Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل الثالث و الثلاثون 33 - بقلم سلمي سمير 

شاء القدر

البارت الثالث والثلاثون 

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

علمتني الحياة ليس الحب أن تكون بقرب من تحب ولكن الحب أن تثق أنك في قلب من تحب.


عادت ورد إلي الصعيد وقد ولد الامل في قلبها من جديد 

بان يوهبها الله من زوجها الذرية ،،بعد ان اعطتها صديقتها وزوجها الجراح حلًا  لحالة رياض 


دلفت الي الدار بصحبة حنان وزوجها عبد الرحمن الذي رافقها اثناء مرحلة علاجها الي ان كتب  الله لها الشفاء، 

اخذها زوجها وصعد الي غرفتهم حتي ترتاح من عناء السفر بسبب شعورها بالاجهاد 

ام ورد فبحثت بعيناها عن تؤام روحها زوجها الغالي الذي أشتاقت اليها، رياض فلاحظت ان الدار خالية من اهلها


لم تجد إلا ابنتها ياسمينا التي هرعت اليه وعانقتها بفرح سعيدة بعودتها اليهم "

ماما حبيبتي اتوحشتك اوي اسبوع بطوله يا ست الكل غايبة عنينا ،طمنيني عنيكي وعن حنون 


احتضنتها ورد بقوة وسالتها بلهفة"

حنون بخير الحمد لله اتحسنت جدا، المهم فين بابا واخواتك علي وياسين وجدتك عديلة وحفيظة 


اخدت ياسمينا  نفس عميق وغمزت  اليها بعينها بشقاوة "

الجميل مشتاق لابو الروض، عينك بتدور عليه يا جمر، بابا وخواتي وجدتي حفيظة وعديلة راحو عند عمي علي لانه عازمهم كلتهم علي دبيحة لاجل بته  دنيا طلعت الاولي علي المحافظة كلتها في الابتدائية


امسكتها ورد من ودنها وضغطت عليها بقوة وسالتها بغيظ"

وانت هنا لوحدك ،ولا مع مين فين فيصل معاكي ولا معاهم


ابتعدت عنها ياسمينا بغضب وردت عليها بكبرياء"

انا بنت عيلة الأسناوى يعني من الاشراف مينفعش انت بالذات تجولي اللي جولتيه عني وانا ممسمحاش في حديثك، واصل


ارتبكت ورد من حديث ابنتها الجاد وشعرت بالخجل من نفسها وتذكرت كيف كانت مصدر قلق ورعب لامها ،فابتسم ثغرها  للذكري التي لولاها ما كانت التقت برياض وتزوجته، نظرت الي ابنتها الحرة الناظرة اليها بغضب وضمتها الي صدرها قائلة بحنان واعتذار مبطن"

هو انا لما اسالك انت مع مين  ابقي بغلط فيكي يا شقية،ثم انا واثقة فيكي وبتربيتك لانك تربية ايدي وايد الكبير انا بس  كنت بنكشك، قوليلي  بقي انت ليه مروحتيش معاهم


غامت عيناها بغموض وابتسمت بتهكم"

هحاول اصدق لانه صعيب عليا اوي انك تشكي فيا وانت خابرة زين بنتك وتربيتها واخلاقها، 

لحقت نفسك يا وردة الدار لاني كنت هشكيكي للكبير يخدلي حقي منيكي ، وانت خابره، مش بيهمل حق المظلوم لو علي رقبته وبالذات انا وانت خابرة غلاوتي عنديه ، يعني كنت هتموت يا جمر وغمزت لها بخبث


دفعته في كتفها بغيظ وحدقتها بنظرة حاقدة"

اتلمي يا ياسمينا احسلك، ومدخليش الهزار في الجد، ودلعلك علي رياض بطليه مش بقيتي مخطوبة ادلعي علي خطيبك وسبيلي جوزي يا رخمة 


احتضنتها من ظهرها وقالت هاتفه بمرح"

الا ابو الروض ده حبيب قلبي، لو ينفع كنت اتجوزته بس اعمل ايه بقي اتجوز امي، ثم فيصل لسه خطيبي دلع ايه اللي ادلعه عليه مالك يا وردتي بتختبري اخلاقي ولا اية 

ولعلمك انا مروحتش معاهم لان بابا حبيبي روح قلبي طلب مني  اقعد من ولاد عمتو سناء لحد ما يعاودوا، 

ها اطمن جلبك ولا اجيب ليكي ولاد عمتي علشان تتأكدي


جذبت يدها من علي كتفها بغيظ وادارتها لها وصاحت فيه"

خلصنا يا ياسمينا، مكنتش سؤال المهم اتصلي بي بابا وبلغيه اننا رجعنا خليه يجي وحشني اوووي


ضحكت ياسمينا بسخرية لاغاظت امها مثل ما كنت تفعل هي كان ابنتها تخلص ذنب ما فعلت في امها"

اهدى علي نفسكي يا جمر ، بابا زمانه جاي مش هيتاخر  ولا شوقك ليه نساكي مقام الكبير ووجباته 


اخذت نفس عميق وقالت بضيق "

ماشي يا لمضة شكرا للمعلومة بس بردك اتصلي بيه انا عايزة ضروري وخايفه يخرج من عند عمك علي الشركة


اثناء حديثها نزل عبد الرحمن وصافح ياسمينا بود"

اهلا بمرت خوي كيف يا ياسمينا وكيف احوال كل اللي بالدار


ردت عليه بابتسامة مشرقة"

كلنا بخير، ماما طمنتني علي حنان ربنا يتم شفاها علي خير


جالت ورد بعيناها عليه وسالته باهتمام"

أنت ليه مريحتش جمب مراتك، ولبس كده ورايح  علي فين 


هز راسه بعدم رضي واجابها قائلًا "

ياريت يا عما بس اتصلت بابوي وبلغني ان في شغل مهم بالشركة وصفجه لازم اوجع اوراجها، هو نفسه جالي انه هيحصلني ومتنسيش إن بجالي سبوع بعيد عن اشغالي،أنا هملت حنان بعد ما نامت ابقي اطمني عليها في غيابي، 

وانا  هعدى علي عمي ابارك ليه واسلم  علي خواتي  وبعدها هاروح الشركة رايده مني حاجة جبل ما امشي


شعرت بالضيق لان رياض لن يعود الي الدار لتخبره بما ارادت

كتمت حزنها بان رسمت  شبه ابتسامه علي ثغرها وادرفت"

لا يا حبيبي مش عايزة حاجه كنت نفسي ترتاح من مشوار السفر لكن مدام ابوك شايف ان نزولك فيه مصلحة يبقي اتوكل علي الله ولما تعدى علي ابوك بلغه سلامي 


حينها سمعت من خلافها صوت الذي يطرب اوتار قلبها يقول"

مفيش داعي انا اهني بلغيني سلامك بنفسك،هو في مراسيل  تجدر توصل اللي بيناتنا يا وردتي


هرعت إليه لكي تعانقه وتعبر له عن شدة  اشتياقها له ،الا انه وضع يده امامها يمنعها من احتضانه وقال معاتبًا"

اتحشمي يا ورد احنا في صحن الدار مش لحالنا، والولد كلتهم نضرينا، ولانسيتي مجامي يا مرت الكبير


تجمدت اطرافها وشعرت بالثلج يكسو قلبها من برودة مقابلته لها شاعرة بانها فقدت جزء من محبتها لدية او ان الشغف والشوق الذي بينهم  قد خبا وانطفاء لهيبه

رمقته بنظرة حزينة واشاحت بعيناها  بعيد عنه تكبت جماح شوقها وتخنق الدموع في مقلاتيها حتي لا تخونها امامه وتسيل علي وجنتيها التي اشتعلت بحمرة الخجل من احراجه لها امام اولادهم ورفضه البوح عن التعبير عن شدة اشتياقه له، مدت يده تصافحه وعيناها بعيد عن عيناه التي تترصدها 

وقالت بصوت خافت حزين" 

اخبارك ايه يا كبير والف مبروك لبنت اخوك نجاحها،شويا وهتصل بهداية ابارك ليها 


ضحك رياض بمرح ورد عليها بنفس طريقتها"

كلتنا بخير يا مرت الكبير،المهم طمنيني انت عليكي  زينة وبخير شايف في عيون حديت كتير وسعادة كبيرة 


ابتسمت  بتهكم ردا عليه "

فعلا ياريت تمنحني ربع ساعه اكلمك فيها قبل ما تمشي


طالع  ابنه عبد الرحمن المنتظر بترقب وقال لها"

مش هينفع عندنا مواعيد مهمة لو كنت  بلغتيني امبارح بوصولك كنت اجلت كل حاجة لكن  العملاء بانتظارنا، هروح دلوج واوعدك مش هتاخر عليكِ 


نظرت اليه بالم يعتصر قلبها من شدة  اشتياقها الي احضانه

التي ضن بها عليها كانه لم يشتاق اليها  مثلها  فاردافت "

خلاص يا رياض اللي تشوفه  في سلامة الله 


وتركته وسلمت علي امها وحماتها وابنها وعلي ابن زوجها وكذلك فيصل الذي احتضنها بقوة وقال"

بوي ميجدرش يحضن لكن انا اجدر يا ام مرتي وامايتي 


لاحظ رياض عبوسها وفيض حزنها ابتسم وقال"

ادخلي با شلبية انت ونعمه احملو ولاد ستكم سناء للسيارة جوزها وانت يا ورد جهزي لي بدلة اظن مش هجابل العملاء بالعباية والجلباب ولا ايه يا مرت الكبير


دخلت شلبيه وبصحبتها ابنتها نعمة التي تشتغل معها بالدار وحملوا صغار سناء ليسلموهم الي ابيهم 

وسارعت ياسمينا تقول بفضول"

سيبك من ماما يا بابا  لسه جاية تعبانة ومحتاجة ترتاح انا هجهز ليك بدلة علي زوقي زي ما كنت بجهز ليك طول الاسبوع اللي فات ولا زوقي مش بيعجبك 


ضحك رياض وغمز لها بغموض"

كي يعني مبعجبنيش انت زوجك  كي اسمك ناعم وجميل هما جهزي لي بدل وانت يا عبد الرحمن روح جهز العربية علي ما اغير خلجاتي واحصلك


ما ان اقتربت ياسمينا من غرفة نوم امها وقفت ورد امامها وقالت محتجة وبحدة"

اظن انا رجعت  بالسلامة، والكبير مش هيلبس غير من ايدي سواء عجبه او زوقك احسن مني فاهمة

واسمعني كويس يا ياسمينا طول ما انا حية اوعي تفكري( تدخلي في رعاية رياض) او اختيارتي ليه فاهمة


ودخلت غرفتها واغلقت الباب في وجهها ،ضحكت ياسمينا واحتضنت رياض بقوة وقالت"

ليلتك بيضا يا ابو الروض ماما بتغير منا وهتبقي شغلانه


ردت عليها حفيظة"

مش هتبطلي تشاكلي في امايتك  هو انتِ ضرتها ولا بتها، بكره فيصل يطلعه علي عينك اللي بتعمليه فيها


ضحك فيصل وقال بثقة"

انسي يا جدتي ياسمينا  معاها حصانة من الكبير، محدش يجدر يمسها بكلمة  كانت تطير فيها رجاب


مسد رياض ضهر فيصل واردف"

زين انك خابر  معزة ياسمينا عندى حاذر بجي لاجل ما يصيبك غضبي،انا ههملكم وادخل اغير خلجاتي عن اذنكم


دلف  رياض الغرفة علي ورد الغاضبة وراها جهزت له بدلة كاملة بكل ما يلزم شكرها ونزع جلبابه ليرتدى بدلته "

احتضنته ورد من ظهره وقالت بشغف"

اشتقت ليك يا عمري، اول مرة اغيب عن حضنك اسبوع وسبع ليالي من يوم ما اتجوزنا، معقول مش مشتاق ليا


اخد نفس عميق واردف دون ان يستدير لها"

لو العيون ما جالت  والجلوب ما فسرت والانفاس ما وصلت حرارة الشوج يبجي اشتياجي ليكي فوج جدرتي علي التعبير والتوضيح يا وردتي الشامية 


كان لحديثه العاشق مفعول السحر فاذاب الجليد التي كسي قلبها واشعل في جسدها نار الاشتياق، اجبرتها الي ان يستدير اليها وعانقته بقوة ودفنت وجهها في صدره وتنفست بحرارة"

وحشتني موووت يا رياض 


تنهد بقوة وارد ابعادها عنه لكنه لم يستطيع ليلف يده علي جسدها ويحكم سيطرته عليها بتملك "

واه يا ورد من اول ما بلغني ولدى انكم وصلتوا بالسلامة وجلبي نفسه يطير ليكي، كنت هروح للشركة واعود لاحضانك اشبع منها واعوض غيابي عنيكي ، لكن مجدرتش لا علي جلبي ولا علي شوجي اللي جلبني ليكي

كنت نفسي انضرك واطمن عليكي ،  ولما اعاود بليل اضمك، لكني مجدرش اتحمل اكون جارك ومخدكيش بين احضاني واضمك لصدري واشم عبيرك واستنشق جمال عطرك وارتشف الشهد من رحيق شفتاكي

واقرن كلامها بان امتص شفتاها بقبله ساخنة شغوفة اشعلت بهم نار الرغبة وجعلته لا يستطيع مفارقة دفئ احضانها


ترك ما بيده وحملها ومددها علي الفراش وشفتاه تفترس وجهها ووجنتاها وشفتاها باشتهاء وجنون


وورد بين يداه تتاوه باستمتاع وسعادة  من نثر  قبلاته عليها وتضمه الي صدرها بشدة طالبه المزيد


بعد عنها فجاة مغصوب وتنهد بحراره"

سامحيني يا ورد شوجي غلبني ومش جارد امنع نفسي لكن مجدرش اكمل بين احضانك واعوض شوجي ليكي، في ناس بانتظاري واتاخرت علي ولدى ، ارتاحي أنتٍ دلوج واوعدك ما هتاخر عليكي غصب عني يا ورتي فراجك


ابتلعت ارياقها المشبعه بريق قبلاته ونظرت اليها نظرات حالمة شغوفة الي زوجها الواقف امامها بحيرة وقال"

في عيونك  حاجة جديد وروح شغوفه نفسي اجتنصها ، الله في سماه لولا الشينه اللي هتتجال في حجي ما كنت فارجت فرشتك، فأرحميني من نظراتك اللي بتخطفني لدنيتك الجميلة اللي ما فيها غير عشجنا الخالد 


تنهدت ورد بابتسامه عذبة واردفت قائلة"

ماشي يا رياض سماح، لان اللي عندى فعلا كتير ومحتاجة اتكلم معاك كتير اوووي ومش هينفع دقائق بينا لا هتشبعك ولا تشبعني ، يلا روح ومتتاخرش


لثم يدها بحنان ونهض من جوارها وارتدى بدلته وحرصت ورد علي ان تهندمه جيدا وتعقد الكرفت لها، ثم لثمت خده وقالت لها بعشق حالم"

مع السلامة يا حبي روحي ومتتاخرش هستناك 

ودعها وتمددت علي الفراش كي تنال قسطًا من الراحة استعداد الي ليلة ساخنة بين احضان زوجها المشتاق

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

في المساء عاد رياض مع ابنه بعد عقد صفقة كبيرة لشركته ليدعم  ابنه ويزيد من خبرته 


دلف إلي  غرفته الغارقه في  الظلام و ابتسم بغموض ونظر الي جسد ورد المتوسده بالفراش  باريحية 


شعرت به ورد ما أن دخل الغرفه كأن جسدها نبهها الي عودة تؤامها الذي يكمل روحها الساكنه بداخلها وكأن روحها   قد ردت اليها بعودته

لم تفتح عيناها وانتظرت ماذا سيفعل ؟!

هل شوقها اليها سيغلبه  أم لا؟!

نزع رياض ثيابه عنه  وتمدد  بجوارها في الفراش بهدوء، وجذبها الي حضنه بتأني حتي لا تقلق وقَبل رأسها بتنهيدة"

تعالي يا حبي علي صدري وانثري شعرك الغجري عليه، ما ريدش اصحيكي واجلج منامك، يكفيني اخذك باحضاني وانعس علي دجات جلبك النابض بالحياة ونسيم انفاسك الحارة المدفونه في جوف صدري 


رفعت ورد رأسها عن صدره ونظرت اليه بهيام "

ومين قالك انه يكفيني حضنك بس، انا ميرضنيش غير افتراسك لجسدي المشتاق لعشقك والملتهب بحمم الشوق اليك والغرق معك في بحر  الآهات والقبلات 


افتر ثغره بابتسامه شغوفه وقَبل ثغرها وجذبها اليه هاتفًا بعذوبة ورقة أثارتها "

وليكي ما طلبتي وازيد عليه بتعويضك عن لجائي  بيكي 

اللي لو ما لحجتش أمنعك من احضاني وجتها ، كان زماني حكاية علي لسان البلد كلتها، لما يجولوا الكبير صار العوبة حُبه ويجلوا من مجامي بسبب خضوعي لسلطان عجشك 


ختم حديثه بالنظر الي عيناها والتفرس في شفتاها باشتهاء 

ثم اقتنص من شفتاها قبله امتصت روحها وجعلت روحه  في  روحها يمرحون سويًا في رحاب العشاق ،يعبثون بمقدرات العشق ،يجعلوه لا يسمو الي عشقهم ، ويرسمون ببدنهم عشق اخر يحفر علي جدار الزمان بحروف من نور تضئ  الطريق للهائمين سبيلا والعاشقين من بعدهم دروب جديدة


تنهد رياض بحراره وهو يجذبها لتريح رأسها علي شعيرات صدره  ويتشممها باستمتاع قائلًا"

مخبرش ايه فيكي متغير، كأنك عودتي طفله صغيرة فكرتيني بيكي وانتي بتتداري باحضاني ومريداش تفارجيني،جبل طلاجي منيكي، كأن روحك عادت لموطنها بعد غياب طويل ، مخبرش لجاءك مع صاحبتك صحي جواتك حنين جديم

ولا مصدر سعادتك عودتك الي احضاني بعد فراج  جصير


رفعت رأسها ونظرت الي عيناه الهائمه بها عشقًا"

وليه متقولش اقتربت من تحقيق حلم مستحيل، مع ولادة امل جديد في منحي السعادة المطلقه اللي مهما كان بينا هتفضل دايما ناقصة بطفل يجمعنا ليوم الدين


انتفض رياض علي وقع كلماتها وغامت عيناه بحده، ورغم احساسه المؤكد من الهدف من حديثها الا انه سالها "

جصدك ايه يا ورد  حلم ايه اللي كان مستحيل إنه يتحجج، ما خلاص اتحجج اظن رجوعنا لبعض وعشجنا الصامد  مع كل الظروف هو المستحيل بعينه ولا جصدك شئ تاني!!


ارتبكت ورد من حدته معها غير قادره علي استيعاب النار المتاججة بداخله من احساسه بان عشقهم ليس كافي لها وان عدم وجود طفل يربطهم سيظل حلمها،اجابته بتوتر"

مالك يارياض كلامك معايا عنيف كاني بقولك انك مش كفاية

بس ده شئ جوايا امنية عمري كله كتير عليا احمل في حشايا طفل يجمعنا سوا من دمك ودمي وملامحك وملامحي  ويكبر علي عشقي وعشقك ليكون زهرتنا اللي هتترعرع بين ثنايا ايامنا وليالينا الجاية 


نهض من جوارها وارتدي جلبابه ناظرًا اليها بحدة"

ها كملي جولي ، جولي انك متفرجيش عن خديجة كتير، هي وجعتني وانتي مصره توجعيني، هي اتسببت في اذيتي، وانتي احساسك من النجص في حياتنا بيأذيني 

جولي يا ورد ان حلمك للولد اهم من مشاعري واحساسي اللي بتخنجيهم بحديتك وامنياتك 


ارتجفت ورد من الوجع في حديثه ونهضت من الفراش  وسترت جسدها بعبائتها واقتربت منه ليوليها ظهره و التفت ووقفت أمامه وامسكت به حتي لا يهرب منها وملست علي خده برقة وحنان"

رياض انت بتشكك في حبي، ولد ايه اللي ابديه عليك، كل الحكاية نفسي امزج دمي بدمك في حاجه خاصه بينا، مش قصدى اذيتك او احسسك بالنقص انت عندى اغلي الاماني وكل يوم بحمد ربنا انه جمعنا من تاني

لكن ده ميمنعش اني اتمني واحلم واسعي لتحقيقي حلمي، اللي هو حلمك زيي بالظبط ولا احساسي بيكذب عليا ؟


انزل يدها عن خده وغامت عيناه بغموض وأردف قائلًا"

لو كنت كافي عليكي مكنتش احس بالحياة الجديده اللي اتولدت جواتك ، حتي لو كان حب من نوع خاص  ان يكون ليكي ولد مني، لكن وانتي بتحلمي اعرفي زين اني حاولت وتعبت من كسرة النفس واحساسي بالعجز

لو بتحبيني اكتفي بيا انا ولدك وحبيبك وزوجك وعشيجك

بلاش يا ورد نخوض تجربة تانية،  انتي وانا خابرين زين انها مستحيله، لو لي غلاوة عندك كفاية وجع وتجطيع فيا

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆ 


ارتعدت اوصالها خوفًا من فكرة رفضه للفرصه الاخيرة التي اتاحها لهم القدر،اخذت نفس عميق واخذت تدعو  ربها سرًا ان يقبل رياض خوض هذه التجربة لعل الله يكتب لهم الذرية سويا بعد طول عناء وتمني ورجاء تشجعت وقالت "

رياض انا هطلبها منك ولأخر مره وحياه كل حاجه حلوة بينا امنح قلبي وقلبك سعادة لا منتهاه واقبل نجرب لاخر مره واوعدك بعدها نقفل الموضوع للابد

لو زي ما بتقول اتولدت حياة جديدة جوايا وحاسس بيها اسال نفسك لمين وليه 

هقولك انا لمين ليك وليه لابني منك يعني انت المحور والاساس، مشتاقه أكون ام لاولادك مش كتير عليا ، حقي حلمي اللي بسعي له ولو فرصه صغيرة مش هيأس


نظر اليها بحدة وظل صامتًا كانه يعطيها الاذن بان تكمل ما تقول الي ان يعرف ما يهدف حديثها  فاكملت قائلة"

صديقتي دعاء زوجها تخصص جراحه خصوبة وتناسلية وعالج ناس في نفس حالتك صحيح الامل ضعيف بس موجود،ارجوك يا رياض 

واخرجت زجاجه من الدواء واعطتها له ومعها ورقة وقالت،"

ده دوا هتمشي عليه ٤٠ يوم وده واشارت الي الورقه.....

رقم الدكتور تقدر تتواصل معاه وهيقولك هتعمل ايه ،أعملها علشان خاطري وخاطر حلمنا اللي ممكن يتحقق 

مش يمكن مرض حنان ولقائي بدعاء سبب ان ربنا يمنحنا رضاه علينا بطفل يجمعنا  ها ايه رايك؟


تنهد بقوة ضاغطًا علي اعصاب فكه بنفس الوقت وقال"

لاه يا ورد مجدرش انا مش هعناد ربنا رايده تعيشي معايا وانا راجل عاجز وتجفلي علي الموضوع ده نهائي زين،ماريدش انتي حره لكن  هتعصيني وكل يومين تتحدتي فيه هجولك لاه 

وانتي الجانيه علي نفسك

لحد دلوج مشفتيش مني غير عشجي ومجربتيش غضبي لو فضلتي تفكريني بعجزي ،هتنالي مني اللي مش هيعجبك او يلد عليكي ، لما الراجل بيحس انه مش مالي عين مرته بيحرم عليها العيشه معاه حتي لو بيعشجها عشج الموت بالنسباله بيكون ارحم وانتي اختاري 

وياريت تتعلمي من درس خديجه اللي خلعت نفسها من جلبي بافعالها انتي كمان بضغطك عليا  وتذكيري باني راجل مش كامل بعينك هتخلعي نفسك من جلبي وبيدك 


انا داخل اتسبح واصلي ركعتين لله، وادعي ربنا يهديكي عليا ومضيعيش الحلو اللي بيناتنا وتسمعي حديتي مره، وينصرني بيكي مش كل واحدة اتجوزها تكسر حديتي بكيفها وتستغل حبي ليها وحناني عليها


فتح دولابه واخرج طقم ملابس جديد والقي ما كان يرتديه وقال لها قبل ان يدخل المرحاض"

لما اخرج مش رايد حديت تاني في الموضوع ده اتجفل يا ورد، وانتي اللي هتحطي حد لحياتنا سوا بطاعتك لرغبتي 


تركها تسقط في هوة افكارها وحنين شوقها لتتجرع مرارة رفضه، التي اصبحت نقطه فاصله في حياتهم سويا

 ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

يتبع

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent