رواية اوهام الليل الفصل الرابع 4 - بقلم شروق فتحي
مالك بمزاح وهو يضع يديه خلف رأسهُ:
_أقعدي أصل هي فكراني أمنا الغوله!
لتضحك عليه فلك:
_سلام!
ليذهب معها رياض:
_ها قوليلي مالك!
وهي تنظر في أتجاه أخر بتفكير هل من صحيح أن تقول؟ أم تصمت؟ لأنه ربما بعدما يعرف يتجنبها.
ليقطع تفكيرها:
_ده كلهُ تفكير…أنا عايز أطمن عليكي يا بنتي!
وهي تغمض أعينها، وتبتلع ريقها، وأخيرًا تستقر على شئ:
_أطمن يا “رياض”…يلا سلام علشان بابا مستنيني!
ولكنها لم تسمح لهُ بالرد، وذهبت مسرعة، عادت فلك ووالدها أخبرها بأنه سيذهب ليأتى بالحل لها، بعد مرور قليل تجد فلك والدتها تنادى عليها:
_تعالى يا حبيبتى بابكي عايزك!
لتخرج وهي لا تعرف تشعر بأنقباض في قلبها، لتجد رجلًا جالس مع والدها لديه لحيه، ويبدو عليه الشيب، والدها وهو يشير لها بالجلوس:
_أقعدي يا حبيبتى!
لتجلس وقلبها تكاد تسمع صوت نبضاتها من كثرة توترها، لينظر لها هذا الرجل:
_بابكي قالي يا حبيبتى على اللي بيحصلك…هتكوني بخير إن شاء الله!
لتشعر بأن يدها بدأت تتعرق من كثرة توترها، لينظر لها الرجل:
_مش تخافي يا حبيبتى هتكوني كويسه!
وبدون سابق أنذار وجدت شخصين قيدو يدها، ليمنعوها من الحراك، وهي تصرخ:
_بابا هما هيعملوا فيا ايه؟!
والدها وهو ينظر لها بحزن:
_مش تخافي يا حبيبتى…كل حاجه هتكون كويسه!
ليقترب منها الرجل، وهو ينظر لأعين بنظرات حادة، وهو ممسك كأس فيه ماء يرتل عليه القرأن، ليبدأ صوت فلك يتحول تدريجًا، وأعينها تبدأ في تحويلها لحمار، ويدها أصبحت مليئة بالكدمات الزرقاء:
_فاكر هطلعني ههههه أنتَ هتشوف موتك على أيدي!
وقبل أن يرد الشيخ يجد الكأس تحطم، ليجدوا الشخصين اللذان كانوا واقفين سقطوا فاقدين الوعى، ليتراجع الشيخ بخوف، لترتسم الابتسامة التى تدب الرعب في القلوب فلك، وأعينه كأنها تخرج شرار، لترفع بيدها الشيخ، وتزداد من أقباض قبضتها على عنقه:
_فاكر هتحرقني ههههه هتشوف هعمل فيك ايه!
ليدفعه بأقصى ما عندهُ، ليرتطم بالحائط بقوة، ليتجه لأخذ بالسكين، ليحاول والدها من منعها، ولكنهُ يدفع للخلف ليسقط فاقد الوعى، ليعاود النظر للشيخ وهو يقترب منهُ وهو ممسك السكين وكان يتراجع الشيخ للخلف زحفًا، ولكنُه ترك السكين ويسقط على الأرض وهو ممسك رأسهُ، لتنتهز والدتها تلك الفرصة وتمسك الحبل وتذهب لتقيدها، ولكنهُ نظر لها وقبل أن يتصرف تقيدهُ بإحكام، وعندما وجد الشيخ أن فلك تقيدت، زحف خارجًا من المنزل، لتذهب والدتها محاولة أن تيقظ زوجها، وعندما أستفاق الشخصين هربوا مسرعين، والدها وهو ممسك رأسهُ، وينظر لفلك الفاقدة الوعى:
_هو ايه اللي حصل؟!
🥰✨🖋بقلم شروق فتحي🖋✨🥰
والدتها وهي تنظر لها بإسف:
_بعد ما أنت حاولت تمنعها وأغمى عليك…كانت رايحه تقتل الشيخ…بس مسكت راسها وقعدت على الأرض وأنا أستغليت الفرصة وربطها…بس الغريبة أغمى عليها!
زوجها وهو يحاول أن يفكر:
_طبعًا الشيخ…والرجاله اللي كانوا هنا هربوا!
وهي تهز رأسها بنعم، والدها وهو يضع يديه على رأسهُ:
_وهنعمل ايه دلوقتي…طيب حاولي تفوقيها كده!
والدتها بخوف:
_وأنا مالي روح أنتَ!
والخوف متملكه هو أيضًا، ويقترب منها بهدوء، ويحاول أن يهزها، ليبتعد مسرعًا عندما وجدها تفتح أعينها، لتتحدث بأنهاك يحتل جسدها:
_اه راسي وجعاني أوي…ايه ده أنتوا عملين فيا كده ليه؟!
والدتها برجفة في حديثها:
_”فلك” أنتِ “فلك” صح؟!
فلك وهي تنظر لهم بعدم فهم:
_أنتِ بتقولي ايه يا ماما؟!
والدها بعدما أقتنع أنها عادت إلى طبيعتها:
_لا ده صوتها!
ليذهب ليفك قيدها، وهي تمسك يدها بألم:
_حرام عليكوا ايه اللي أنتوا عملينوا فيا ده!
والدتها وهي تنظر لها ومازال الرعب يحتلها:
_معلشي يا حبيبتى…أدخلى يا حبيبتى علشان ترتاحي!
زوجها ضحك عليها من تصرفاتها:
_معلشي يا حبيبتى…أدخلى نامي على رأى مامتك علشان وراكي كليه بكره!
وهي تنظر لهم بضيق، وتزم شفتيها بغلظة:
_يمكن عفريت وعايزين تخلصوا مني!
والدتها بصوت خافض:
_لأ أنا عفريت…ابقى قابليني لو عرفت أتكلم معاكي تانى!
لتدخل فلك غرفتها، وهي تتنهد بضيق، وتلقى جسدها على فراش، ودموعها تنهمر منها كالشلال، عقلها يخبرها نحن لم نفعل شئ لنتأذى لهذه المرحلة، نحن دائمًا كنا نتعامل بحسن نية، فلماذا يحدث لنا هذا، قلبها: لا تحزني فأن الله معنا، سيكون كل شئ على ما يرام!
وبعد أنهاك شديد تذهب في نوم عميق، كانت واقفة لتشعر بأن أحد يملس على شعرها، وعندما تنظر لتجد من لم تجد شئ، وهي تبتلع ريقها وتنظر لأمام تجد!!!
وووو
يتبع….
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية اوهام الليل ) اسم الرواية