رواية ملح بطعم السكر الفصل الحادي و الثلاثون 31 - بقلم سلمي سمير
فرحة العمر
البارت الحادي والثلاثين
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
تحزن وتنتظر الفرح، ولا تبكي أمام إنسان وتنتظر الشفقة، ولا تضع قلبك بين يدي أحد وتنتظر الرحمة، ولا تفكر وتنتظر من يعمل لك، ولا تقف مكتوف الأيدي وتنتظر النتيجة، ولا تقف وتنتظر من يدفعك، ولا تيأس وتنتظر من يزرع الأمل داخلك، ولا تموت وأنت على قيد الحياة، قم وافرح بما كتب لك الله
كانت فرحة رياض لا توصف وهو يحمل صغيرة أخيه التي اطلق عليها اسم دنيا، بعد ان اذن لها واعطاها إلي علي، الذي تناولها ودخل إلي زوجته ليبلغها باسمها الذي اختاره اخيه، بعد دخوله لاحظ رياض وجوم ورد المشتاقة إلي طفل منه
وتحاشيها النظر إليه حتي لا يري دموعها الحزينة التي فرت هاربة من مقلاتيها دون إن تشعر، اقترب منها علي بهدوء وعانقها بقوة قائلًا لها بحنان "
دلوج اقتنعت إن تضحيتي بيكي كانت لصالحك، خابر إنك عشجاني، لكن امومتك غريزة متجدريش تتحكمي فيها، دموعك الغالية اللي بتدريها عني، حاسس بيها نار في جلبي لكن راضي ان ربنا رضاكي بالولد ومحرمكيش حتي لو مش مني، لان لولا اكده كان زمانك موجوعة وانا كاره حالي، وواحدة واحدة الحب بنتنا هيموت مع اشتياجك للامومة
انهارت بالبكاء ودفنت وجهها في صدره وقالت بحزن"
غصب عني يارياض صحيح عندى اتنين وربنا عوضني بيهم، لكن اللي وجعني إن مليش طفل منك يكلل حبنا ويربطنا ببعض ، سامحني لو كنت زعلتك بس ده شئ خارج عن ارادتي ياريت كنت حملت منك حتي لو نزل زي ما الكل متصور
نظرت إلي عيناه الحزين عليها وتذكرت يوم اخبرهم الطبيب
باستحالة ان تحمل منه بعد كلماته تلك قتلت الامل فى قلبها واصيب رياض بخيبة امل جديدة جعلته يصمت بحزن
ما ان خرجت من عند الطبيب طلبت من رياض ان يسامحها فيما ستفعل ويسمح لها بتنفيذ خطتها
سالها رياض بحيرة "
أسامحك علي إية ولية ياورد ناوية علي إيه وخطة إيه
ابتلعت ورد إرياقها وتلعثمت خائفة من رد فعله لما ستقول
بعد إن نظر إليها مطولًا قالت بتردد"
عايزاك توافق إن احمل بطريقة شائعة عن النساء في منع الحيض والبعض بيعتبروه حمل كاذب
أمتعض رياض من حديثها الغير منطقي وثار فيها "
بتجولي إيه يا ورد رايداني اكذب، انا جولتلك اللي بي لجل تعرفي حياتك معايا هتكون كيف، وميهمنيش حد غيرك،دلوج رايداني اكذب وانا راجل بعرف ربنا وحاجج بيته لاه يا ورد
اللي صابني امر الله وملناش في حيلة فاهم
امسكت يداه بقوة وقبلتها وقالت برجاء"
مش علشاني يا رياض علشان ولادنا وعلشانك، احنا مش هنكذب بس هنداري قضاء ربنا، افهمني يا رياض ، عمتي مش هتهدى غير لما تعرف سبب عدم حملي
متنساش انت الكبير وياما كانو نفسهم تتجوز وتخاوو اولادك
