Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل التاسع والعشرون 29 - بقلم سلمي سمير 

جبر_الخواطر

البارت التاسع والعشرون

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

إذا يئسنا من البشر والناس نلجأ لرب الناس كي يجبر المكسور من خواطرنا ويقيم ما مال من قلوبنا، ويهبنا من فضله وهو العزيز القدير، 

عاد رياض و ورد إلي الصعيد بعد اسبوع من الفحوصات والتحاليل التي لا تنتهي، ما ان وصف لهم الطبيب حالته بدقة كان شغل ورد الشاغل كيف سيكون وضعها بعد خطة رسم حملها مع رياض، الذي رفضها رفضًا باتًا خوفا عليها لكن مع اصرارها الذي لا يعرف سببه وافق لارضاءها ،...... باك

العودة من ليلة الفلاش باك ، يوم بداية كل شئ ،


كانت تجلس ورد في صحن الدار مع امها وحماتها التي قالت لها بتساؤل " 

ست شهور وزيادة يا مرت ولدى من رجوعك لرياض،وفطمتي

ولدك من شهر ليه اخرتو في الحمل، إيه مريداش ولاد تاني 

ولا رايدة هداية تسبجك وانت مرت الكبير


نظرت ورد الي رياض وقالت بابتسامة هادئة"

متقلقيش يا خالتي عن قريب، بس رياض كان بيفضل اخد فترة لحد ما اخلص كليتي، والحمد لله خلصت ومبقاش همي دلوقتي غير ان ابقي ام لابن من سيد قلبي وسيد البلد


طالعها رياض بغموض وابتسم ، ليقترب منها ويحمل ولدها ياسين القابع في حضنها ويقول لها"

هات ولدك انيمه يا وردتي وجومي انت ريحي ،وانت يا اماي رايدك بكرة تزوري علي وتجوليلي يجي هو ومرته يتعشي معانا كل عشيا مالهاش لزمة العيشة لحاله وحارم علي الصغير من خواته مريدش احدتته في اكده ليزعل مني 


هزت امه راسها موافقة وقالت"

حديتك زين يا ولدى هروح ازوره انا وخالتك وهبلغه، همي يا حفيظه ياسمين نعست من بدري وانت سيباها لحالها في الاوضة والولد كلتهم ناموا 

لتنظر الي رياض وتحمل يدها بالدعاء"

الله كريم ما يمر الحوال الا وحاملة ليك ولد من ورد،


ضحكت ورد وغمزت لرياض بمكر"

قولها هانت بس انت اسمع الكلام ، وهفرح قلبها وقلبي 


ضحك رياض ودفعها الي غرفتهم"

ليلتك صباحي يا ورد، وهنضر وجتها مين هيسمع حديت مين


تركته ودخلت غرفتها واخذ،هو ياسين النائم ومدده في غرفة عمته حفيظة والقي عليها تحية المساء وانصرف لغرفته"


دلفت ورد غرفتها بدلت ثيابها الي ثياب نوم مثيرة ،جلست امام منضدة الزينة تمشط شعرها الحرير وتجدله جديلة حتي لا يضايقها اثناء النوم وقبل ان تنتهي منها اتي من خلفها رياض وامسك يدها عن اكمال ما تفعل وفك ما جدلته وترك شعرها منسدل علي ظهرها كسحابة ليل 


جذبها واوقفها امامه وضمها لصدره بقوة ليضع يده تحت ذقنها ويرفع وجهها اليه مقبلًا ثغرها برقة وعذوبة قائلاً لها"

كم مرة جولتلك بحب شعرك مفرود اكده، لاجل تفرديه علي صدري وانت نعسانة في حضني 


ابتسمت ورد إليه بإغراء واعادت دفن وجهها في جوف صدره وضمت نفسها اليه بعشق جارف "

حقك عليا يا قلبي لاني نسيت ،بس انا كمان بحب املس علي شعر صدرك كده واحس دفاه وانا في احضانك


