Ads by Google X

رواية ملح بطعم السكر الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم سلمي سمير

الصفحة الرئيسية
الحجم

  رواية ملح بطعم السكر الفصل السادس و الثلاثون 36 - بقلم سلمي سمير 

العوض

البارت_السادس_والثلاثون

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

في مرحلة ما في العمر، يظن الإنسان أن الأمنيات لم تأتي وقد مر وقتها ولكنها تتحقق فجأة. أحلامك التي بت أيام تسعى إليها، ستأتيك على هيئة عوض جميل.


علت الزغاريد و تهللت الوجوه بالفرح بقدوم اول حفيد للكبير 

واثناء ما الكل سعيد ومسرور امسكت ورد بطنها بهلع  ونزلت دموعها تسيل علي وجنتيها قبل إن تنظر  الي رياض  الذي حدقت به بقوة مما جعل رياض يلاحظ تحدقها به وهلعها المتجسد علي وجهها  ودموعها التي  سالت بلا توقف"

اقترب منها وسألها بارتباك "

مالك يا ورد فيكي ايه تعبانة


جذبت يده ووضعتها علي بطنها وقالت بصوت مشحون بالعاطفة  والارتباك "

حس باولادك بيشاركوك فرحتك بحفيدك يا رياض


ارتجف رياض بطريقة ملحوظة وضغط بيده علي بطنها كي يستشعر حركة الاجنة التي زادت حركتهم كانها تريد ان تبارك لابيهم وتشاركه فرحة قلبه بحفيده وابن اخيهم 


رفع رياض يده عن بطنها ونظر اليه بحب وحنان وضمها تحت جناحه بقوة وقال "

واه يا ورد خلعتي جلبي وخوفت يكون صابك شئ ، لكنك فرحتيني بحركة ولادي  اللي في حشاكي ، 


أراحت راسها علي صدره وأبتسمت برضا وقالت بعذوبة"

مبروك يا جدو انا


ازاحها عن صدره وابتسم بغموض قائلًا بحدة"

ادخلي اوضتك يا ورد ارتاحي ، ماريدش ازهج عليكي بيكفي صلاة الفجر اللي حفيدى ضيعها علينا وانتو يا شباب همو نصلوها جماعة ونحمد ربنا علي عطياه 


امتثل الجميع الي كلام رياض وذهبوا كي يتوضأوا الا عبد الرحمن  الذي اقترب من ابيه وهو يحمل صغيره  وطلب منه  ان يسمح له بان يطلق  اسمه علي ابنه تيمنا به


الا إن رياض رفض وقال له "

سمي ولدك ماشي لكن علي اسمي لاه، لو رايد سميه علي اسمك جدك وجدى الأسناوى وفرح جدتك إيه جولك


ضم عبد الرحمن ولده الي صدره وهتف في اذنه مرددًا الاذان مرتان وقال له اسميتك وجدى 


ثم نظر الي ابيه بفخر قائلًا بأحترام واجلال"

انا مجدرش ارد ليك كلمة يا بوى بس توعدني لو ربنا رضاني بولد تاني اسميه رياض لانك غالي علي جلبي جوي وولدى هيزيد في غلاوته عندى كيفك لو حمل اسمك


ربت رياض علي كتف ولده وعناقه بقوة وحنان وقائلًا"

ربنا يباركلي فيك يا عبد الرحمن، كل يوم بتوكد ان ربنا راضي عنا بهدايتك انت وخوك وانكم ولاد صالحين،عجبال ما اندر ولادى من ورد ويكون كيفكم اكده اللهم امين


دخلت ورد غرفتها وعيناها لا تفارق رياض واولاده اغمضت  عيناها بتنهده ولسانها يردد الدعاء بان يرزقها من رياض الذرية الصالحة وتتمني ان يكونوا مثل اخواتهم سواء عبد الرحمن وفيصل او ياسمينا وياسين الذي اخذوا طباعهم في اشياء كثر لان الذي رباهم  واحد ، لم يفرق في تربية احدهم عن الاخر او يقصر في حق احد منهم، حتي من لهم غلاوة لا يظهرها في التعامل او المحبة 


نظرت الي رياض وهو بيجمع اولاده واولاد اخيه ويقيم بهم الصلاة وتمر امام عيناها شريط ذكرياتها معه