وانا معنديش مشكلة يبقي ايه سبب عدم الحمل
لو عملتها مرة ومرتين او ثلاثة وشافت تعبي وان الحمل مش بيكمل هي بنفسها هتطلب محملش وكده ابقي عفيتك وعفيت نفسي،وكمان جربت احساس عمري ما هعيشه انا ابقي احمل منك، عارفة اني بظلمك بطلبي بس ده حل لكل مشاكلنا
ابتعد عنها شاعر بالضيق والغضب وقال لها بحدة"
لاه يا ورد،هي كلمة ومش هعيدها، ده قضاء الله وانا راضي بيه علشانك عرضت نفسي لخيبة الامل جديدة ،لكن اكذب لاه واعيش مع كذبة كبيرة علي كل اهلي وناسي مجدرش مش طبعي واصل، كيف يكون لي عين ارفعها فيهم واحكم بينتهم وانا ماجدرش أحكم مرتي واعيش كذبتها
ليقول بحسم قاطع الجدال معها "
اسمعي يا بت عمي لو مريداش عن حياتك معايا،انا مش هجبرك لكني مش هكذب ولو حدا سالني ليه مخلفتوش، هجول ده امر الله ولو فيه نصيب هيكون
ضاقت عين ورد وامتلاءت بالدموع ومشيت بجواره صامته إلي إن استقل سيارته وانطلق في طريقة ليسالها بحزن"
وبعدين يا ورد هتفضل اكده ساكته بتعاجبيني ولا أيه
اخذت ورد نفس عميق وكتمت دموعها التي تهدد بالانهيار ولم ترد عليه اوقف السيارة ونظر اليه بحدة "
لاه ياورد انت اكده بتضغطي عليا، رايدة تعذبيني معاكي ليه ياوردتي لو بتحبيني كي ما بتجولي تكوني طوع ليا مش تفرضي عليا اعصي ربنا واكذب علي نفسي واهلي
القت نفسها بحضنه وقالت من خلال دموعها"
انا اللي هكذب وهتحمل نتيجة كذبي مش انت ، مش طالبة منك تقول حاجة، وكمان كذبي مش هيضر حد ، هيضرني انا وبس، لكن هيحمي حبنا من الكلام وهيخلي الكل يشفق عليا مش عليك، يارياض انا اللي هتحمل الملامة مش انت وحياتي عندك متحرمنيش الاحساس ده حتي لو بالكذب، واوعدك بعد ما الكل يقتنع ان المشكلة مني هبطل اعملها
زفر رياض بضيق وضرب تابلوه السيارة بعنف سالها"
وهو أيه اللي هتعمليه لاجل افهم كي هتكوني حامل بالكذب
عضت علي شفتاها وصمتت فترة وهي تفكر كيف تنسج خطوط خطتها وبعد ان اكملتها تشجعت قائلة"
هفهمك، الحيض اللي بيكون سبب التبويض لو اتاخر بطريقة معينه وشائعة وهي اخذ حبوب منع الحمل ده بيسبب تخزن الطمث ،وبيعمل انتفاخ والم بالمعدة ممكن نأخره لشهر او اكثر ،لكن كل ما طالت المدة هيسبب ليا تعب اكبر، وعلي فكرة تاخر الطمث ليها نفس اعرض الحمل من خمول وفزعة من الاكل، وترجيع وبروز بسيط للبطن وده سبب انا بيطلق عليها حمل كاذب في احيان كتير
راته ينظر إليه بتعجب وغموض مريب اكملت قبل ان تفتر عزيمتها وقالت مفسرا"
بعد ما الكل يتاكد اني حامل ، هاخد حقن بتعمل علي تنزيل الحيض وبيكون بشكل نزيف بسبب التخزين، وقتها الكل هيتاكد انه اجهاض للحمل ، هتعب شويا يوم او يومين بسبب تاخر الطمث لكن غير كده مفيش اي ضرر عليا
ها قولت أيه وحياتي فكر قبل ما تقول قرارك وافتكر ان ده هيحفظ سرك مع خديجة واللي جوزاك مني فتح ليه باب
تنهد بحير وعاد وانطلق بالسيارة وبعد مدة قال بحزم"
مش هجدر ارد عليكي غير لما استخير ربنا،وكمان يجد بالامور شئ يخليني اتوكد ان مفيش مفر من كذبتك
غير اكده مريدش تتحدتي فيه تاني ،خلي كل شى باوانه
وقبل ما يمر الشهر وبسبب عدم انجب هداية من علي لجات ورد لحكاية حملها حتي تسكت خالتها عليها،كانت صدمة لرياض لكنه لم يستطيع ان يكذبها امام اهله،ورفض ان تفعلها مرة اخرى ،غير انها لاحظ مرور فترة طمثها وعند مواجهتها اقرت انها فعلتها وكادت هذه المرة ان تتسبب في مشكلة بينهم غيرى انها استطاعت انا تستعطفه وتجعله يوافق
الي ان عنفتها امه وطلبت منها الا تحمل حتي لا تقضي علي ابنها الذي يظل خائف عليها طول حملها وحزين عليها لتعبها
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
عادت ورد من ذكرياتها علي صوت رياض الحنون "
ها يا وردتي هتفضلي اكده مش تدخلي تباركي لهداية ولا إيه
ابتسمت ورد بحب ومحت الحزن عن محياها الجميل وقبلت يده التي دائما ما تمدت لها بالخير والسعادة وقالت"
هبارك ليها طبعا بس بعدها نروح الدار نفسي اقضي الليل في حضنك للفجر، عايزة اعوض حرماني بحنانك ودفى احضانك
ضمها الي صدره وحواطها بذراعه بتملك وابتسم قائلًا"
جولك ماشي يا وردتي، هعيشك بين احضاني ليلة من الف ليلة، هخليكي تنسي كل احزن في عشق احضاني
يلا همي باركي لبت عمك وخوي وبعدها نهم علي دارنا، لاجل نحتفل بدوام عشقنا اللي ملهوش اخر
ضحكة ورد ودفعته مرغمة حتي تخرج من جوف صدره الذي لا تريد البعد عنه، دخلت علي هداية التي كانت تحمل ابنتها الجميلة برهبة وخوف وقالت لها بمرح"
مبروك يا هداية متتصوريش فرحتي النهاردة قد اية
مدت هداية يدها بابنتها الي ورد وقالت بانتفاضة "
شوفتي يا ورد بنتي جميلة كيفك ، انا فرحانة جوي ان ربنا رزجنا باخت لياسمينا، وباذن الله اجوزها لفيصل
هنا سمعت رياض يقول محتجًاا"
لاه ،ما احب علي جلبي اخدها لولدى، بس عروسة فيصل باذن الله هتكون ياسمينا ،ام عريس دنيا هنهملها تختاره بكيفها والشباب كتار بالعيله بس تكبر هي وربنا يرزجها باللي يناسبها
ضحكت ورد علي تصميم رياض بأن يزوج فيصل من ياسمينا لعله يكون العوض لهم عن الطفل الذي لن ينجباه بحفيد يربطهم سويا، من بنتها وابنه لتقول بمزاح"
علي راي رياض يا هداية بنات العيلة محجوزين لعرسانهم وربنا العالم لما يكبروا يختاروا غير اللي احنا اختارنا ليهم ، المهم انك انت وعلي ربنا عوض عليكم وهتقدروا تاسسوا اسرتكم سوا بذكرياتك الحلوة من غير ما تفقدوها
اؤما لها علي وجلس بجوار هداية يحتضنها بقوة تحت جناحه وقال بارتباك"
انا فرحان جوي لان ربنا رزجنا بت كي ياسمينا ونفسي بولد كي ياسين وعلي وعبد الرحمن وفيصل
حدقت به هداية بقوة وقاله بصدمة"