لتلثم صدره وتستنشق عبير عطره الرجولي الذي ادمنته ، ثم

اقرنت الكلام بالفعل ومدت يدها تخلع عنه الصديري الذي يرتديه تحت جلبابة ،ليتعري صدرها امامه الذي تهيم به عشق

وتقبله بشغف وشوق جارف هامسا بكلمات عشقها له "

عندما تبتهج الوجوه بلقاء من لهم الوجدان يَسُير، 

تكفي الابتسامة في التعبير، لتهفو النفس عن ما يذخر به القلب من شوق وحب كبير ، واحيانا في بعض الأوقات تسبق الابتسامة دمعة الفرح لترقص على خد كاد أن يجف ويذبل من طول الفراق، حينها تصدم الأجساد ببعضها البعض لتولد حرارة الشوق وتلتمس الكفوف بالأيدي لتنقل أحاسيس العشق ومشاعر الروح الي النفس العاشقة


اشعلت كلماتها الرقيقة الرغبة في قلب زوجها واشتاق لتتلاقي اجسادهم في معركة عشق لا تنتهي ، حملها بين يداه، ومددها علي الفراش ونزع عنها ثياب نومها المثيرة ، وتمدد بجوارها

ليجذبها اليه بقوة ،تاركا يده تمرح في شعرها وعلى جسدها بحرية لتستبيح كل ما تطاله، وينتهل من نبع عشقها ما يريد ، بعد ان اغرقها معه في بحر العشق و الغرام 


بعد وقت ليس بالقليل يتمدد بجوارها اخذأً راسها علي صدره بتملك ،ترفع ورد رأسها عنه لتقبل شعيرات صدره المتعرقة بعد معركة عشقهم الحامية ، يضحك رياض من قوة عشقها

ليجذبها اليه بقوة ويقبل ثغرها المبتل بعرق صدره ويقول"

مش هتبطلي تبوسيني بالطريجة دي كل مرة تكوني فيها بحضنك ، هو ده عشق ولا جنون يا وردتي 


حضن وجهها بين كفاه ونظر اليه بقوة كانها يخترق روحها"

جوليلي بس اعمل فيكي ايه ،الله في سماه ياورد لو في عشج اكثر من عشجي ليكي ،لكنت عشجتك اكثر منيه يا مهجة الروح بحبك مووووت يا وردتي يا زهرة حياتي يا كل دنيتي وامالي عشجك تغلل جوا جلبي وما لي فية حيلة 


ضحكت ورد ومالت بشعرها علي صدره وفردته عليها كما يحب زوجها ان يفرد علي صدرها هكذا، رفعت راسها وملست علي شعيرات ذقنه الخشنة قائلة بغرام "

حبي نفسي في حاجه منك، بس توعدني تحققهالي زي ما حققت ليا كل امنيات حياتي معاك ممكن!!!!!


أخذ يدها التي تملس علي ذقنه وقبلها بعذوبة ورومانسية قائلاً بحنان بالغ يسكن عيناه العاشقه لها "

جولي يا جلبي رايدة ايه لو لبن العصفور اجبهولك


تنهدت ورد براحة وسعادة لعشق زوجها الواضح لها وحرصه الدائما علي ارضاءها وتعويضها عما فات ،من جلها قد يفعل المستحيل لاسعادها ،،تنظر اليه بعيون تهدر عشقاُ وتقول علي استحياء مشوباً بالقلق "

نفسي احمل في ولد منك يا رياض وحياتي عندك مترفض الفكرة وخلينا نتكلم فيها لتقنعني لا قناعك.......؟؟؟؟؟

واديك شايف خالتي نفسها في ولد يجمعنا، ليه الرفض وده هيريحني ويريحك ويرح امك 


زفر رياض بضيق ، ثم عاد وارجع راسها علي صدره وقال"

وبعدهالك يا ورد جولتلك سابج فكرة الحمل بطريقتك دي

مرفوضة،يا جلبي انا راضي بامر ربنا،لو فيه نصيب هيكون 

غير اكده لاه، وبلاش حديت ملهوش عازة 

والحمد لله ربنا رزقك بياسين وياسمينا نورة الدار ،


انتحبت بصمت حزينه من رفضه ،شعر رياض بحزنها رفع وجهها اليه ولثم ثغرها الباكي "