وكم السعادة والراحة التي عاشتها بين جوانحه ورعايته، وتذكرت الحياة التافهة التي كانت تحياها بلا هدف عناد في امها التي كانت ضحية لافكارها وكادت ان تضيع نفسها


ابتسمت لهذه الذكريات، وشكرتها لان لولا عنادها مع امها ما كان مصيرها اليوم مع رياض زوجها الحبيب الذي رغم خوفها منه في صباح زواجهم ادارت في كنفه  وسترت نفسها به

كانه نصفها الثاني الذي يكملها، 

تنهدت ووضعت يدها علي بطنها بفخر وسعادة وتساءلت مع نفسها من كان يتصور ان ورد الشام الفتاة المودرن المثقفة ذو التعليم الجامعي طبيبة الاسنان،

تتزوج من رجل يكبرها بست عشر عام ويكون هو ملاذها وعشيق روحها،هو منبع الامان والحنان، زوجها وحبيبها ابيها اذا احتاجته،صديقها اذا استشارته، رفيقها اذ احتاجت للامان والاحتواء،عشيق روحها من يدفئ لياليها برعايته لها وينهي سهدها ويكون لها المعني الحقيقي  لدنيتها وحياتها

استمرت شاردة مع ذكرياتها لم تشعر بيد رياض التي التفت حول وسطها تحاوطها بعشق وحنان ويهتف لها هامسًا"

وردتي الشامية لفين راحت عيونك شاردة في ايه يا منية النفس والروح 


استدارت إليها لتواجهه وتدفن راسها في جوف صدره وتستنشق عبيره الذي تعشقه وهتفت بحرارة"

كنت مع ذكرياتي معاك، وازاي جمعنا القدر والنصيب وكنت فين من غيرك وبقيت إيه معاك


رفعت راسها ونظرت الي عيناه التي غامت بغموض ورغبة وقالت بصوت عذب رقيق مفعم بالاحساس المرهف"

رياض انا بعشقك فوق العشق عشق، وبحبك قد الحب الآف المرات ولو في كلمة في القاموس اقوى من العشق فانا بجسدها بكل معني واحساس


تنهد رياض وضمها لصدره وهتف بحرارة وصوت مشحون"

اباه علي عشجك يا وردتي، بجولك ايه هو الفراج عن عشجك مفهوش منه استثناء مشتاق لاحضانك يا وردتي


تململت ورد بين احضانه وهتفت في اذنه بصوت خفيض"

انت ناسي النهار طلع وهتروح شغلك ولا هتفضل جمبي وتلبي نداء عشقنا،لاني مشتقالك  زي ما مشتاق ليا


اغمض عيناه بشكل غامض مريب وقال بدهاء عاشق"

حفيدي جلج منامي ورايد ارتاح ساعتين، في حضن مرتي حبيبتي، صوح العشج مش وجته دلوج، بس مجدرش اصبر  ليحل الليل فرحتي بحفيدى شوجني ليكي جوي جولت ايه


عضت علي شفتاها باغراء ونفست حرارة انفاسها الحارة بصدره لتزيد من حد اشتياقه لها ،

لم ينطق اغلق باب الغرفة باحكام وحملهابين يداه، ومددها علي الفراش ونظر اليها باشتهاء"

الله يصبرني عليكي وعلي التحكم في شوجي ليكي لاني

ما ريدش ااذيكي بعشجي وحمى شوجي يا وردتي


قبل ان ينتهي من كلماته جذبته ورد من رقبته وقبلته برقة

ليزيد رياض في قبلته اليها ويلتههم  شفتاها بنهم وشوق 


غادرو سويًا دنيا الواقع، الي عالمهم الخاص كي يمرحون بين طياته ويقتنصوا لحظات من السعادة والهنا في احضان بعضهم البعض لا تخلو من الرقة و الرومانسية الحالمة 

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

بعد مرور ثلاث اشهر وزيادة ، عادت ورد الي الدار في حالة اعياء تام بعد.قيام الدكتورة ازاد بفك عملية الربط حتي يتيسر لها الولادة اذا ارد الله ان تلد طبيعي 


في ذلك الليل  وبعد ان ذهب الجميع الي النوم  مع اقتراب الفجر استيقظ رياض علي يد ورد التي تدفعه بقوة وتتشبث به بشدة وتصرخ بالم مكتوم

اه اه الحقني يا رياض انا تعبانة اووي 


انتفض رياض من فراشه ونظر اليها بتهمل وسالها بقلق"

مالك يا ورد  صيبك شئ


اخذت نفس طويل وردت عليه بصوت متقطع"

ألحقني يا رياض شكلي بولد ، الم شديد في ضهري وبطني 


هب رياض نظر حوله بارتباك كانه يبحث عن شئ وقال "

كي يعني تولدى لسه بدري الدكتورة جالت جدامك سبوعين لسه يمكن الالم بسبب انك حليتي الربط ولا إيه 


جذبته ورد من ثيابه وصرخت بنزق"

بقولك بولد مش قدرة اتحمل حسا سكاكين بتقطع في حشايا  ولادك عايزين ينزلوا للدنيا ايه مش مشتاق ليهم 


ضمها الي قلبه وربت علي وجهها المتعرق بشدة وقال"

مشتاج ليهم جوي وبجنون لكن خايف عليكي ولانك هتولدى جبل ميعادك ، ياورد لو صابك شئ الموت عندي اهون 


ضغطت ورد علي كتفه بشدة ومن شدة الالم قامت بعضه احتمل رياض الالم وقال لها بحنان"

لو بيدى اخد من وجعك واتوجع انا بدالك،شكله مفيش مفر 

وفعلا هتولدى ارتاحي دلوج لحد ما انادم علي اماي وامايتك


ارح راسها علي وسادتها امسكت به ورد بقوة وصاحت "

متسبنيش حسا اني هموت خليك جمبي اوعي تفارقني


امسك يدها الممسكه به وقبلها وقال لها بهدوء"

اذكري ربك هو العالم بيكي وبحالك وانا هدعيلك يسهلها عليكي وتجومي ليا بالسلامة،واوعاكي تجولي فراج لاني مش هفارجك ياورد حتي لو فارجتيني هكون معاكي مطرح ما تكوني، جولي يارب وان شاء الله خير


نظرت الي عيناه وهالها ما رات بهم من الم وحزن هزها وجعلها تنسى المها في الم احساسه بها 

ابتسمت له رغم عنها وقالت له"

مدام انت معايا هتعدى وان شاء الله هقوملك بالسلامة 


هرع رياض الي الخارج ذهبًا الي غرفة والدته وطرق بابها بقوة وهلع وصح باعلي صوته،"

اماي جومي الحجي ورد بتولد جومي يا اماي الله لا يسئك


ما هي اللي دقائق وكل من بالدار استيقظ علي صوت رياض الصائح بهلع  اقتربت منه امه وسالته بقلق وحيرة"

واه ياولدى كي بتولد مش الدكتورة جالت كمان سبوعين


رد عليها رياض كالتائه ودموعه تهدد بالانهيار ليس وجع لكن قلق وخوف والم علي  الم  تؤام روحه"

مخبرش يظهر عملية الربط اللي الدكتورة فكتها ليها عشيا السبب في الولادة والله ما خابر يا اماي ادخلي ليها بتتوجع جوي وخايف عليها بتفكرني بيوم ولادتها لياسمينا بس ورد مش هي ورد الصبية العافية بنت العشرين، 

ولادتها ما سهلة والدكتورة جالت احتمال كبير تولد جيصري

ورتبنا حالنا علي اكده ليه الوجع والالم من دلوج


ربتت علي كتفه عديله برفق وحنان وقالت مطمئنه"

ادعيلها ياولدى ربنا يسهلها العسير ولو ربنا رايد هتولد طبيعي ما في شئ هيمنع ان شاء الله تجوملك بالسلامة

   ••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

رفع رياض يده الي السماء ودع الي ربه تقوم له بالسلامة 

بعد ما انتهي سمع صرخه قوية من ورد تردد باسمه وتناديه

لم يحتمل قلبه المعلق بها نداءها استجاب له و اندفع الي داخل الغرفة غير عابئ بكل العيون الناظرة اليه بدهشه

كيف الكبير اشد من فيهم واقوهم يكون هكذا مع وردته التي لا يطيق المها وقلبه موجوع لاجلها؟!


دخل وامسك يدها وراي عذابها وشدة المها قال لها "

انا جارك يا وردتي اصبري واتحملي قضاء ربك وان شاء الله خير ،هملني اروح اجيب الدكتورة تطمني عليك


ضغطت ورد علي يده بقوة وهزت راسها بعنف رافضة انصرافه وقالت بصوت اهلكه الالم"

لاء متسبنيش خليكي جمبي ززي ما كنت شاهد على ولادتي لياسمينا احضر ولادتي لاولادك


صاحت بها امها وقالت بحدة"

هملي جوزك يا ورد احترمي مجامه وهيبته جدام  ولاده متخلعيش جلبه عليكي يا بتي بعايطك والمك انت خابرة زين انه مش بيتحمل الهوا الطاير عليكي بيكفي دلع مرج


اغروقت عيناها بالدموع ونظرت اليه بحسرة"

مش قادرة يا ماما بحس بالامان والراحة في وجوده ، مش هو شريكي في كل حاجة حقي يشاركني المي وفرحتي في نفس الوقت مش بعدها وحياة الغالي عندك متسبنيش 


احتار رياض بين قلبه الرافض تركها تعاني وحدها وبين عقله الذي يأمره ان يحافظ علي هيبته ولا يبدو ضعف امام اهله

نظر اليها والي استجداءه به وسال نفسه ماذا اذا كانت هذه اهم لحظات حياتها التي تحتاج اليه به هل سيعوض هيبته ومكانته في نفوس اهله خسارته لها هل سيكون له تعويض عن وجعها من مرارة تخليه عنها وقت احتياجها ؟!

هل وهل وكثير لا حصر له ،هنا كان الجواب والانتصار للاقوى وهو قلبه العامر بعشقها وحبها والشاعر بالمها حد الوجع مثلها


امسك يدها ونظر الي خالته وقال بحسم"

مش ههمل مرتي لو مكنتش ليها السند وقت حاجتها مليش عازه بعدها خففوا عنيها وانا معاها لحد ما تجولي هملني بنفسها جبل اكده لاه 


تنفست ورد الصعداء واخذتها الحماسة واستمعت الي كلام امه وفعلت ما تريد لكن كان الالم يزيد عن ذي قبل وكانت يداه لها متكئًا من الالم تتشبث بها وتضغط عليها بقوة الي ان يذهب عنها  الالم الا المرة الاخيرة امسكت به بقوة وانغرست اظافرها في كف يده وهو يطمنها بكلام حنون"

حمليني المك ميهمكيش انا راجل واتحمل 


كانت ورد في مرحلة المخاض الاخيرة ما انا اطلقت صرختها الا ويتعالي صوت وليدها  بصراخ قوى ينبأ عن مولد طفل قوى الشكيمة صعب المراس كما أبيه 


اخذته عديله وسمت عليه بفرح"

بسم الله ماشاء الله ولد يا رياض ولد كي البدر في ليلة تمامه 

خد يا ولدى علي ما اساعدها في التاني

همي معايا يا ورد لسه ولدك التاني يا بتي ساعديني و ساعديه


اخذ رياض الطفل ولفه بعباءته ويده الصغير لمست وجهه بدون قصد قبلها رياض ونزلت دموعه دون ان يشعر وقال"

الحمد يا الله لأن بابك يا الله لا يغلق ووجودك غير منقطع.. ورحمتك سقاء لكل ظمأ.

اليوم كفيت و وفيت يا الله  وهبتني من نعمك  الكثير علي عبدك الفجير حججت حلم كان مستحيل و اتجسد بيدي طفل صغير جميل الطلة باهي الملامح و المحيا


نظر الي وليده وضمه الي صدره بخوف وقال"

طائري الصغير اللي هيغرد في حديجة جلبي وهيطربني بتغريده الفريد من عذوبة الحان صوته الجميل اهلا بيك في حضن ابيك نورت دارك يا واد عيلة الاسناوى 


زاد من ضمه الي صدره وهو يتأمله بتفحص ويقول كلمات تهز القلب والوجدان كأنه المشتاق الي التلاق من سنوات فراق، كانه الظمأن الي الماء في صحراء قاحلة بيداء

اه يا واد بوك اللي جيت ليه من بعد انتظار سنين طوال، ولد  من رفيجة الجلب وعشيجة الروح 

كمل حياتنا بوجودك فيها و خروجك للحياة كالعيد اه يا واد بوك يلا طمنت جلبه وفرحت عينه برؤياك

هلت علينا كي البدر اللي بينور ظلام الليل  وكي الشمس اللي بتنشر ضياها علي الارض كلتها


شرد رياض مع ولده و فرحته به التي انسته ورد تلك الذي مازالت تعاني بالم شديد في ولادة ابنها الثاني 

انتفضت عديله وصرخت علي رياض كي تخرجه مما هو شارد فيه "

هما يا رياض شوف الدكتورة ايه اخرها مرتك تعبانه جوي جوي.مابيديش اعمل ليها حاجة انا وخيتي  


نظر رياض الي ورد و عاتب نفسه كيف نساها في خضم سعادته بوليده، اعطى طفله الي خالته واقترب منها، وامسك يدها يشد عليها بقوة وعزم قائلًا"

حجك عليا يا ورد اتلهيت عنك بفرحتي بولدى، لكن حلمنا اتحجج وبجي واجع نلمسه ونحس بيه 

شدى حيلك وكملي رسالتك  واخرجي ولدنا وجومي لي بالسلامة يا منية النفس


غامت عيناها بالم وصاحت بعويل"

مش قادرة يا رياض حسا اني روحي بتطلع الحقني انا بموت


ارتبك رياض من شدة المها وهرع الي الخارج يستنجد باحد من اولاد كي ياتي بالطبية، فارتطم بالدكتورة ازاد التي سالته بقلق "

معقول ورد بتولد اسفة لاني اتاخرت عليكم كان غصب عني


دون ان يرد عليها رياض  جذبها من يدها ودخل بها  الي ورد ، القت الدكتورة  حقيبتها واقتربت منها تفحصها وتعرف وضعها 

الحالي وحين رات امها تحمل وليد صغير علمت انها ولدت طفل من الاثنين  نظرت اليهم وقالت بقلق"

انا مستغربة ازاي ولدت طبيعي الرحم منقبض و مقفول ولازم نفتح قيصري قبل الجنين ما يموت 

انا مش هقدر اعمل ليها حاجه هنا لازم تنتقل حالًا للمستشفي 

اسفه ليك لكن ولادة طفل بوضعها ده كان معجزة


صرخت ورد وظلت تصيح بالم لعدم قدرتها علي الاحتمال"

الحقني يا رياض انا بموت مش قادرة  ارجوك الحقني


دنا منها رياض وطلب من امه تجهيزها وقال لها بعيون باكية"

حاضر يا ورد هنجدك بعمري كله، انا هخدك دلوج واروح المستشفي وباذن الله هتجومي لي بالسلامة


هزت ورد راسها بالم و واستسلام  "

مش هتلحق يا رياض خلاص انا بتخنق مش قادرة اتنفس، الزمن بيكرر نفسه.وقت اتولد ابنك الثاني فيصل بعدها ماتت خديجة، شكله قدر مكتوب عليك ولدك يجي لدنيا وياخد مراتك منها،والدور عليا امانة عليك ما تنسنيش يا رياض وزي ما حبيت ولادك من خديجة حب ولادى لانهم منك ومني


صاح فيها رياض بحدة غير مصدق ان سيحيا يوم بدونها"

اكتم ياورد مش هيجرالك حاجة وهتجومي لي بالسلامة، ماريدش الولد رايدك انت يا روح جلبي 


صرخت بالم مبرح يكسر جسدها ويقطع احشاءها "

اه مش قادرة انا بموت


وفجاءة انفجر اسفلها سيل من الدماء رات الطبيبة ذلك المشهد صرخت هي الاخرى بهلع وخوف علي مريضتها "

المشيمة انفصلت  الجنين في خطر ويمكن متلحقش توصل بيها المستشفي ربنا يعوض عليك يا كبير

بس ادعي نلحق مراتك قبل النزيف ما يقتلها لازم نتصرف بسرعة 


ثار رياض بارتباك وحيرة وهو يرى تؤام روحه ورد  تعافر لتنال الحياة التي ستسلب منها ومن وليدها  اذا لم يتم انقاذها باسرع وقت فقال بعجل  وقلبها يدق برهبه وخوف من قدر يكون انكتب عليه  وينحرم من معشوقته الذي يحي لاجلها "

انا هحملها وهروح بيها جهزيها يا اماي مفيش،وقت همى


بدات امه وامها التي كانت بحالة انهيار تام تجهيزها حتي يتم نقلها للمستشفي من اجل انقاذها 

الا ان ورد صرخت صرخة يشيب لها الولدان  جعلت كل من بالدار  يشعر بالفزع مع صوت اذان الفجر الذي كان يصدح بالانحاء وقتها صاحت امه فيه وقالت لابنها المذعور ...

خلاص يا ولدى كل شئ انتهي .......

••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆

يتبع.....

• يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية

google-playkhamsatmostaqltradent