رواية ملح بطعم السكر الفصل السابع 7 - بقلم سلمي سمير
تستعجب ورد من غصب خالتها عديله، لتسال سناء التي كانت تنظر اليها بضيق هي الاخرة"
نفسي اعرف خالتي زعلت مني لية، وابن رياض لية يكرهني وامه هي اللي سايبه البيت انا مالي
ثم انا مقولتش لرياض يحرم ولاده من امهم انا مبقتش فاهمه حاجه فين خديجة وليه كلكم بتزعلو لما بجيب سيرتها
لتسمع صوته ياتي من خلفها يقول بغضب جعل جسدها يتنفض بشدة "
انت لية بتكابري وبتكسري حديت ،جولتلك سابج مش عايزة اسمعك تحدتي عن خديجة
ليصيح فبها مكمل حديثه معنفآ"
خديجة خط احمر يا ورد مش مسموح ليكي تتخطيه فاهمه
اما ولدي واللي جاله ليكم انا ليا حديت معاه افهمه الحال
وياريت تكون اخر مره تعصي فيها حديتي وتوفي بوعدك بانك تطعيني من اليوم طالع
تركها ورحل من امامها وهو يحمل ولده فيصل ليدخل به غرفته مع اخية عبد الرحمن
ارتبكت من حديث رياض معها لتنظر الي سناء بحزن وتساله"
ممكن تفهميني في ايه قبل ما اتجنن ،هو انا لما ارضي بقدري واحاول اتكيف مع الحياة معاكم ،تجو انتو تسود الدنيا قدامي بزعلكم مني بدون سبب وكمان ٠وزي يحذرني علشان ضرتي
نفسي اعرف انا غلطت في ايه وليه ولاد خديجة مش معاها
تضع سناء يدها علي فمها لتسكتها حتي لا تكمل حديث لكي لا يسمعها رياض او امها وهذا المرة ستكون اعنف واشد وطء
عليها ،تجذبها لتدخل بها غرفتها وتغلق الباب بقوة كي لا يدخل عليهم احد ويلومها لما ستقول "
اقعد وانا هجولك كل حاجه، بس دي اخر مره تجبي في سيرة خديجة او ولادها ،
حديتك زعل اماي لان رياض روحه في ولاده ،وانت جولتي يروحو لامهم ، وده لو حصل هيوجعنا كلتنا ، ده غير رياض ميجدرش يستغني عنيهم ابدا
تأففت ورد بضيق ، لتنهض بعصبية،لتقف امام سناء بتحدى قائله بنفاذ صبر"
انا مش فاهمه لما هو بيحبها ، وحنين زي ما بتقولي ليه يحرم ولاده من امهم ويزعلها من اصله، حرام عليه كده افتري
تصيح سناء يغضب "
اكتومي يا ورد بيكفي حديت عنيها ، خديجة ميته ووجعني عليها لحد دلوج حي كانها ماتت عشيا مش من خمس سنين
تشهق ورد بقوة وتنهار جالسه علي اقرب معقد لتهتف بعدم تصديق وذهول "
انت بتقولي ايه، يعني رياض ارمل، بس كلامكم عنها وكلامه معايا عليه بيقول انها عايشه
تتنهدت سناء بحزن وجلست بجوارها تكفكف دموعها التي سالت الم علي فراق زوحة اخيها الغالية لتقول"
فعلا يا ورد كلتنا بتحدتت عنيها كانها عايش ،لانها عايشه
حيه في جلب رياض ورافض يعترف بموتها
انا هجولك اللي حوصل يوم موتها ، كانت لسته ولادة فيصل من ثلاث شهور، بس جبلها بشهر تجريبا كان ولدها تعب جوي واحتارو في علاجه، ونزلو مصر يمكن يلاجو ليه علاج يشفيه
وغابو شهر هي ورياض وولدهم،ولما عاودو كان حالهم غير الحال صوح فيصل ربنا شفاه لكن خديجة كانت دبلانه وحزين ومرضانه ورياض انطفت فرحته بولده بمرض خديجة اللي محدش كان خابر سببه ولا عرفنا نعالجه
لحد يوم وفاته كان دايما وياها مش بيفارجها
يومها سجطت روحها فجاة وكان بيفوجها بالعافية ،لما فاجت مسكت يده وجالتله سامحني يا رياض ،لاني وجعتك ،وغصب عني فراجي عنيك، افتكرني في ولادي و سامحني با جلبي
وماتت علي يده جبل حتي ما تودع ولادها او ابوها وخواته اللي جم يطمنو عليها،،الصوت والبكا والعويل طج بالدار
فجاة لجينا رياض بنيامها ويغطيها كانها حيه، وخرج زعط فيهم كلتهم واقسم بجلال الله اللي هيجول عن خديجة ماتت ليظفنه حي وحضن عمه الشيخ ياسين وجله،
لو الكل جال ان خديجة ماتت انت لازم نكون اول واحد ترفض حديتهم، لان اللي رحل من دنيتنا جسدها بس اللي بيفني لكن روحه بتفضل معانا وعايشه جوانا
وده اللي انا حاسه خديجة فارجتنا بجسمها لكنها بروحها وجلبها عايشين ويانا وهتفضل ويانا فاهمين خديجة عايشه
ومن يومها لو سمع حد بيجول انها ماتت بيزعط فيه ويتعصب عليه كي ما اتعصب عليكي دلوج ،فهمتي ليه خالتك زعلت اما جولتي ولادها يروحو ليه حسبتك غيرانه من انهم ولادها ورايداهم يموت ،وغيرتك منيها لان رياض عشجه ليه ملهوش حدود ولحد دلوج بيحبها
تنهض ورد ودموعها تسيل انهار من عيناه حزن علي وجعهم وعلي رياض العاشق الذي انحرم من حبيبته ومازال يحي علي ذكراها بكل وفاء وتفاني ، تملكها الاعجاب بوفاء رياض وحبه الذي انقرض واصبح وجوده نادر ، لتتمني ان تنال مثل هذا الحب في يوم من الايام
تسالها سناء عن سر دموعها احزن علي ابنة عمها التي ماتت وهي في ريعان الشباب علي علي عشقه زوجها لها "
تهز ورد راسها بالنفي وتقول"
بعد اللي قولته عن عشق رياض وحزنه علي فراقها عرفت اني انا اللي ظلمت ماما مش هي اللي ظلمتني
سناء انا لازم اتاسف لخالتي ورياض
تهم بالخروج لتذهب اليه ،،توقفها سناء بتوتر "
اوعاكي تروحي لرياض دلوج، مدام اتعصب عليكي يبجي جلبه موجوع وعلشان اكده دخل اوضتة ولاده وهيخدهم في حضنه لحد ما يهدى
تكفكف دموعها وتبتسم له بحنان لتسالها"
طيب مش هيتغدى ده علي فطاره من الصبح، واكيد.جعان
ربت سناء علي كتفها وحضنتها بقوة قائلة بمزاح"
واه جلبك علي خوي، شكلك وجعتي فيه ، وحبته وليكي حج
خابرة يا ورد ، انا واماي فرحنا لما جال انه اتجوزك وجولنا انك هتجدري ترجعي لرياض ضحكته اللي كانت نوراة الدار
وتمحي الاخزان والسود اللي سكن جلبه بعد موت خديجة اللي خدت وراه خوي علي وبوي الحج وجدى
تعجبت ورد من كم الاحزان التي اعقبت وفاة خديجة لتسفسر منها سائلة"
هو انت ليك اخوات غير رياض
تخرج لها صورة تجمع ابيها وامها واخواتها الثلاثه "
ده بوي الله يرحمه واماي وخواتي جاد وعلي
تلتقط منها الصورة وتنظر الي وجههم وتقف امام صورة الحج وجدى والذي كان شديد الشبه بابيها لتفهم سر الشبه بين رياض ووالدها الراحل ، تلمس الصورة كانها تلمس ابيها وتنظر الي رياض الواقف بثبات وثق بين والديه،وتنظر الي جاد وعلي لتقول لها بأستغراب "
اية ده هو جاد وعلي تؤام اكيد موت علي دمر جاد بشده
تتتنهد سناء بقوة وتزفر بحزن عميق "
مدمرش جاد لوحده دمرنا كلتنا بوي مات من حسرته عليه واماي حزينه من يومها ،اول فرحه تدخل دارنا من خمس سنين كانت انت يا ورد يارب تجدري تعوضيني اللي راح
لتمسك يدها وتسسحبها ليخرجا سويا قائلة بقلق"
كفاية حديت اكده وتعالي اتاسفي لخالتك وكمان نساعدها في الخبيز ،لحدا ما رياض يروج ويخرج ياكل معانا
تؤمي لها ورد وتذهب معاها وفي قلبها راحه كبير لا تعرف مصدرها ،لكن علي الاغلب لانها اصبحت مصدر السعادة لهم
*************
من وقت سابق
يعود رياض للدار مرهق ومجهد لينصدم بابنه فيصل يبكي بالخارج بنزل الي مستواه ويحتضنه بقوة ويكفكف دموعه ويقبله بحنو قائلا"
صغير جلب ابوه عايط ليه، ومن ميتي الرجاله تعيط
عانق الصغير راسه ابيها ويقول بصوت باكي"
عبد الرحمن جالي ان بت جدي اللي جبتها هتكون مكان اماي
هي صوح ماتت كي ما جالي ومش هتعاود تاني يا بوي
ضمه ابيه الي صدره بقوة وحمله ليدخل الدار ويسمع ورد تسال عن خديجة ولماذا لم تاخذ اولادها معاها ، ليعنفها بشدة وياخذ ولده ويدخل الغرف علي عبد الرحمن لبعاتبه علي ما قاله لاخية ليتفاجى به يبكي هو الاخر"
ينزل فيصل ارضآ ويدنو منه ويساله بحدة"
ابه اللي جولته لخوك ده،وليه عايط انت كمان انطج
ينظر اليه من بين دموعه ويقترب منه ويجتضنه بقوة"
متخرمنيش منيك يا بوى، ورحمة اماي ما تحرمني منيك
رفع راسه من علي صدره وهزه بقوة صاىحه فيه بغضب"
اكتم يا عبد الرحمن، امك حية مماتتش ومحدش ياخد مكانها لا في جلبي ولا حياتي او يقدر يحرمكم مني ،ولو جصدك علي بت جدك منصور ورد، دي زيها زيكم طفله محتاجه لاب يرعاها، لحد ما تامن غدر الدنيا ، مش كي ما انت فاكر، ويشهد عليا الله يا ولدى انا عمري كله هعيشو ليكم لانكم ، ولاد ضى عمري اللي فارجتنا ،وربنا يجمعنا بيها في في الجنه باذن الله
يضمه عبد الرحمن بقوة وكذلك فيصل لياخذهم في حضنه
ويتذكر اخر ايامها معه قبل ان يصيبها المرض ، وكيف كانت تغير عليه بجنون ،ليضحك مع نفسه "
لو كانت لستها بالدار كانت كلت ورد جبل ما تنام بحضني ليلة،
ليعود بذاكرته الي اليوم التي ذهبت لتلد فيصل ، وبعد ولادتها طلب منها الطبيب ان تظل تحت الملاحظه اسبوع علي الاقل
ليعود رياض الي الدار حزين لبعدها عنه ايام ،
يدخل غرفته يتلمس اشياءها ليعوض اشتياقه اليها ، ليسمع طرق علي باب غرفته يفتح ليري سويلم يقول له"
بوي عايزك ضروري انت وعمي الحج وجدى وخواتك جاد وعلي ،هما غير خلجاتك وحصلنا
يغير رياض ثبابه ويذهب معهم الي حماه الشيخ ياسين الذي قابله بترحاب وبارك له علي مولودة الجديد
ليطلب منهم الجلوس ليحكمهم في امر ابنة اخية الجميله (سلوى ابو الخير) التي تزوجت من سنه وخلافاتها مع زوجها لا تنتهي الي ان وصلت للطلاق الثالث ومستحيل ردها
يساله رياض بضيق"
كي يعني تعصي جوزها ، هو رايدها ما تخرج من دارها لبه تعناده وتخرج وتوجع يمينه هي السبب
يريد علبه الشيخ ياسين بضيق"
وخلاص خرجت ووجع يمين طلاجها الثالث، والبت مينفعش تعيش في داره بعد اليوم
لكن لازم تقضي عدتها جبل ما اسفرها لابوها السعودية
وانتو خابرين مرتي ميته وبناتي صغار علي انه تعيش معاهم مطلجه ، مفيش حل غير انها تجيم بداركم لحد عدتها ما تنتهي، ولو راده واحد من ولادك يا وجدى يتجوزها
يهز جاد وعلي راسهم برفض قاطعا ليقول وجدى"
البت جوية وافعالها من راسها ،جاد لسته بيدرس وعلي بالجيش، اوعاك تكون بتفكر تجوزها رياض
يضحك ياسين وينادى علي سلوى التي تدخل اليهم بدون ما تغطي وجهه لينبهر كل من جاد وعلي بجمالها ويعذرون زوجها في منعها الخروج من دارها الا ان رياض شاح نظره بعيدا عنه ليتحاشي النظر اليه ويقول"
انت السبب في اللي حوصل فرحانه دلوج يا بت عمي ،باللي عمله جوزك فيكي وطلاجه ليكي في اجل من سنه ثلاث مرات وكمان طلعتنا صغار جدام عمي ابو الخير لان جوزك محفظش غيبته ورعاكي وحفظ امانته فيكي
جوليلي اية الحل دلوج
نكست راسها خجلا وقالت بخضوع"
اللي تجوله هنفذه، لكن وهدان هو السبب لو بيثج فيا وفي نفسه كراجل مكنش حبسني واتحكم فيا
صفعها رياض بشده علي وجهه لتبكي ويمنعه ابيه من ان يتعرض ليه مره اخره لترد عليه بصوت باكي"
بتضرني يا واد عمي، ابه هتتحكم فيا انت كمان ولا علشان ولد الكبير، وتنظر لعمها وجدى وتقول
جولي يا عمي لو كنت مرت رياض كان طلجني كي عمل وهدان ، لاه طبعا لانه راجل وواثق من نفسه صوح
يؤمي ابيه وجدى موافقا علي حديثها ، لتكمل بكل جرئ "
زين مدامم شايف ان مشكلتي في راجل واثق من نفسه اخلص عدتي وجوزني للي يستاهلنا واظن مفيش احسن من رياض وانا موافجه اتجوزه علي ضره ،خديجة بت عمي وحبيبتي، مش هتزعل لما ينصلح حالي علي يده
يصيح رياض بغضب "
لاه والف لاه، اسمعي يا بت عمي ، لولا عمي ياسبن امر تجيمي في الدار، كان مستحيل تدخليه،
انا مرتي مالية غبني ومش بندر غيرها ريحي تفسك ، بعد عدتك انا هجهز اوراج يفرك وابعتك لبوكي وخلص الحديت
تبكي سلوى لخسارة فرصتها بان تكون زوجه لرياض العاشق لزوجته بجنون ، وحكاية عشقهم حكاية
بعد اسبوع يذهب رياض للمستشفي لياتي بخديجة للدار ،ومجرد ما خطت للدار تقابلها سلوي بالترخيب والمباركة
لتسالها خديجة عن سر وجودها لتجيبها بحزن"
واد عمك طلجني وبوكي حكم اجعد عنديكم لحد ما اخلص عدتي ويمكن مخرجش من الدار واتجوز فيها ولا ايه يا رياض
تنظر اليه خديجة شزرا والغضب يتراقص في عيناه، وتتحول لنمره شرسه تدافع عن ما تملكه لتقول لها"
مفيش راجل من رجالة الدار بنفعوكي يا بت عمي ، انت اللي هيتجوزك يبجي جاب مصيبه لنفسه كي وهدان
وخير دليل ما عمرتي مع رجلك سنه ، بجولك ايه عما عدبلة مش بتحب تزعل ضيوفه لكن انا بكره اللي يتطاول علي حاجه متخصهوش فا خليكي فحالك لحد ما تخلص عدتك وبعدي عينك عن رجالتنا وخصوصآ رياض
وتنظر الي رياض بعصبيه وغيظ لتدخل غرفته وتتمدد علي الفراش لترتاح معطيه ضهرها للباب لعلمها بان رياص سيلحقها
يدلف رياض الغرفه عليها زوجته التي توليه ظهرها ليبتسم ويتمدد بجوارها ويحتضنها بقوة قائلا بحرارة"
حبيبة الجلب زعلانه مني ولا اية؟
ترد عليه بهمهمه غير مفهومه تعبيرا عن غضبها منه، يجذبها من ظهرها اكثر لتلتصق بصدره ،تحتج علي تقربه منها وتقاوم لتبعده عنها الا انه يتحكم في يدها التي تبعده ويديرها لتواجهه ، لينصدم حين يري الدموع تترقرق في مقلاتيها ليشعر بأن قلبه يتمزق من الالم لحزنها
ليسالها وهو يضمها لصدره بقوة"
مالك يا ضى عمري وحبيبة جلبي ، ليه عايطه؟
الله في سماه ما هيرتاح لي بال غير لما ارجع الضحكه لعيونك يا عشجي جوليلي حوصل مني ايه زعلك
تدفعه ليبتعد عنها لكنه يتمسك بها تحاول ان ترفع راسها لعيناه التي اشتاقت النظر اليها لتعاتبه لكنه يمنعها حتي لا توجع قلبه بالنظر اليه بعيناها الباكية لتقول بصوت مكتوم"
هملني يا رياض لحالي ، وروح لبت عمك الحلوة، انا مخبراش كي ابويا يوافج علي انها تعيش معانا بالدار انت رايد تموتني مجهورة!!
يضمها بشدة ليسكتها ويقول بضيق"
ما عاش ولا كان اللي يجهرك يا ضى عمري، انت خابرة مجدرش اكسر كلمه لبوكي الشيخ ياسين ، صحيح انا الكبير لكن مجام عمي عندى اكبر كفاية انه حمايا وابو ضي عمري خديجة،
ليضمها اكثر إلية باحثآ عن طريقة يرضيها بها ويذهب الحزن عنها"
اسمعي لو رايدة اخرجها دلوج بره الدار هخرجها ، واللي يوحصل يُوحصل انا مستعد اعمل ايته حاجه ولا انك تحزني وتنجهري لحظة يا عشجي
تملس خديجة علي خده بحب ، شاعرة بالسعادة والفخر انها الوحيدة التي استطاعت ان تملك قلبه الحنون لتقول له بهدوء"
لا مينفعش ،انت الكبير والعيبه مينفعش تطلع منيك، مادام عيونك الحلوة مش بتندر غيري وجلبك الرهيف هيفضلي لي انا لحالي انا مسامحك ،بس لعلمك مادام رجعت الدار
اوعك تدخل عل......
يقطع كلامها بقبله قوية ادمت شفتاها ليحررها من بين ذراعيه وينهض ليخلع عنه جلبابه وهو ينظر اليها بشوق جارف ويعود لضمها بقوة وشغف واشتياق ليقول لها"
نورتي دارك يا ضى عمري ، واشتجت ليكي جوي جوي، يا ام ولادي عبد الرحمن وفيصل ، والله يا عشجي ما حدا في جلبي غيرك، ولا عيني بيشغلها اياكي، بس اهدى انتي عليا وانا اوعدك كله هيتحل
انا مغصوب عليها واسالي ابوك كنت رافض كيف
ليضمها بقوة الي صدره وقلبه المشتاق تزيد ضرباته ليعزف ترنيمة عشقه له تعبير عن شدة شوقه إلية ليقول"
الدار كانت ضلمة من غيرك يا ام الولاد
تضمه نفسه اليه بقوة لتتذوق عشقه الذي لا تمل منه ،قائلة له بعذوبة"
خلاص يا رياض اشهد عليا بعد اليوم مش هفارج داري ، الا لجبري
يزفر رياض بضيق "
اكتمي يا خديجة ، ليه حديتك بجي ماسخ اكده ويوجع الجلب
اجولك مشتاجلك تقولي جبر
جبر لما يلم العفش ،
يا بت مشتاجلك ما تروجي علي جوزك وتعوضيه شوجي ليكي
ولا رايده اروح لبت عمي اللي شعللت في جلبك نار الغيرة
تضع يدها علي فمه لتمنعه من الحديث"
طيب اعملها يارياض وانا اسيح دمها جدامك ،ما انت مخلتنيش اكمل حديتي، مادام رجعت لداري، اوعاك تدخل علينا الدار جبل ما تستاذن ، مريداش تتحدتت معاها في الظاخله والخارجه انا خابرة سلوى زين طول عمرها عيناه منك وانجهرت لما اتجوزتني رغم انها اجمل بنات العيله
يضمها لصدره ويقبل ثغرها قبلات متفرقه ويقول باثارة"
لكني ما بندرش اجمل منيكي يا ضى عمري،
ليهتف فجاة بصوت مشحون بالعشق "
اتوحشتك جوي جوي واتوحشت ضمتك لاحضاني اكده
يضمها بقوة ليسمعو طرق عنيف علي الباب ينهض رياض مفزوع ويفتح ليري امه امامه تولول"
الحجني يا رياض ولدك فيصل جسمه متلج وجاطع النفس
لتبدا من هءا اليوم رحلة علاج ابنهم ومرض خديجة الذي انتهي بوفاته تنزل دمعه خائنه من عيناه وهو يتذكر يوم وداعه وكيف ظل قلبه محروق علي فراقها الي الان
____________
تقترب ورد من هالتها وتقرل راسه وتتاسف بندم"
حقك عليا يا خالتي والله مكنتش اعرف ان خديجة م....
وضعت عديله يدها علي فهمها لتمنعها من تكمل حديثها "
لا تجوليها يا بنتي ، بالله عليكي كفاية علينا فراجها اللي حارج فين لدلوج،
وتشدها الي صدرها وتحتضنها بحنو"
انا عشمانه في الله خير يجعلك عوض لولدى عنيها
تحشرجت الكلمات في حلقها لا تعلم ما تقول لها، لتتسال مع نفسها هل تستطيع فعلا ان تكسب قلب رياض بعد ما راه منها
من تمرد وعصيان ،هل تقبل ان تعوض رياض حرمانه من حبيبة قلبه، ردا لجميله معها ومع ابيها ، لتشعر بقلبها يدق بقوة كانه يجيب عن تسائله،
نعم ستعوض علي رياض حرمانه، لانها زوجها وهذا واجبها نحوه،لقد اصبح زواجه منها واقع في حياتها فيجب انا تستغله لمصلحتها حتي تعيش حياتها بالسلام الذي تنشده"
ابتسم لخالته وقالت لها بحماس"
هحاول يا خالتي ، ادعيلي انت بس وان شاء،الله خير
احتضنتها خالتها لتدخل عليهم حفيظه وتري ابنتها في حضن اختها تجري عليها لتنهض ورد وتلقي نفسها بحضن امها تقبل يداها ووجنتيها بهستريا هاتفا بارتباك"
حقك عليا يا ماما سامحني، ظلمتك وظلمت نفسي انا مش عارفه اقولك ايه او اعمل ايه بس غلاوة بابا عندك سامحيني
تعجبت حفيظة من تغير ابنتها وطلبها السماح بعد يومين فقط من زواجها، بغير تصديق تحتضنها وتضمها لصدرها "
قلب الام عمره ما يغضب ياورد بس قوليلي حصل لية خلاكي تطلبي السماح وانت من يومين مكنتيش طايقاني
ابتسم وردبخجل لتطاطا راسها غير قادرة علي الاعتراف بذنبها في حق امها،ترفع امها راسها اليه وتقول"
ارفعي راسك يا بتي انت شرفتي بوكي ورفعتي راسه وده يكفيني ويرضيني عنيك
تبكي ورد من سعادتها لتسال امها"
هو انت فعلا كنت بتزوري بابا ، طيب سلمتيلي عليه وطمنتيه
عليا،لتبكي ط٨وحياتي عندك خلي رياض يسمحلي ازوره
ربتت علي ضهرها بحنان مزوج بالفرحه "
حاضر هجوله بس شويا ،انت لستك عروسة ولا نسيتي
لتنهض عديله وتضم اختها وابنتها بفرحه"
يا ورد جولي انت لرياض وهو مش هيجولك لاه، متخليش بينك وبين جوزك وسيط
يلا ادخلي جهزى الغدا مع سناء خلينا ناكل شويا ورياض هيخرج يطلب الوكل هو كمان يلا هما وبطلي دلع
تبتسم ورد وتذهب لسناء لتتفذ امر خالته، التي نظرة الي اختها وضمتها لصدرها بقوة"
اظن بعد ما زورتي جوزك واطمنتي علي بتك مع ولدي جلبك
اطمن وبالك ارتاح
تهز راسه بالموافقه "
الحمد لله يا خيتي بنت فاجت لنفسها وكله علي يد كبيرنا ربنا يديمه علي راسنا
لتسمعه يقول بامتنان "
تسلميلي يا عما وربنا ما يحرمني منيكي ، ولا من اماي
بجولك يا عما غيري هلجاتك وتعالي اتغدى معانا،خابره مين اللي جهزت الوكل النهاردة
طالعته بحيرة وسالته "
مين يا ولدى
ابتسم في وجه عمته بمودة قائلا"
مرتي بتك ورد يا عما وعملت حمام محشي بالفريك ايه جولك
حدقت حفيظه به بلا تصديق لتسال اختها"
اللي بيجوله رياض ده حج، بتي المدلعه هي اللي جهزت الوكل
تؤمي عديله راسه بسعادة"
ايوة جهزته لاجل خاطر ولدى لانه غالي عليها جوي جوي
يضمهم رياض تحت جناحيه ويقول لهم"
من اليوم هنتجمع كلتنا سوا وان شاء الله يديمها علينا نعمه
ليجلسو جميع بانتظار ورد وسناء ليحضرو الطعام
كانت اول مرة يتجمعون رياض باولاده ورود وامها وسناء وامها، ليثني رياض علي الاكل وينظر الي ورد بابتسامة رضي
يحل المساء عليهم ويتاهب الجميع الي النوم، تدخل ورد غرفتها التي سبقها رياض اليها، لتراه يتهيأ للنوم تقول له"
رياض رحو نام في حضن عيالك مش عايزاهم يحسو اني خدتك منهم ،هما محتاجينك عني
ياخذ نفس عميق يعقبها تنهيدة مصحوبه بنظرة غامضه اليه
يعتدل في جلسته ويشير اليها لتجلس بجواره"
لو ينفع كنت روحت من غير ما تجولي، لكنه مينفعش اتت مرتي وليكي عليا حجوج اجلها يجمعنا سجف واحد كل ليلة
ام ولادي خابر انهم محتاجيني ،لكن لازم يتعلمو مش كل اللي بيحبوه يكون ملكهم وحدهم،
لازم يكبرو بدري ويتعودو اني مش هعيش العمر ليهم ، ببعد عنيهم علشان يصيرو رجاله ويعتمد عليهم
تنظر اليه ورد بنظرات منلوة بالاعجاب والانبهار لتهتف "
ياه انت بجد يا رياض ، يعني انسان حقيفي عايش بينا، بجد انت عندك استعداد تضحي براحه عيالك علشان التزامك من واحدة متمردة وعنيدة زيا ، رياض ان
يرفع يده في وجهه لكي لا تكمل حديتها "
انا راجل خابر الاصول زين وبوفي بكلمتي، ولازم كل راجل يعرف اللي عليه جبل اللي ليه، وانت دلوج من مسؤولياتي ومرتي ليكي حجوج عليا غير الكل ،وعليكي حجوج وعدتيني توفي بيها ....
اولها تطعيني وتكون زوجة صالحه لي، لو فعلا رايدة ترضيني كانو لاولاد الاخت الكبيرة مش هجدر اجولك الام، لان محدش يجدر يحل محل خديجه ، وكمان رايدك تتعلمي كل ما يخص حريمنا ، ما احب علي جلبي اني اتباهي بيكي جدام العيله
تؤمى راسها له بالموافقه وفجاة تلقي نفسها علي صدرهوتقول له بصوت مشحون بالمشاعر المتضاربة التي تختلج بداخلها"
رياض خدني في حضنك اووى يا رياض انا محتاجه احس بالامان والحنان والاحتواء بين احضانك
ابتسم لها وضمها قاىلة له بهدوء"
حاضر يا ورد بس من بكرة هيكون عليكي واجبات جديدة لازم تنفذيها لاجل حضني يكون ليكي ومن حجك لحالك
يلا اتعسي انا مجهد جوي ومحتاج ارتاح
ليقول لها فجاءة بدون مقدمات جعلت قلبها يرقص فرحآ"
حجك عليا علشان زعط فيكي جدام سناء بس انت اللي بتعاندى وتخلفي كل وعد بتوعديه، يلا تصبحي علي خير
بعد كلامه هذا الذي اثلج قلبها واخبرها اي رجل هو زوجها تدفع وجهه اكثر واكثر في جوف صدره بتملك"
لاحظ رياض قوة تشبثها به وحاول ان يبعدها عنه لما تثيره به من طريقة قربها منه ليهتف به"
بلاش اكده ياورد انت اللي هتخسري كتير لو فجدت صبري
طالعتها بعيناه الواسعه العسلية الجميله مع ابتسامه عذبة ارتسمت علي شفاها لتقول"
عمري ما هخسر بقربي منك يارياض انا .....
ليسكتها رياض ب....
- يتبع الفصل التالي اضغط على ( رواية ملح بطعم السكر ) اسم الرواية