختها بعد وداعها لأختها وصديقتها هيام فقد تأثرت كثيرًا لسفرها وإبتعادها عنها ، فهى كانت أقرب الناس إليها ...
لكن إنتظارها للغد جعلها تتناسى حزنها قليلاً ، فأخيرًا ستبدأ هى حياتها من منعطف آخر ، وسوف يربطها إرتباط رسمى بـ أمير ، هذا الإحساس الذى خفف من وطأة سفر هيام المفاجئ فكم كانت تود أن تتم خطبتها فى وجود أختها ....
تطلعت سميرة بعقارب ساعتها والتى أعلنت الحادية عشر فمازال الوقت مبكرًا للغاية لتنتهز سميرة تلك الفرصة للتبضع ليوم الغد ...
وقفت سميرة بمواجهه والدها تستأذنه بأن تقوم بجولة بداخل الأسواق لشراء بعض المستلزمات ...
سميرة: بعد إذنك يا بابا حـ أروح نص البلد أشترى شوية حاجات ضروري ...
أومأ الحاج سعيد بالموافقة رغم شعورة بعدم الإرتياح ...
الحاج سعيد: طيب متتأخريش يا سميرة .. ولا أقولك بلاش النهاردة أحسن ...
سميرة: ليه بس يا بابا ... أنا كدة كدة أجازة من الشغل النهاردة ومحتاجه حاجات ضرورى لبكرة ...
بوجه متجهم وافق الحاج سعيد على مضض ليوصيها بإتخاذ حِذرها ...
الحاج سعيد : الأمر لله ... خدى بالك من نفسك كويس طيب ...
سميرة: إن شاء الله حاضر .... سلام ....
تركتهم سميرة بعجالة وإتجهت صوب طريق الحافلات لتتخذ إحداهم لتصل للأسواق لتبتاع شئ مناسب لخطبتها بالغد ..
تطلعت والدة هيام بزوجها بعدم فهم متسائله ...
ام هيام: مالك يا سعيد ما تسيبها تروُح تجيب إللى هى عايزاه ... ما إنتَ عارف بكرة قراية فاتحتها ...
بقلب متوجس للغاية أجابها زوجها
الحاج سعيد: قلبي مقبوض أوى يا أم هيام ...
ام هيام : تلاقيك بس عشان هيام لسه مسافرة ... وحد الله كدة ويلا نروح ...
زفر الحاج سعيد بقوة فلا شئ بيده الآن وربما زوجته مُحقه بذلك ليردف بنبرة قلقة ...
الحاج سعيد: لا إله إلا الله ... ربنا يجيب العواقب سليمة يا رب ....
ويبقى للأحداث بقيه ،،،
انتهى الفصل التاسع والعشرون ،،،
قراءة ممتعة ،،،
رشا روميه (قوت القلوب)
•تابع الفصل التالي "رواية لحظات منسيه" اضغط على اسم الرواية