ليه العايط ودموعك بتحرج في جلبي جبل ما تحرج خدودك

لو علي الحمل حاضر هوافج بس وجت ولادتك اتصرفي مع اماتيك واماي لو مكنش ولد هتبجي وجعتك مربربة 


يضحك بقوة وصخب لتدفعه ورد في صدره بقوة لايغاظتها"

يوه بقي يا رياض مفيش واحدة بتعشق جوزها متتمناش تحمل منه ،وخلاص هانت مدام موافق كله يتحل بوقته

تعالي بقي خدني في حضنك خلينا نفكر بالحمل كويس


تغيم عيناه ويلثمها بقوة ملتهماً شفتاها بجوع ورغبة ليهتف"

شجاوتك مبجاش ليه حل واصل،وليلتك معايا صباحي ياورد

لتستقبل ورد احضانه الدافئة بسعادة غامرة ، ناقمة علي سنين ضاعت من عمرها وهي بعيد عنه ومحرومة منه 

لتغرق نفسها في حضن عشقه براحة كبيرة

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

تمر الايام واصبحت هداية وعلي زائرون دائمين لدار العيلة من اجل اختلاط علي الصغير باخواته بعد تمسكه بالعيش مع علي ظنًا بانه ابيه الراحل"


وبعد مرور شهر ،كانت ورد تحضر كوب الحليب في الصبح لرياض كالمعتاد وبعد ان تناوله منها انهارت بين يداه فجاة مغشيا عليها،

صاح رياض بهلع علي امها التي هرعت أليه سائلة"

مالها ورد يا ولدى حالها معجبنيش من كام يوم،دايما نفسها فازعة ومش طايجه ريحة الوكل ودلوج وجعت من طولها


حملها رياض ومددها علي الفراش وصاح فيها بقلق"

ورد ورد رد عليا يا ورد بالله عليكي ما تخلعي جلبي 


ازاحت امه عنها وقالت له "

هما هات الدكتورة ازاد تطمنا عليها،رغم ان احساسي بيجول اننا هنسمع خبر زين جوي جوي 


طالعها رياض بضيق"

مش وجته حديتك ده يا اماي ورد غميانه بجد منضراش جسمها متلج و وشها هربان منيه الدم

انا خارج اجيب الدكتورة وانت متهملهاش لحد ما اعاود


خرج مسرعًا ليرتطم في امها التي سالته عن سر صياحه لكنه لم يجيبها وانطلق إلي حال سبيل


دخلت حفيظة مسرعة الي غرفة ابنتها لتراها ممددة وغائبة عن الوعي سالت اختها عديلة"

مالها ورد جرالها ايه، وماله رياض واخد في وشه وزاعج


ملست عديلة علي جبين ورد البارد وقالت بقلق"

مخبراش بتك ايه صايبها، ورياض خرج يجيب الدكتورة تطمنا عليها، بس ادعي أن اللي في بالي يكون صوح


طالعتها اخته بتعجب وحيرة وسالته"

ايه اللي في بالك طمنيني ، بتي في إيه يا خيتي 


اثناء حديثهم دخل عليهم رياض ومعهم الطبيبة ازاد التي طلبت منهم الخروج حتي تقوم بالكشف عليها"

خرجت عديلة ووطلبت من رياض يخرج الا انه رفض واصر ان يطمئن عليها بنفسه، جذبته امه وقالت لاختها"

خليكي انت معاها وانا هاخد رياض واخرج ولعلمك يا دكتورة

ورد من كام يوم دايما نفسها فازعة ودايخة ومطيجاش ريحة الوكل يارب تطمنينا بجي 


ضحكت الطبيبة وتنهدت قائلة"

ان شاء الله خير


خرج رياض متعصب وجلس واضع راسه بين راحة يده، فجاءة دنت منه ياسمينا ورفعت راسه وقالت باسمة"

مالك يا بابا إيه مضايقك،هي ورد زعلتك


ضحك رياض وضمها لصدره بقوة"

ورد الحاجة الحلوة اللى في حياتي كي تزعلني، انا بس جلجان عليها جوي، جوليلي إيه مصحيكي دلوج 


مطت شفتاها بعدم معرفة وقالت وهي تلقي نفسها بحضنه"

كنت عايزة اشرب وملقتش تيتة حفيظه في الاوضة


نهض وهو يحملها وقال لها ببشاشة"

بوكي حبيبك هيجبك الميه 


قبلت ياسمينا خده بشقاوة واحتضنت رقبته بيداها الصغيرتان وقالت بمرح"

لاء مش عايزة انا خلاص شربت ، بس عايزاك تاخدني معاك 


انزلها رياض وجلس مرة اخري "

اخدك ويايا فين يا جلب بوكي، انا بنزل الغيط وبعديها بروح الشركة وبعاود بعدها الي المجلس العرفي ، اجولك هجول لعمك علي ياخدك وياه وهو نازل للمزارعين الصبح


هزت راسها برفض ودبت بارجلها بعنف بالارض"

لاء انا عايزة اجي معاك انت ، عمو علي بيحب يلعب مع ياسين وعلي وانا لاء 


ضحك رياض وهو يعانقها ليجمح جماح غضبها وقال"

عمك علي بيحبك كي خواتك واكتر بس انت اللي مش بتحبيه يحضنك 


هزت راسها رقوة وقالت بمشاكسه"

اه مش بحبه يحضني لانه بيفضل يبوس فيا ويقولي اني جميلة ونفسه في بنت زي وانا مش بحب حد يبوسني 


زدات ضحكت رياض اتساعًا وقال"

حرة يا ياسمينا كي امك


وقبل ان يكمل حديثه خرجت امه تزغرد ومن وراءه الطبيبه التي قالت"

الحمد لله ورد فاقت وبنسبة كبير احب ابشرك ورد حامل بس محتاجة شوية تحليل واشاعة سونار علشان نتاكد ونطمن

والأهم الفيتامينات اللي كتبتها تمشي عليها 


وقف رياض ساكت كالمصدوم دنت منه امه وعنانقته بقوة "

مبروك يا ولدى الحمد لله دعوتي استجابت وربنا رضاك


ابتسم رياض وعينه ترقرقت بالدموع"

اباه يا اماي ده حلمي عمري اللي بتمناه، مبارك عليكم وعلي

انا هدخل اطمن علي ورد 

خليكي اهني مع جدتك يا ياسمين ولاجل الفرحة الكبيرة دي هاخدك معايا كي ما تريدي 


تركهم ودخل الي ورد النائمة بخمول ، ما ان اقترب منها ضمها لصدره بقوة وتنهد"

ياما كان نفسي يكون اول طفل في حشاكي مني، لكنه امر الله ، يارب دلوج تكون سعيدة وفرحانة 


ضحكت ورد واحتضانته بقوة وقالت"

فرحانة علشانك وانت عارف ان الحمل ده يهمك ويهمني يا رياض وان شاء الله مرة ولا مرتين كمان واوعدك بعدها مش هفكر بالحمل تاني اتفقنا


هز راسه بحيرة وقبل مفرق شعرها"

لما نشوف لول الحمل ده لو عدي علي خير انا هعمل اللي تجولية،حصلك حاجه وتعبتي الله في سماه ليكون بيني حديت تاني طويل وما هتكرريه ماشي


ملست على ذقنه وقبلت وجنتاه بقوة ليشدها اليه معمق من عانقه لتذوب بين يده بين سيل من القبلات والاحضان الدافئة


بعد الظهيرة كانت الدار تعج باولاد العم والاخوة للتهنئة، وكانت مباركة علي غير كاملة لعدم اكتمال فرحته هو الاخر بخبر حمل زوجته 

لتدعو له امه ان يرزقه الله بالذرية الصالحة من هداية

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ 

مرت الأيام وبعد ثلاث شهور اصبح بروز بطن ورد ظاهر جدا ولافت للنظر لان من يراها يشك انها حامل في تؤام 


دلف رياض الي الدار وبيده ياسمينا التي هرعت الي امها مسرعا لتقول لها بلماضة"

بابا جابلي شيكولاته ليا ولياسين وانت لا 


ضمرتحكت ورد ونزلت الي مستوي ابنتها الصغيرة واحتضنتها بقوة لتطالع رياض بنظرات مملوءة بالشغف"

ماشي يا ست ياسمينا خاطفة بابا مني وبيدلعك عني


دنا منها رياض وساعدها علي الأستقامة ليحتضنها بقوة وهو يشير الي بروز بطنها "

بتلوميني واصل وانت اللي حرماني منيكي بحملك 


واذ به يسمع من وراءه عبد الرحمن يقول "

وماله يا بوى الخوات عزوه ، المهم يكون ولد كي ياسين ولا اية يا مرات ابوي ، 


دفعت ورد عبد الرحمن في كتفه بغيظ"

تاني مرات ابوك ، انا زعلانه منك يا بيدوو مليش غير فيصل حبيبي اللي بيقولي يا ماما 


ابتسم له فيصل الذي بلغ العاشر منذ ايام قليلة"

حج ربنا ماما ورد احلي ام في الدنيا وخواتي منيها ياسميا وياسين غوالي علي جلبي بس رايد اللي في بطنك يكون ولد مش كي ياسمينا شجية وغلباوية وبوي يدلعها علي الكل


تقف امامه ياسمينا ابنة الخمس سنوات تحملق به بضيق"

هو انتو كلكم بتغيروا مني نفسي افهم ليكم اخت تدلع عليكم

غيري 


يحملها رياض واحتضنها بقوة "

ادلعي كي ما بتريد انت الغالية بت الغالية ،وامايتك مهما خلفت ما راح تجيب بت زينة كيفك


رمقته ورد بعصبيه واقتربت منه لتدفع ان ينزل ابنته واحتضنها "

طيب سيبك منها وتعالي عايزاك في كلمتين ضروري


اغتاظت ياسمينا من غيرة امها علي ابيها لتطلب منها الابتعاد عنه قائلة"

ماما ممكن تسيبي بابا لينا شويا هو احنا ملناش حق فيه


صاحت فيها ورد بعصبية وضيق"

ياسمينا انا عايزة بابا في موضوع مهم مش كل حياته هتكون لدلعك انت وبس 


احتار رياض بين زوجته الحبيبة وابنته الغالية ليحسم الامر بينهم قائلا

طيب يا ورد انا هجعد معها هبابة ، هي والاولاد وانت اسبجيني علي اوضتنا شوي وهعاود ليكي يلا همليني دلوج وروحي ارتاحي


حدقت فيه ورد بغيظ ودخلت لغرفتها غاضبة شاعرة بان ابنتها الصغيرة انتصرت عليها وان زوجها يحبها اكثر منها "

فكرت قليل في حيلة تعيد زوجها اليه وتحقق انتصار علي ابنتها الشقية التي استحوذات علي اهتمام زوجها الماما 


وفجاءة صرخت بصوت عالي "

الحقني يا رياض 


جزع رياض من صوت صرخاها، نهض تاركًا ياسمين مع اخواتها وهرع اليها، ما ان دخل عليها وري الدماء تغرق ثيابها اقترب منها وحملها "

ليه يا ورد ليه اكده حرام عليكي جولتلك بلاشه مردتيش


اجابته ورد بصوت يملاءه الالم وصرخت"

الحقني يا رياض بطني بتتقطع مش وقت لوم وملامه ، نادي امي او خالتي خلي حد منهم يجي يساعدني


كور يده وضرب الحائط بقوة ادمت يده وصرخ بقلة حيلة"

اماي ،اماي الحجيني يا اماي بسرعة


هرعت حفيظة قبل امه ودخلت عليهم لتري ابنتها تنزف اقتربت منها وطلبت من رياض ان يتركها ويخرج لياتي بالطبية، ودخلت عديلة وسالت بقلق"

