رواية عليا الفصل الثلاثون 30 - بقلم Lehcen Tetouani
…..كان فارس في المستشفى واقفا خارج غرفة جاسمن ينتظر خروج الطبيب الذي يفحصها وقد أخبره بعد خروجه أن حالتها للأسف ميؤس منها وانها مسألة وقت لتنتهي حياتها
جاء والد جاسمن وبعدها وصل طارق وزوجته حبيبة
ليطمئنوا على جاسمن ابنة خالها ثم دخلت حبيبة الغرفة لتراها وبعد ان خرج الجميع من الغرفة حيث ذهب فارس ووالده ووالد جاسمن لمقهى المستشفي لتناول القهوة
بينما ظلت حبيبة مع جاسمن كانت تود اخبارها بموضوع عاليا وخيانة زوجها لها ولكن لما رأت حالها المتدهورة لم تفتح الموضوع
ثم طلبت جاسمن من حبيبة أن تنادي على فارس فحضر فارس ووقف إلى جوارها فقالت له جاسمن كنت أتمنى طوال حياتي ان تحبني كما احببت عاليا ولكن لم استطع الوصول إلى قلبك طوال تلك السنوات ولكن أتمنى بعد رحيلي أن تتذكرني ولو قليلا كما تتذكر عاليا
ً
هنا قالت حبيبة انت تعرفين بموضوع عاليا إذا لقد كنت أخاف أن أخبرك حرصا على صحتك و لم أكن اعلم انك تعرفين
قال فارس ومن أين علمت أنت بموضوع عاليا فلا أحد يعلم بهذا الأمر إطلاقا
أجابت حبيبة من عاليا نفسها
قال وأين قابلت عاليا هل قابلتها يوم زفافي أنا وجاسمن
ردت حبيبة بل من أسبوعين فقط
قال لها فارس أنتِ مخطئة بالتأكيد عاليا توفيت منذ خمس سنوات يبدو انك تتحدثين عن شخص آخر
ردت حبيبة أقول لك كانت معي منذ اسبوع وهي عاليا نفسها التي تتحدثون عنها
في هذه اللحظة دخل والد فارس الغرفة وقد سمع حديث حبيبة فسئلها همام في لهفة هل صحيح انك قابلت عاليا أين ومتى
أجابت حبيبة نعم أؤكد لك أني كنت معها من اسبوعين تقريباً واسألوا زوجي طارق وسيخبركم أنني اقول الحقيقة
قال همام أعرف انك تقولين الحقيقة ولكن واين قابلتها
قالت حبيبة في المكان الفلاني لي أسكن فيه
قال فارس ماذا تقول يا أبي عاليا توفيت منذ خمس سنوات
و انت من دفنها ووقفنا سويا علي قبرها
رد الأب هي تقول الحقيقة عاليا لم تمت أنا من كتب شهادة وفاتها المزيفة لإبعدها عن طريقك وهي لا تزال على قيد الحياة
في هذه اللحظة دخل طارق ووالد جاسمن الغرفة وجلس الجميع وبدأ الأب يروي القصة الحزينة بتفاصيلها وسط ذهول الجميع و كيف أنه استخرج شهادة وفاة لعاليا وهي لاتزال على قيد الحياة كي يبعدها عنه وكيف قام بجلب جثة مجهولة ودفنها علي أنها عليا ثم اكتشافه أن عاليا بنت أخته المرحومة سمر ثم ظهور المفاجأة الأكبر وهي أن عاليا حامل
جلس فارس وهو مذهول من تفاصيل القصة لا يدري أيفرح لوجود عاليا على قيد الحياة او يصرخ ألما مما فعله والده
فقال هل أنت متاكد أنك ابي كنت تراني اتعذب أمامك كل يوم ومع ذلك ظللت صامتا هل هذا هو الحب من وجهة نظرك
اخبرني يا أبي
قال همام كنت اود أن أخبرك ولكن عندما أجدها ولكن لم اعثر عليها بالرغم من كل الجهود التي بذلتها وخفت أن أخبرك وتبحث عنها ولا تجدها فتتحطم أكثر
دفع فارس الكرسي الذي كان يجلس عليه أرضا ماذا تقول ياأبي لو اخبرتني لبردت تلك النار التي تتقد في قلبي
ولكنت بحثت عنها حتى وجدتها فلدي طرقي التي أستطيع الوصول بها لأي شيء ولكن قلبك المتحجر جعلك ترمي بفتاة بريئه في الثامنة عشر من عمرها في الشارع ولما كل هذا أخبرني هاه تخاف أن تعرف جاسمن أنني متزوج باخري
لقد كانت تعرف بالفعل ام كنت تخاف على الشىركة سحقا للشركة
قال همام نسيت امرا مهما وهو أنني كنت أخاف عليك
اه اه يا الله اي خوف هذا لقد دمرت حياتي وضيعت زوجتي المسكينة وابني هل انت نادم الآن يا أبي سأرد عنك
طبعا انت نادم ولكن لان عاليا ابنة أختك وليس تلك الفتاة المسكينة التي تربت في الملجأ انت قت.لتني يا أبي قت.لتني
نظرت جاسمن لفارس وقالت أهدأ فارس ثم امسكته بيدها وامسكت بيدها الأخرى والدها ثم قالت لهما أبي عدنى بأنك ستساعد فارس في إيجاد عاليا
رد اباها يا ابنتي انت مريضة فلا داعي لتزعجي نفسك بمثل هذه الأمور
قالت جاسمين أنا السبب فى تدمير حياة هذه المسكينة بسبب تصميم عمي على زواجي بفارس لذلك يجب أن تبحث عنها مع فارس وتجدها أرجوك يا أبي أعتبرها أمنيتي الأخيرة ونفذها
قال حاضر يا إبنتي ولكن إهتمي أنت بصحتك
ولكن جاسمن نظرت لفارس وقالت له آن الأوان أن تعيش حياتك أما أنا فأن الأوان حتي استريح من معاناتي وألمي ثم تنطق بالشهادتين وتلفظ انفاسها الاخيرة
يبكي الجميع ومعهم فارس بصوت مرتفع على شريكة حياته التي فقدها وعلى حبيبته التي علم توا أنها على قيد الحياة ولا يعلم مكانها
يمسك همام والده بيده فيدفعها فارس بعيدا ويخرج مسرعا
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عليا) اسم الرواية