رواية عليا الفصل الخامس 5 - بقلم Lehcen Tetouani
…. عاد فارس لشقته مسرعا حتى يقابل عروسه الحسناء
ولكنه لم يجدها في الشقة كلها فوضع الطعام في المطبخ
وتوجه لغرفة النوم ظنا منه أنها نائمة ولكنه عندما دخل غرفة النوم وجد الدولاب مفتوحا والخزانة الخاصة التي بداخله شبه مفتوحة فتوجه فارس نحو الخزنه المفتوحة وقال لنفسه هل خدعتني الفتاة وسرقت المال وهربت
لكنه عندما فتح الخزنة وجد المال مازال في موضعه كما هو
ولم ينقص منه شيئ و سمع صوتا رقيقا يأتي من خلفه
أخيراً وصلت فإلتفت إليها فإذا بها عاليا خلفه وهي تحمل كيسا من الخبز ثم أكملت قائلة لقد انتظرتك طويلا اخبرتني أنك ستحضر بعد العصر وها هو العشاء قد آذن منذ ساعه
وكدت أموت من الجوع ولم أجد خبزا فى الثلاجة فذهبت للمتجر الذي اسفل العمارة واشتريت بعض الخبز والجبن
إببتسم في سعادة لان ظنه لم يكن صحيحا ولكن كيف فتحت الخزانة ولها كلمة سر؟
قالت الفضل للأفلام البولسية التي اتابعها فلقد وضعت بعض البدرة علي الأرقام لأعرف أماكن بصماتك ثم ضربت الأرقام عشوائيا حتى إنفتحت الخزنة لكن لا تخف لم أخذ إلا ما اشتريت به وهذا هو الباقي تفضل
ضمها وهو يبتسم قائلا انا آسف اعرف أنني تأخرت عليك وكان من المفترض أنا اسجل رقم هاتفك حتى استطيع الاتصال بك علي الاقل واخبرك أنني سأتاخر قليلاً ولكن للأسف نسيت تماما كما نسيت أن اترك لك نقودا لذا احتفظي بالباقي وسوف أترك لك نقودا اضافية أيضاً فى حال لو احتجت شيئا وأنا بالخارج وغدا سأخرج لك فيزا كارد تستطيعين بها شراء اي شيئ ثم يقبلها في خدها ويسألها
ولكن اخبريني ياقطتي كيف فتحتي باب الشقة وليس لديكي المفتاح ؟
قالت بعد أن انتهيت من تنظيف الشقة بحثت في كل مكان
وجمعت كل المفاتيح التي وجدتها واخذت اجربها علي الباب فوجدت فيها نسخه فتحت الباب بسهولة فأخذتها
ضحك فارس قائلا يالك من لصة ذكية
انا لست لصة أنا ذكية وحسب
قال بل لصة فلقد سرقت قلبي ولم يستغرق ذلك منك الا يوم واحد ولكني اعترف أنك ذكية أيضاً فهيا أيتها الذكية
اتركي هذا الخبز وتعالي نأكل قبل أن يبرد الطعام فلقد أحضرت لكي مشاوى لذيذة ومعها كل متطلباتها
قالت هيا بنا فمعدتي بدأ تزقزق من الجوع
جلس الاثنان على الطاولة وقال لها بالنسبة للقرض لقد قمت بتسديد فلا تقلقي بشأنه بعد الآن
قالت كلمتها المعتادة شكراً ولكن ماذنبك لتدفع كل هذا المبلغ
أخبرتك من قبل أنه مبلغ زهيد بالنسبة لي بالاضافة أنك زوجتي وأنا مسئول عنكأم ترغبين أن تدخلي السجن وأزورك هناك بعيش وحلاوة
شكراً فارس لا أدري ماذا فعلت في حياتي حتي يرزقني الله
بشخص مثلك
قال انت مخطئة فأنا اكثر شخص مزعج في العالم وسألي أبي سيخبرك
قالت علي العكس أنت ألطف شخص قابلته في حياتي
قال أنت وأمي فقط من يقول ذلك ثم سألها ما رأيك في الطعام هل اعجبك
عاليا وهي تأكل فى نهم لذيذه جدا أنا لم اتذوق مثل هذا الطعام من قبل فلا يقدمونه لنا في الملجأ
نظر إليها فارس وكان سعيدا وهو يراها تأكل وهي مسرورة ثم اخذ يشاركها الطعام قائلا وهو يضحك ساتناول البعض قبل أن تأكليه كله ايتها المفترسة الصغيرة فيضحك الاثنان
مرت الأيام سريعا وكلما مر يوم وجد فارس نفسه يتعلق بعليا اكثر من اليوم السابق حتي أنها اصبحت جزء من حياته لا يمكن الاستغناء عنه وكان يعود من العمل فلا يذهب للسهر مع اصحابه كما كان يفعل قبل زواجه بها بل لا يتناول الطعام من دونها كما كان يفعل إلا اذا اصرت أمه أن يذهب ليأكل معها في الفيلا
وهاهو يجلس ليشاهد التلفاز وهي تجلس علي قدميه
وهو يقول لنفسه من يصدق أنه مضي شهر علي زواجنا
ولماذا أحببتها بهذا القدر ولم اعد استطيع التخلي عنها
أنا لم أكن اعرفها قبل زواجي بها بل كنت أنوي أن تبقي معي اسبوع واحد فقط حتي اوفر لها سكنا ووظيفة ثم أتركها تمضي لحال سبيلها
وها بعد أن جهزت لها الشقة ووفرت الوظيفة المناسبة
لم اقل لها حتي أنني فعلت ذلك فلا يمكنني أن ابعدها عني
علي كلا مادم ابي لم يعرف شيئاً فسأبقيها معي إلى أن يجد جديد ولعلي استطيع أن اواجه ابي وأخبره عنها
فقد تحدث معجزة ويوافق
ثم يعود فيقول أنت تخدع نفسك يا فارس وما تفكر فيه شيئ مستحيل
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية عليا) اسم الرواية