حوصل ايه مالها ورد


اجابتها حفيظة بحزن"

ورد بتسجط يا خيتي الحجيني بسرعه البت هتروح منينا


بعد ساعة خرجت الطبيبة ازاد وعلامات الوجوم علي وجهه

سالتها عديله بقلق"

كيفها ورد وليه سجطت ،وهي حاملت اتنين جبل اكده وكانت بخير ،طمنيني يا دكتورة بالله عليكي 


هزت راسها بحيرة وقالت بلوم"

بصراحه مش عارفه السبب ، بس الحمد لله النزيف وقف، لكن انتو السبب انا طلبت تعمل سونار وتحليل، ومحدش اهتم ودي كانت النتيجه ممكن يكون عندها مضاعفات بس جت سليمة ، وان شاء الله ربنا يعوضكم خير عنه


اردف رياض بحزن عميق"

لاه حمل تاتي لاه مريدش اخسرها بيكفي اللي حوصل


تركهم ودخل الي ورد التي كانت في حالة اعياء نظر اليه بحزن والم"

جولتلك بلاش لكنك عنيدة اظن جربتي مرة وانتهت تجولي اعمليها تاني انا مش هسمحلك، ارحميني يا ورد وهمليني اعيش حياتي معاكي بهدوء انا ميهمنيش حدا في الدنيا غيرك،ليه رايدة توجعي جلبي عليكي وحياتي عندك تجفلي علي الموضوع ده نهائي لو بتحبيني بجد


ابتسمت ورد وجذبته الي حضنها ولم يقوى رياض علي رفضه لها ليضمها ويقربها منه ويقول"

وحياتي عنديكي توعديني متكررهاش بيكفي اللي حوصل


تنهدت ورد باعياء "

هو لو علشاني كنت قولتلك ماشي لكن ده علشانا، وحياتي يا رياض متحرمنيش من اني افرح بالاحساس ده، انت ليه مش مقدر احساس فرحتي باني حمل بطفل منك بتفرق معايا ازاي


ثار رياض بغضب ابعدها عن حضنه"

مفيش فايدة في كل نسواني بيكسروا حديتي،في موضوع الحمل ده كانه لعنه بتصيبهم، اسمعي يا ورد حمل تاني لاه

المرة اللي فاتت كنت هخسر ولدى، وحوصل اللي حوصل، المرادى هخسرك وده شئ مجدرش عليه كانه الموت ذاته


تنهدت ورد بقلة حيرة وحاولت النهوض الا ان جسدها خانها وكادت تقع من علي الفراش، هرع إليها رياض واحتضنها بقوة

لفت ذراعها حوله وقبلتها بقوة وقالت من وراء دموعها"

انا مش انانية يا رياض ولا بفكر اضرك لاني بعشقك


ضمها بقوة واخذ نفس عميق وزفرة بحرارة ،يعبر عن حدة النار التي تتاكل بداخله "

لاه يا ورد انانية ، صحيح مش هتضريني لكن هتضري نفسك وده وجع يفوج وجع اللي سوته خديجه

يا عشج جابي انا ماريدش من الدنيا غيرك، كتير علي اعيش مرتاح وياكي اعجلي يا ورد وبيكفي اللي حوصل


ابتسمت وهي تدفن راسها في جوف صدره باشتياق"

طيب بطل كلام كتير وخلي ابتسامتك تنور وشك وخدني في حضنك محتاجه للحنانك يارياض 


ضمها بقوة وتمدد بجواره ليجذبها علي صدره كي تريح راسها عليه وقال بحرارة"

حاضر يا عشج وروح جلبي ، بس وحياتي عنديكي ما تحرجي جلبي تاني عليكي بيكفي ياورد ريحي فؤادى المسكين الغارق في عشجك يا وردتي


اراحت ورد راسها علي صدره وتنهدة بقوة وقالت في نفسها"

ياريت اقدر يارياض لكن مش هقدر غير اعملها مرة واتنين حتي لو عشرة المهم احقق هدفي واسعد قلبك واريحك

اغمضت عيناه وغفت في ثواني معدودة بعد ان شعرت بالامان والراحة ودفئ احضانه التي لا تستطيع الحياة بعيد عنها

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بعد اسبوع تحسنت ورد كثير ، اتت هداية لزيارتها وكانت ملامح وجهها تحمل الكثير من الحزن لتسالها ورد بقلق"

مالك يا هداية شكلك مهموم زعلانة انت وعلي ولا إيه 


تنهدت هداية بحرارة ثم القت نفسها علي صدر ورد، ودخلت

في نوبة بكاء شديدة'"

خايفة يا ورد اطلق او علي يتجوز علي، ٥ شهور وزيادة ومفيش حمل حوصل، 


ربتت عليها ورد بحنان وضمتها بقوة وقالت "

ليه بتقولي كده يا هداية، علي عاقل ورزين والا مكنش اختارك، وكمان انا شايفاه بيحبك بجد ليه متخيله ان بسبب الحمل ممكن يطلقك ده غير علي الصغير بيعوضه، احمدي ربنا علي حالك علي الاقل ماحملتيش وسقطتي واتوجعتي زي


رفعت راسها عن صدرها وحدقت بها بجزع"

لاه يا ورد ياريتني زيك،علي الاجل اعرف اني مش معيوبة وربنا يرزجنا بالخلف وجت ما ياذن ،لكن دلوج انا مخابراش إيه سبب في اني محبلتش


عضت ورد علي شفتاها بحزن علي ألم اختها وصديقتها وابنة عمها وقالت لها مواسية"

الصبر يا هداية والرضي بالمكتوب صدقيني ربنا هيعوضك خير ،شوفيني قد ايه صبرت وفي الاخر ربنا عوضني

ولو على علي متقلقيش انا هتكلم معاها واشوف نيته منك


في ذلك الوقت دخل رياض وبصحبته اخيه علي الذي اتي لكي يطمئن علي ورد ويشد من ازراها، أبتسم ما ان رأي هداية وقال لها بمزاح"

حبيبة جلبي اجت تواسيها ولا تواسي نفسها ، لستك مضايجة حالك من تاخير حملك يا هديتي الغالية


نهضت هداية واقتربت منه وقالت بضيق "

ياريت اطمن بس علي نفسي واتوكد اني ارض صالحه وبعدها يجي الحمل وجت ما ربنا ياذن لكن بحالي اكده انا بموت


احتضنها من كتفها وقربها منه وضمها بقوة"

يا بت عمي انت شريكة حياتي واختارتك برضاي اكمل معاكي مشواري مش بالولد بس، لكن بيكي ومعاكي، منكرش نفسي بالضنا لكن كله باوانه وكمان علي ولد جاد معوضني كتير، لو رايده تريحني بلاش تتحددى كتير من الموضوع ده تاني


نكست راسها ارضًا هاربة منه بدموعها التي كانت تذرفها ، رفع راسها وكفكف دموعها وقال "

مجدرش عليكي اجنعك، يلا بينا علي دارنا اجنعك براحتنا

عن اذنك يا واد بوي انا هروح دلوج وبكره اعدى عليك،وانت يا ورد الف حمدلله بالسلامة، وان شاء الله ربنا يجعله في ميزان حسناتك 

وياخذ مرته وينصرف ليترك رياض يتفحص جمال ورد الهادى والتي عادت الي رونقها بعد تحسن حالتها،

ليحملها ويدخل غرفتهم ويقول لها "

انا كمان رايد اجنعك بطريجتي وان شاء هجدر اجنعك وتسمعي حديتي وتنفذيه


يمددها على الفراش ويتمدد بجوارها ويقول لها بشغف"

اتوحشتك جوي جوي يا ورد ممكن تسمحيلي اجنعك


جذبته اليها وهي تتقبل لثماته لها بسعادة ومرح وقالت"

اتفضل اقنع زي ما تحب كلي ملكك يا قلبي

تاركة له نفسها يتملكها كيفما شاء لتنعم بدفئ عشقها الحنون

___________

مرت الايام سهلة ويسيره بين رياض وورد وعلي وهداية شعر رياض خلالها بالرضي بعد ان مر اكثر من ست شهور

ولم يحدث حمل او يحدث ما يعكر صفو حياتهم السعيدة، 

الا انه في يوم عاد مسرعًا الي البيت بعدما قرا شي ازعجه 

دخل من باب الدار قاصدًا غرفتة ، رائ ورد ترتب ثيابه اقترب منها وشدها من ذراعها وسالها بضيق"

ورد خبريني عملتيها تاتي ولا التاريخ مش مظبوط معايا


تلجلجت ورد وبلعت أرياقها بصعوبة وردت عليه ممثلة البلاهه وعدم الفهم"

بتتكلم عن أيه انامش فاهمة


اخذ نفس عميق حتي لا يطلق غضبه الكامن بداخله عليها

ويجذبه إليها لترتطم بصدره وهو يسالها لثاني مرة"

انتطجي يا ورد عملتيها تاني ولا لاه، من سبوع كان عذرك الشهر وكل ليلة انت في احضاني تفسيريه بايه انطجي


خلصت نفسها منه وقالت برعونة"

ايوه عملتها ومش هتمنعني عن حاجة علشانك يا رياض فاهم لازم تفهم ان ده مش انانية ده عشق وحب وتضحيه بسيطة جمب تضحيتك 


ثار رياض بصوت عالي اتت علي اثره امه وامها وقال"

لاه ياورد مريدش تضحيتك، انت ليه مصره تعصيني أيه مليش كلمه عليكي خلاص، انا راجلك يا ورد وبجولهالك ال ..


قاطعتة امه وسالته بقلق"

مالك يا ولدى ليه صوتك عالي اكده يسمعوا اللي باول البلد ومن ميتي بتتعصب اكده علي ورد، دا انا من يوم ما اتجوزتها ما سمعت ليكم حس ايه جري


ثار رياض ورد بعصبية مفرطة"

اللي حصل اسود ومطين ولو ورد ،ما خلصتش من الحكاية دي انا هنطج واللي يحصل يوحصل أيه جولك يا ورد 


غمغمت ورد وارتجفت بشدة من تهديد رياض لها لتسالها امها"

حصل إيه عملت إيه في جوزك عصبتيه عليكي اكده


نظرت إليه ورات الوم يملاء عيناها لكنها لن تستطيع ان تتراجع الأن بعد ما وصلت الي هذا الحد لتقول بعناد ورعونة وتصميم تحسد عليها لتحديها رياض"

مفيش يا ماما بس رياض كاره اكون حامل منه، يرضيكي ياماما يظلمني كده ،وكمان عايزني اسقط اللي في بطني 


لطمت حفيظة وعديلة علي صدورهم وصاحت فيه عديلة "

اتجنت ولا إيه يا رياض يا كبير العيلة ،يلا تعرف ربنا وبتتجيه في صلاتك واحكامك بين الناس ،رايد تجتل روح بريئة بيدك ومين ولدك من مرتك حبيبتك كي ما بتجول


ضغط رياض علي اعصاب فكة بقوة، ناظرًا الي ورد بغيظ وكانت عيناه تنذر بانطلاق شرارة حارقة من النار ان انطلقت ستحرق الاخضر واليابس ليقول لامه بضيق"

مينفعش يا اماي ورد حملها مش هيكمل وهي خابرة تكده زين، وده غلط عليها وبيضرها حرام اخاف علي مرتي


جالت عين امه بين ورد وابنها لتسالها بقلق وريبة"

ليه يا ولدى حملها مش هيكمل، هي تعبانه من حاجة ولا لانك مش رايد انا مش فاهمة حاجة


هم رياض ان يرد عليها لتقول ورد بخوف"

رياض خايف عليا يا عمتي لان في مشاكل عندي بعاني منها وهي كانت سبب سقوط حملي اللي فات، والدكتور حذره من حملي المتكرر انه ممكن يتسبب في استئصال الرحم..... 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ 

يتبع......

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent