Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل السابع 7 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

 رواية خيانة شرعية الفصل السابع 7 -  بقلم سارة رجب حلمي

طلع عند أمل في اليوم اللي بعده رغم ارهاقه وقلة نومه بس كان حابب يحط النقط على الحروف معاها.
بدأ كلامه بـ: انا عارف ان كان فيه بينا اتفاقات كتير اوي و……
لقاها وقفت فجأة وبصت لولادها وقالت: انا و بابا هندخل الاوضة شوية عشان عندنا كلام مهم عايزين نقوله ومينفعش تسمعوه، ومن هنا ورايح ده الوضع الجديد ان انا وبابا علي بنحتاج نقعد لوحدنا نتناقش ونتكلم في امور خاصة بينا وبعد كده هنرجع نقعد معاكم ونلعب ونعمل كل اللى انتوا عايزينه، اتفقنا؟
قالولها بحماس مخلوط بعدم فهم!: اتفقناااا.


بصت لعلي وبعد كده راحت على الاوضة، كان مستغرب من تصرفاتها، بس عرف انها عملت كده عشان تفهمه انها مش هتتنازل عن حقها فيه وانه لو جاى يعرفها انه مش ممكن يعاملها كزوجة وانه لازم يرجعها لمكانة زوجة الاخ وبس فهي اصلا مش هتسمحله بده وانها مش هتتنازل عن انها تكون زيها زي مى في كل شيء بل وهى احق من مى عشان هى دلوقتي اللي مراته لوحدها…
استغرب دماغها واستغرب اكتر انه مكانش شايفها ولا شايف تفكيرها الا اليومين دول بس، كل ال فات قبل كده كإنه كان بيتعامل مع واحدة تانية ومبقتش موجوده ولا عارف راحت فين!!
قام وهو مغلوب على امره ودخل وراها لقاها قاعده مستنياه وعلى وشها ابتسامة، قعد هو كمان وهو بيسألها بإندهاش: ليه قولتي للولاد الكلام ده؟
قالتله وهى محافظة على ابتسامتها المزيفة لانها خايفة من اللي ناوي يقوله: عاادي، عشان اكيد انت هتتكلم في حاجه تخص جوازنا وكلام زى ده مينفعش يسمعوه اطفال في سنهم ولا حتى اكبر منهم المفروض دى حاجات تخصنا نتكلم فيها على انفراد… وكمان عشان يتعودوا بعد كده يشوفونا لينا اوضة ولينا وقت وعندنا مناقشات وكلام خاص بينا بعيد عن اللعب معاهم.
ابتسم بسخرية وسكت.
فقالتله: بتضحك على ايه؟
علي: على اني كنت عارف تفكيرك بالظبط، بس كنت محتاج اسمع منك انتي.
أمل: طب ودى حاجه وحشة يعني!
علي: لا مش وحشة يا أمل بس لما تقطعي كلامي برا عشان تتصرفي كده ده ليه معنى معين، وهو خوفك من انى اكون جاي اقول كلام هظلمك فيه، فانا حابب دلوقتي اكمل كلامي ولازم تعرفي كويس انى عمري ما هاجي عليكي، ولا انا الراجل اللي يظلم ويرضى بالظلم او يمشي كل حاجه على حسب اللي يرضيه لوحده ومش مهم الباقي.
فاطمني انا اكيد مش هاجي عليكي ابدا، انا بس كنت عايز اقولك اننا حطينا شروط قبل كده وهى دلوقتي متنفذش منها حاجات كتير ما عدا حاجه واحدة وعلى العموم انا مش زعلان اننا منفذناش الحاجات دى طالما تنفيذها هيخليني في الدين ظالم ومبقيمش حدود الله لكن الحاجة اللى لسه منفذاها يا أمل مش هسمحلك ابدا انك تكسريها، وعشان كده انا بجدد العهد بينا وبجدد الشروط، وهى ان مى مش مسموح بأى شكل تعرف جوازنا وعلاقتنا ببعض حقيقتها ايه، وصدقيني لو في يوم عقلك قالك عرفيها عشان تسيب علي وتبقي خلصتي من وجودها خالص، ففي اليوم ده انتى مش هتبقى خلصتي من مى انتى هتبقى خسرتيني انا للابد، حتى لو مى هتسيبني، برضو اللي بينا هينتهي لان عمري ما هقبل اكون مع واحده بتخالف كلامي وبتاخدني ليها بلوي الدراع، انا مش مغلطك اهو في اى حاجه حصلت لحد دلوقتي، بس مى خط احمر.
ابتسمت له وبعد كده قربت منه ومنعته من الكلام زى اليوم اللي قبله بالظبط، ياااا لجراءتها، ولان علي زيه زى اي شاب عامل زى الظمآن وفجأة لقى مياه يشربها فأكيد مش هيمانع ويحرم نفسه من الشرب مهما كانت ظروفه ومبرراته واذا كانت المياه حلوة او حتى مخلوطة بالطين ….
فضل قاعد شوية على السرير بيفكر مع نفسه، لحد ما لقاها بتقوله: متقلقش يا علي، انا مهما غيرت من شروط فالشرط ده الوحيد اللي لا يمكن اقرب منه، وعلى فكرة بقى مش عشان خايفة منك ولا خايفة تحرمني منك لو انا قولتلها…. لكن انا زيك بالظبط يا علي، لا يمكن اكسر قلب واحدة بتجهز نفسها للجواز ومخطوبة بقالها سنتين تقريبا في انتظار اليوم ده، هى مالهاش ذنب في اى حاجه ومش لازم تدفع تمن كل اللي حصل، ومن حقها تعيش مبسوطة وتعيش الحياة اللى بتخطط ليها من يوم ما اتخطبت..
ضغطت على ايدها جااااامد لدرجة ان ضوافرها كانت هتدخل في لحم الكف وجزت على سنانها لحد ما قدرت تقول بمنتهى الصعوبة: اتجوزها يا علي، اتجوزها في اسرع وقت، روح لاهلها ورتب معاهم خلال الشهر الجاي تكونوا متجوزين.
بصلها علي وهو بييقول: هما يتمنوا لانهم مش بيحبوا الخطوبة تطول بالشكل ده وكمان جاهزين من كل حاجة من بدري، المشكلة من عندي انا، انا اللي لسه شقتي مش جاهزه، وكل ما بيتوفر معايا مبلغ بجيب الصنايعيه وبعمل حاجه في الشقة وارجع استنى تاني لحد ما اجمع غيره عشان اخد خطوة جديده، هو اه اللي فاضل في الشقة مش كتير بس محتاج فلوس مش متوفرة غير الفرح والفستان وكل التجهيزات دى.
قالتله: انا فاهمه كل ده وعشان كده بقولك روح لاهلها وحدد معاهم ميعاد قريب، انا هديك المبلغ اللي انت محتاجه من ورث الولاد، وبدل ما تستنى تجمع فلوس عشان تعمل حاجه في الشقة، جمع الفلوس دى وردهالي وانت متجوز مى بدل كل التطويل ده.
علي باعتراض: لا بس انا مش ممكن اقبل بكده، بدل ما اديهم انا هاخد فلوسهم!
أمل: لا مانا بقولك مش هتاخدهم دى هتبقى سلف، ومى كمان لو سألتك وانت قولتلها سلف وهرده مش هتكون بتكدب عليها دى حقيقة، ده بس للتعجيل بالجواز وكمان عشان اثبتلك حسن نيتي وانى مش ناوية ابدا أؤذيكم او ابعدكم عن بعض، انا عارفة كويس انك متفاجئ بتصرفاتي كلها الايام دي، بس صدقني انا زى مانا مفيش اى حاجه فيا اتغيرت غير اني… بقيت بحبك، وانت عشان مش متقبل الحب ده فشايفني غريبة ومش مرتاح لتصرفاتي، بس لو ادتني فرصة هتحبني زى ما حبيتك، وانا مش مستعجلة وعارفة انك هتحبني وانك هتفهمني كويس بس لما امورك تستقر وتحقق حلمك اللي بتسعاله بقالك سنين وهو جوازك من مى ساعتها هتنتهي احاسيس شغفك بيها وهتبقى مراتك عادي واكيد وقتها هتحس بيا وهتعرف انى استاهل منك الحب والاهتمام زيي زيها.
علي: انا فاهم كل اللي تقصديه يا أمل، بس لو سمحتي كفاية تحطي نفسك في مقارنات معاها طوووول الوقت، خدي بالك ان كل ده بتقوليه وتحسيه وهى لسه يا دوب خطيبتي، امال هتعملي ايه لما تبقى مراتي!!، فأكيد الوضع هيكون اسوأ، فحاولي تهدي عن كده خالص، وفكري في حاجة واحدة، علي عمره ما هيظلمك.
اتنفست بقوة وبعد كده حت راسها على كتفه وهى بتتشبث بدراعه كإنه هيهرب منها ومسكتها دي هتمنعه، بس فالحقيقة هى فعلا كانت مرتاحة اوي في وجوده.
علي كان عنده خليط من المشاعر ومش عارف يتكلم ولا يوصف اللي جواه ولا حتى بقى عارف يرسم لأمل صورة جواه بعد كل ده، حس انها شدت صورتها اللي كانت في باله وقطعتها ورمتها، وهو لحد دلوقتي مش عارف يرسم صورة غيرها!!، لا عارف يبص ليها بنظرة وحشة ويبقى بيظلمها لو هي مش كده ولا عارف ياخدها كحبيبة وزوجة ويعتبر الامر عادي بس هو فعلا هايب الموقف اللى اتحط فيه كله.
“”””””””””””””””’
في يوم علي رجع من الشغل لقى امل لابسة لبس خروج هى والولاد وقاعدة عند مامته، اللي مكانتش موجوده.
فسألها بقلق: انتى لابسه كده ورايحه فين بالولاد؟، وماما فين؟
أمل: متقلقش ماما جوه بتلبس هى كمان وطلبت من بابا يجي معانا بس مش قادر ودخل نام.
علي بعدم فهم: ايوا انتو كلكم بقى رايحين فين؟
أمل: رايحين عند مى..
بص ليها بذهول وقال: رايحينلها ليه؟؟؟
قالتله بابتسامة: عادي يعني معزومين عندهم.
قالها: بس انا مكلمها من ساعتين ومجابتليش سيرة اى عزومة!
أمل: ما هما كلمونا قبل وصولك بساعة..
بص ليها وللولاد وهما لابسين كده خدوا ساعة بس!، وحس بالقلق منها ومن تصرفاتها وقالها بتحذير: اوعي تكوني يا أمل ناوية تروحي عشان تعرفيها.
أمل: وهاخد ماما معايا والولاد وهنستناك تيجي عشان اعمل كده؟، لو ده في دماغي يبقى مكالمة تليفون كفاية ولا انت شايف ايه؟
ولما مردش عليها قامت وقعدت في مكان تاني وهى زعلانة من تفكيره فيها وخوفه منها طول الوقت، بس عكس ما توقعت انه يروح وراها ويتأسفلها عن شكه فيها، مهتمش بزعلها خالص، بس هى صممت تعدي اليوم وتروح لمى!!
علي كان بيحاول يتصل بمى لما دخل اوضته اكتر من مرة لكن هى مكانتش بترد عليه خالص، لدرجة انه فعلا كان شاكك ويمكن متأكد ان فيه حاجه بتتعمل من ورا ضهره، وان مى مش طبيعية وأمل كمان تصرفاتها مش طبيعية والزيارة دى كلها فيه وراها سبب غير انهم معزومين عندهم، قلبه كان مش مرتاح نهائي ومش عارف هو نفسه يروح في اسرع وقت عشان يفهم في ايه ولا مش عايز يروح خالص من خوفه من اللي مستنيه هناك..
ولكن ف النهاية كان خلص لبس هدومه وخرج من اوضته لقاهم في انتظاره ومامته هادية وعلى طبيعتها وبتبتسم في وشه وبتكلمه عادي اتطمن شوية بابتسامتها الطيبة ونزلوا كلهم في طريقهم لبيت مى اللي ما زالت مبتردش عليه بس طمن نفسه انها ممكن عشان العزومة جت فجأة فمش فاضية وبتساعد مامتها…
وفعلا وصلوا هناك وحس ان الوشوش كلها تعبيراتها غريبة وان مش هو لوحده اللي متفاجيء بالزيارة دي!!، مال ناحية مى وسألها: مبترديش عليا ليه؟!
قالتله بعدم فهم: مش عارفة بس ده كان شرط أمل انى مكلمكش لحد ما تيجوا وتوضح هى طلبت الزيارة ليه!
اتصدم اكتر وقالها بتأكيد: يعني هي اللي كلمتك وطلبت نزوركم النهاردة؟!
مى: ايوا ده اللي حصل وحلفتني مردش عليك لو اتصلت وانا استنيت تيجوا عشان افهم في ايه!!
بص علي على أمل اللي كانت قاعده بتكلم مامت مى وعلى وشها ابتسامة وكإن مفيش اى حاجة!، عقله هينفجر منه مش فاهم هي عايزة ايه وبتلف وتدور عشان توصل لايه!!
كل ما يحاول يتعايش مع الوضع اللي اتفرض عليه ويتقبله زى ما هو ويتأقلم معاها كزوجة تبدأ تتصرف تصرفات تخليه يندم على اليوم اللي عرفها فيه…
كان قاعد مرتبك وقلقان من اللي هيحصل وبيفكر يا ترا الزيارة دى هتنتهي على جرح لكرامته لوحده ولا كرامة والدته معاه اللي الست أمل دخلتها في الخطة بتاعتها..
google-playkhamsatmostaqltradent