علي في ايه اه صحيح نفسي يكون لينا اسرة وعزوه، لكن مش كل دول هي مره ولا مرتين تاتي بيكفي وربنا يباركلنا فيهم هو ده الاهم
حضن يدها بين كفاه وقبلها بحنان وقال"
اللي تجوليه يا ام ولادى انا موافج عليه،لكن توعديني متهملنيش ابدا ولا تبعدي عني لاني بحب حياتي بيكي
اراحت راسها علي صدره وترقرقت الدموع في عيناها وقالت"
هفضل معاك لحد ما تفتكر كل اللي فاتك،ولو ما افتكرت هكون انا كل ذكرياتك يا جلب جلبي
ابتسمت لهم عديلة بفرح واردفت"
ربنا يباركلكم في حياتك ولا يحرمكم من بعض،هما انت ياورد روحي الدار علشان الولد وانا وامايتك هنفضل اهني نراعي هداية، عجبالك انت كمان بس نتوكد انك مش هتسجطي
امتعض رياض من حديث امه ورغبتها في حمل ورد وقال"
مش جولنا الحديت اتجفل في الموضوع ده،احنا راضين برزج ربنا وولادنا سوا، والحمد لله غيرنا معندهوش ضوفر
شعرت ورد بضيق رياض فجذبته من يده واردفت"
من حقها يارياض بس هنوكل امرنا لله وهو العالم بحالنا ، ويلا بينا نروح للاولاد زمان ياسمينا مغلبى عبد الرحمن ومجنناهم
ولا ناسي اتفقنا
كان حديث ورد كالبلسم الذي محي حزنه وقال بمرح"
ايوه يلا بينا مبارك ياخوي ربنا يباركلك فيها وعجبال ما ربنا يرزجك عليه بالصبي اللي يكون عزوه ليك وسند ليها
كذلك باركت ورد وتركت امها وعمتها وخرجت مع زوجها، واثناء خروجهم حضر الشيخ ياسين وولده وابنته زمزم، للاطمئنان علي هداية وعندما علم بولادتها سعد قلبهم ودخلوا جميعاً للمباركة والتهنئة
عاد رياض الي الدار وبصحبته ورد التي دخلت مسرعة الي غرفة ابنتها للتطمئن عليها راتها تغط في نوم عميق قبلتها وقالت لها بمرح"
هداية ربنا رزقها ببنت هتنافسك علي شباب العيلة
ثم ذهبت الي فراش ياسين النائم هو الاخر وقبلته بحب
واذ بها تفاجا برياض يحتضنها من ظهرها بقوة ويقول"
لو العالم كله نافس ياسمينا وردتي، ما حد يجدر ينافسها في حبي ليها وعشجي لامها
يديرها اليه ويحملها بين يداه وقال وهو يلثم ثغرها المثير"
الليلة انت لي لحالي ما حد راح يجاسمني فيكي، لاجل ارتوي من رحيق عسلك وانكوي من لهيب عشجك واحساسك
تعلقت به ورد بقوة وتبسمت بدلال"
وانا كلي ليك يا نبع الحنان ودفئ الامان ونعيم الجنان
مددها علي الفراش وتمدد بجوارها ليذيقها من عشقه لها ما جعلها في دنيا غير الدنيا وعالم غير العالم
وبعد ان التهم من عشقها المزيد والمزيد ارح جسده بجوارها وجذيها علي صدره وقبل يدها وقال لها بثق ويقين"
(عندما أنحني لأقبل يدك، وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك، واستجدي نظرات الرضا من عينك، حينها أشعر باكتمال رجولتي يا وردتي الشامية التي تعطر حياتي بعطرها النفاذ)
"هذا الجملة شعر من الاخت العزيزة ( ام امير)"
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
بعد مرور عشر سنوات علي ابطالنا
اصبحت لدي علي اسرة كبير بناها مع هداية التي اصبحت عشقه الاوحد ولا يرتاح إلا اليها وياخذ،مشاورتها في جميع امور حياته وانجب منها ثلاث اولاد،
غير علي ابن جاد الذي تمسك بالعيشه معه،وقد بلغ الثامنية عشر من عمره، واصبحت دنيا الجميلة ابنته الوحيدة عشر سنوات ، واحمد ٧ سنوات ومحمود ٤ سنوات
أم رياض وابناءه فقد بلغ رياض سن الثالثه والخمسون من العمر، وبلغت ورد سن السابعة والثلاثون وصار جمالها اخاذ، اكثر من السابق ، هذا وقد تزوج عبد الرحمن منذ ست شهور
بعد تخرجه من كلية التجارة وقام بمساعدة ابيه في ادارة شركته وقد تزوج من حنان ابنة احد ابناء عائلته، وهي الان حامل في اول احفاد رياض، بالشهر الرابع
وقد تم يوم زفاف عبد الرحمن، خطبة فيصل الذي بلغ الثاني والعشرون من العمر وحاليا في السنه النهائية لكلية الهندسة مثل ابيها، علي ياسمينا البالغه من العمر سبع عشر عاما وفي الصف الثاني الثانوي، ام ياسين فقد اتم عامه الخامس عشر
وفي الصف الثالث الاعدادي
وكعادة ورد من يوم رجوعها الي رياض منذ اثني عشر عاما
تنتظر رجوع زوجها بعد الفجر بكوب الحليب الطازج
ذلك اليوم كانت تنتظر وجسدها يرتجف بشدة علي غير العادة والعرق يتصبب من جبينها بغزارة، راتها حنان زوجه عبد الرحمن بهذه الحالة هرعت إليها وحاولت اخذ كوب الحليب منها وقالت له "
ادخلي ارتاح انت يا عما وانا هستني ابا رياض واعطيه كوب الحليب هو وعبد الرحمن وفيصل وياسين وهجهز ليهم الفطار
ضحكت عديلة جدة زوجها وقالت له"
ريحي دماغ يا بتي لو بتموت ما هتهمل مكانها لحد ما يعاود رياض وتشربه كبابي الحليب من يدها
اتعلمي منها لاجل تملكي جلب جوزك كي ما ورد ملكت جلب ولدى الكبير وجننته بعشجها
ضحكت ورد باعياء"
ملناش علي العشق سلطان يا خالتي، والا مكنتيش حزينة علي فراق عمي وجدى لدلوقتي وصاينه عشرته وكمان ماما اللي كل يوم بتزور قبر بابا كأنها بتعيش معاه وهو ميت
تنهدت عديله بحنين للماضي واردفت كعاشقة اضناه الفراق"
واه يا بت منصور جلبتي عليا المواجع، انا كل صباح بجوم ادور عليه جاري كانه ما فارج فرشتي وبفضل احاول اجنع نفسي ان موته كابوس هفوج منيه
فعلا ملناش علي العشج سلطان، ربنا يباركلكم في حبكم لبعض وما يفارج بيناتكم ابدا اللهم امين
ما ان انتهت من الدعاء دخل رياض بصحبة اولاده ومعهم علي ابن جاد الذي اتي بناء علي اصرار عمه ليفطر معهم وياسين الذي لا يفارق عمه ابدا في صلاة الفجر
اقتربت ورد من رياض علي مهل مرغمة نفسها علي التقدم اليه راجيا من الله الا تنهار قبل ان تصل إليه"
لاحظ رياض تصبب جبيتها بالعرق تملكه القلق عليها وهرع اليه واحتضنها بقوة ابتسمت له ورد باعياء وناولتها كوب الحليب وقالت له بصوت خافت "
اشرب يا نور عيني زي كل يوم من ايد........
لم تكمل الكلمه وانهارت بين يداه مغشيا عليها ضمها رياض الي صدره وحملها الي غرفتهم وصاح علي ولده "
هما يا عبد الرحمن هات الدكتورة ورد جتتها متلجة ونفسها مجطوع يلا بسرعة
ظل يضرب علي وجنتيها برفق لعلها تفوق وقال بتوتر وقلق"
ورد فوجي وحياتي عنديكي متهملنيش لحالي فوجي يا وردتي لو جرالك حاجة انا مش هطيج الدنيا من غيرك
اخذ يضمها الي صدره بقوة لعلها تعود الي وجنتيها الدموية لم يشعر بياسمين التي تجذبه لتطمئن علي امها وتصرخ "
ماما ردي عليا يا ماما، بابا رياض مال ماما جرالها اية
ارح رياض جسدها علي الفراش وضم ياسمينا الي حضنه بقوة وجذبها الي الخارج في اثناء حضور الدكتورة ازاد التي نظرت لهم بحيرة ورات القلق يتملك من الجميع قالت"
اهدى يا انسة ياسمينا ان شاء الله خير متقلقيش كده
امسكتها حفيظه وقالت لها "
انا هدخل معاكي رايده اكون مع بتي لحد ما تفوج كذلك فعلت عديلة ورافقت اختها وطلبت من رياض ان ينتظرهم مع الاولاد، دخل سويا مع الطبيبة التي اقتربت من جسد ورد المسجي بأستكانه الذي لم تبدر منه اي اشارة
قامت بالكشف عليها وفحصها بعناية حتي تعرف سبب الاغماء التي اصابتها
بالخارج كان رياض ينتظر خروج الطبيبة علي احر من الجمر ظل يذرع الغرفة ذهابا وايابا بلاهوادة وبتوتر وقلق شديد الي ان خرجت الطبيبة ازاد وعلي وجهها ارتسمت علامات الفرحة والسعادة لتزف البشرة إلي رياض قائلة"
الف مبروك يا كبير ورد حامل
ابتلع رياض ارياقه بصعوبة وحدق فيها بدهشه غير مصدق من فرحته كاد يضمها إلي صدره وصاح قائلًا بسعادة غامرة "
حج يا دكتورة اللي بتجوليه حج ورد مرتي حبلي ورد حبلي
خر ساجدا علي الارض راكعا الي الله شكرا وقال بجدية"
الله في سماه لادبح عجل تحت رجلك دلوج يا دكتورة
وهرع الي حظيرة المواشي ومن وراءه ولده عبد الرحمن واتيا بعجل كبير وامسكه مع ابيها الذي قام بذبحه كم اقسم تحت اقدام الطبيبة التي صرخت من مشهد الدم بخوف ورعب
ومن خلفها كانت تزغرد حفيظة وعديلة التي قالت"
ربنا يجومهالك بالسلامة يا ولدى ويكون سند وعزوة لخواته
ويعوض اللي فجدتهم زمان
جرت عليه ياسمين واحتضنت رياض بقوة وهتفت"
بابا رياض لو ولد انا هسميه ولو بنت فيصل حبيب قلبي يسميه اتفقنا
عناقها رياض بقوة الي صدرها وقال بفرحة لم يساعها قلبه"
موافج يا بنت جلبي بس ادعيلها تجوم بالسلامة، امايتك مش صغيرة ولا انا ودي اخر فرصة لينا مش هتكرر تاني
لينظر الي امه واولاده الذين اطلقو الاعيرة النارية ابتهاجًا بحمل ورد وتنهد رياض وقال لنفسه"
الله كريم ياورد يكمل حملك علي خير لاجل يفرح جلبي وجلبك بولد منا يكون حصاد حبنا
ونظر الي السماء داعيا الله بكل ابتهال ورجاء...
هل حمل ورد حقيقي ام حلم وهل هيكمل ام لاء
بانتظار اجاباتكم وتفاعلكم
وانتظروني مع الفصل الاخير
••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆
يتبع.........
• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية