رواية ديزني في حارتي الفصل السابع 7 - بقلم يارا محمود
الفصل السابع {الملكة تزوجت بشري!!!}
☆صلي على نبي الرحمة
☆الفصل طويييل (وسع كده شوية )طوييييييييل
دعم بقا يا عسولة
*************
تميم :"جربي ."
أمسكت الزجاجة ووضعتها على فمها وارتشفت جزء منها ضوء صغير أضاء المنزل ثم تحولت زمرد ونظر لها تميم بدهشه وفم مفتوح ببلهاء
يرى أمامه فتاة صغيرة في سن الرابعة ثم تحدثت :"ها قولي بقى إني فضلت زي ما أنا ."
أكملت حديثها :"انتَ مبلم كده ليه ؟ وشي في حاجة ؟ "
-"مبلم !؟ يمكن علشان الصورة إللي انتِ فيها دلوقتي متسمحش ليكِ بالكلام دا ؟ "
ردت عليه بدهشة وهي تشعر بشيء غريب حدث بها ربما أختفاء جناحها -
"قصدك ايه مش فاهمه انا جناحاتي أختفت وقصرت ليه ؟ عندك مرايا ؟"
أمسك تميم مرآة ووضعها أمام وجهها فنظرت هي للمرآة بزهول وصدمة وفم مفتوح على أخره أهذا حلم ؟؟؟
أم خيال أم إنه يعبث معها ويريها جسد أخر -" انا بقيت بو ؟!"
-"مين بو ؟ "
لم تهتم له بل جلست تتمتم ببعض الكلمات الغريبة وتنعل حظها في بقت صغيرة الحجم ذات جسد طفولي لا تريده ولديها شعر أسود ويصنع لها قطتين في خصلاتها واحدة على يمينها والآخرى على يسارها وهو يسألها الآن من هي بو!!! يجب عليك مساعدتها في هذا الندب يا أستاذ تميم .
تحدثت ببكاء -
"يعني انا هفضل محبوسة في الكارتون كتير أنا نفسي أرجع لشكلي الطبيعي نفسي زمرد بتاعت زمان ترجع لأهلها انا تعبت ومليش حد أتكلم معاه ."
جلس على ركبتيه ليصبح في ذات مستواها يتحدث معها بلطف وقد شعر بالشفقة على حالها
-"ما تزعليش أنا معاكِ أتكلمي معايا . "
نظرت إلى عينيه وهي تبكي -"أنتَ أصلًا مش طايقني ومش عايز تحكيلي حاجة عنك وأنا مش هعرف أروح معاك أرض الجنيات تاني ."
خطرت على باله فكرة حتى ولو الأمل صفر في المئة فقال-"طيب أحنا ممكن نعمل تجربة أنتِ مش خسرانة حاجة أشربي تاني يمكن ترجعي جنية أو حتى لشكلك الطبيعي جربي ."
زمرد بطريقة طفولية -"لا وأبعد عني بقى أنا هنام. "
ثم رحلت من أمامه في إتجاه غرفته فأمسكها من لياقة ملابسها في شكل مضحك
-"أنتِ راحة فين يا شبر ونص أنتِ مش هتنام على السرير مش يمكن تعملي بحر ولا حاجة أنا مش ناقص ."
تركت كامل حديثه وتلك الطريقة التي يمسكها بها لكن توقف عقلها عند كلمة مُعينة ،ماذا يقصد بكلمة "بحر" تحدثت بردح لا يليق بتلك الهيئة
-"نعم يا حبيبي مين ديه إللي تعمل بحر دا أنا عندي عشرين سنة ."
رفعها بيده لتصبح أمام وجهه ثم قال لها -" أنتِ أخرك معايا أربع سنين أصلًا وأنا مش ضامنك بصراحة هتنامي على الكنبة ديه ."
تركها من يده بعدما أنهى جملته لتذهب إلى الأريكة لكنها سارت في إتجاه غرفته بغرور وكأنها لم تسمع كلمة واحدة مما قالها الآن نظر لها بأستغراب حين وجدها تضع مقعد صغير كي تصعد على الفراش ظهرت أبتسامة جذابة على وجهه وهو يراها كالأطفال الذي أفتقد وجودهم .
-"أنا هنام هنا وأنتَ على الكنبة ."
تميم وهو يشير على ذاته :"أنا على الكنبة ها والله لهنام على السرير ومش عجبك يا قطقوطه نامي في الفرن زي إمبارح ."
أنهى حديثه ولم يستمع إلى وصلة تلك الصفيرة من حديثه بل مدد جسده على الفراش ثم غفا في ثبات عميق.
***************
في صباح اليوم التالي
استيقظت زمرد على قدم أحد يلقي بها من أعلى الفراش حتى وقعت على أرضًا.
شعرت بآلام في كامل جسدها -"حسبي الله ونعم الوكيل بتوقع طفلة عندها عشرين سنة منك لله يا أكرم ."
قامت بصعوبة ثم خرجت إلى خارج الغرفة وجدت تلك الزجاجة تلمع بشده فأمسكتها وبدأت تحدثها وكأنها مجنونة تريد أن تعلم ما هو السر بأي طريقة
-" إيه إللي حصل تخليكي تعملي فيا كده ؟ التعويذة ؟ أنا مش هعرف أقرأ في الكتاب لأنه صغير أوي ."
شردت قليلًا ثم أضافت
-"بس انا هجرب أشرب تاني يمكن أتحول لتنين أحرق الواد إللي جوه دا ."
اخذت تقنع عقلها أنها سوف تتحول إلى "تنين" هذا الحيوان الخيالي حتى أضاء المنزل إضاءة خفيفة فوقفت أمام المرآة.
زمرد بصدمة وهي ترى حيوانًا أمامها كما تمنت -"موشو..... نجحت نجحت "
(موشو هو تنين من كارتون مولان. )
اخذت تخرج من فمها نيران كأنها فتاة في عمر السادسة خرجت مع أخيها في العيد لتلعب بالصواريخ مع الأطفال لكن إنكِ تلعبين بالنار عزيزتي زمرد !!
أخرجت نيران لم تسطيع أن تسيطر على ذاتها فحرقت السجادة ثم أسرعت بكامل قواتها كتنين فأن تطفئها حتى لا يستيقظ ذلك المومياء من الداخل حتى نجحت في أطفأها.
حدثت ذاتها بعقلانية لا أعلم من أين جلبتها لكن مهلًا مهلًا ليست عقلانية إنها حمقاء
-"أنا مش محتاجة أبقى في شكل زمرد دلوقتي أنا محتاجة أعرف تميم مخبي إيه عليا ."
ثم أمسكت الزجاجة مرة أخرى وظلت تفكر بشيء كثيرًا وأقنعت عقلها أنه سوف يحدث حتى حدث بالفعل كما تريد وتخطط حتى تحولت إلى جنية ثانيةً .
طبعت زمرد قبلة على تلك الزجاجة ثم قال لها
- "أنتِ كنز ليا وأنا لازم استخدمك صح ."
توقفت عن الحديث حين استمعت إلى صوت تميم وهو يناديها
-"روحتي فين يا شبر ونص انتِ يالهوي إيه إللي حرق السجادة ؟"
طارت حتى صارت امامه وبدأت الحديث بمسكنة
"أنا أسفة ."
لم يهتم تميم ما الذي حرق السجادة بل أهتم بأنها عادت عادت من جديد لتصنع له ضجيج في مكان عمله
-"ايه دا أتحولتي كده أمتى ؟"
تحدثت زمرد بتوتر وكذب ولأنها لا تعلم للكذب طريق فقالت ما خطر على بالها
-"مش عارفة صحيت من النوم لقتني كده ."
نظر إلى عينيها وشعر بأن هناك شيئًا ما لكنه تصنع أن لا يجد شيء وقال
-"يعني مبقتيش شبر ونص ورجعتي حشرة تاني ."
زمرد :"انتَ مستفز ."
-"شكرًا ... ويلا بقى على أرض الجنيات."
**************
بعد مرور أسبوع من العمل المستمر تميم يبحث عن شيء مجهول و زمرد تحاول التقرب منه لمعرفة السر الذي يخفيها ....لكنه دائمًا لا يتحدث...
في أرض الجنيات.
تحدثت ريما بفرحة على حال صديقتها ثم قالت وهي تصيح -"أنظري زمرد معدل سهمك يزيد يومًا عن يوم انتِ حقًا رائعة وتستحقيين ."
ردت عليها زمرد -"أشكرك ريما أنتِ صديقة لطيفة .. أين هي سيليا ؟ "
بدى الحزن على وجهها لما يحدث مع سيليا ليس عدلًا فقالت -"لا أعلم بعد أن أخذت أجرها وطعمها ذهبت لعلمها أن معدل سهمها لا يزيد ."
سألتها زمرد بأستغراب فهي طوال ذلك الأسبوع تشعر وأنا سيليا ليست على ما يرام "لما لا يزيد ؟"
-"سأقص عليكِ القصة لكن أذهبي معي نجلس في مكان هادئ ."
ترددت زمرد في ذلك خوفًا من تميم لكنها وافقت .
جلسوا سويًا في مكان هادئ أمام بحيرة من الماء والأشجار الكثيرة والورد ذات رائحة جذابة والهواء الذي يطير خصلاتهم وأخذت تقص ريما على زمرد ما يحدث .
-"هناك بعض الجنيات معدل سهمهم لا يزيد وهذا يعني أن هناك أحد من البشر يفعل شيئًا في السهام ."
-"من البشر ومن ممكن أن يفعل شيء كذلك ولما من البداية هناك عداوة بينكم ؟"
توترت ريما قليلًا -"انا لا أعلم بداية الحكاية لكن ما أعلمه حقًا أنها عداوة دامت لسنوات كثيرة بسبب زواج الملكة من بشري حقير ."
صدمت زمرد من حديث ريما فالبشر ليسوا على أي علاقة من الجنيات الآن -"الملكة تزوجت بشري ؟! وماذا بعد أكملي ."
ريما :"لا أعلم ولا أحد يتحدث هنا عن هذه الحكاية القديمة وحين سُمع أحد يتحدث فيها يقتل . "
وضعت زمرد يدها على فمها -"يقتل إلى هذا الحد لكنني أرى أن الملكة في غاية اللطف لا يمكنها قتل أحد أو اذيتنا ."
ريما :"بالطبع الملكة كذلك لكنها تزوجت ثانيةً وزوجها يعاملنا بقسوة وزاد الوضع حين أختطفت أبنتهم ."
-"هل يمكنني أن أسألكِ شيئًا آخر ؟"
ريما :"بالطبع ."
سألتها زمرد سؤال يدور بعقلها منذ اليوم الأول بالعمل لها هنا في هذا المكان الغريب
-"ماذا يعني أن زاد معدل السهم أو نقص ؟"
-"أنظري ان عملتي بجد يجد مقابل وهو التراب والطعام أما سهم فأن زاد المعدل فهذا يعني بشيئان الأول هو أنك تساعدين أشخاص يحتاجون المساعدة أما الثاني فهذا يعني أنكِ بصحة جيدة بمعنى لا أحد من البشر يفعل لكِ سحر أو يضع لكي سموم لأنهاء حياتنا ."
أرجعت زمرد رأسها إلى الخلف ثم قالت -"الآن فهمت ما تقصدين لكن سيليا هل يفعل أحد من البشر لها شيء؟"
ريما بحزن -"نعم ."
-"وماذا يجب أن تفعل ؟"
ريما :"الملكة عادةً تعطي الورود إلى ملكة مملكة الورد وتأخذ منها دواء كنوع من التبادل لكنها أنشغلت بأمر أبنتها ولم تجلب الدواء وهذا سوف يأثر علينا بالكثير ."
زمرد بحزن :" يالها من مسكينة سيليا يجب أن نفعل شيء أو نذهب إلى الملكة صباحًا نذكرها ."
وافقتها ريما فهذه فكرة جيدة فقالت-"فكرة جيدة نذهب غدًا لكن بدون علم سيليا كي لا تحزن ."
-"حسنًا أنا سأذهب الآن أشكرك ريما على هذا الحديث وهذه السهرة الهادئة ."
أبتسمت لها ريما ثم بادرت بأحتضانها وقالت
-"لا شكر بين الأصدقاء ."
بادلتها زمرد ذلك العناق وقالت وقد شعرت أنها ليست وحيدة كما الأول -"إلى اللقاء أراكِ غدًا ."
ريما -"إلى اللقاء ."
ذهبت زمرد تبحث عن تميم ثم توقفت للحظة فظهر هو أمامها يسألها :"أين كنتِ كل هذا الوقت ؟"
-"كنت أجلس قليلًا مع ريما تتحدث إليا لأنها صديقتي وتثق بي ."
فهم تميم ما تشير له بحدثها فقال-"ماذا تقصدين ؟"
-"لا شيء هيا نذهب أفضل ."
-"حسنًا"
*********
في منزل تميم .
وضع لها طعامها في غطاء زجاجة بلاستيكِ كما تعود ثم جلسوا .
أخذت تلعب بالطعام ولا تأكل بسبب كثرة التفكير وكثرة الأسئلة داخل عقلها و لاحظ تميم ذلك بسبب نظراته لها فوجدها تقول -" هو انا ممكن اسألك سؤال ؟"
-"اتفضلي ."
-"هو أنتَ تعرف إيه إللي حصل للملكة بعد ما أتجوزت وبشري من هنا ؟ "
يتبع .....
**************
لم تكن النهاية لكنها البداية لقصة تلك الملكة وذلك البشري فزمرد اللقت بالقنبلة أمام وجه تميم صدقني القادم أفضل من الذي قد مضى ،
إن أستمتعت بالقراءة أضغط على النجمة الصغيرة
- يتبع الفصل التالي اضغط على (رواية ديزني في حارتي) اسم الرواية