Ads by Google X

رواية خيانة شرعية الفصل التاسع 9 - بقلم سارة رجب حلمي

الصفحة الرئيسية
الحجم

 

 رواية خيانة شرعية الفصل التاسع 9 -  بقلم سارة رجب حلمي

استغربت والدته من كلامه وقالت باستنكار: ليه كده يابني!، انا شايفاها بتحاول تسعدك وكتر خيرها ان……
قاطعها علي: لا مش كتر خيرها على اى حاجه محدش طلب منها اصلا تعمل كده وتدبسني مع الناس في حاجه اصلا متخصهاش ولا حد طلب منها كده، دي فاكرة بحتة ورقة بيني وبينها انها خلاص تقدر تتحكم في حياتي زى ما هى عايزة، على فكرة يا ماما، أمل مش طيبة اوي زى مانتي فاكرة فخدي بالك منها.
أم علي: بص يا علي، احنا عارفين ان اللي بينكم مابقاش حتة ورقة زى ما بتقول كده، وهي ست يابني ومن حقها تغير على جوزها، بس اللي انا شيفاه انها بتحبك اكتر ما بتحب نفسها، لدرجة داست على غيرتها كست قصاد انها تشوفك فرحان، أمل لو كانت عملت كل ده مع راجل تاني كان جوزهولها ابوها كانت خرجت من قلبي واحتقرتها لكن اللي مفرحني انها كانت بتحب ابني وراح ودلوقتي حبها وقلبها وتضحيتها راحوا لابني التاني اللي معنديش اعز منه في الدنيا، انت بس مش عارف تحس بحلاوة اللي هي بتعمله ولا تحس بحبها ليك عشان انت اصلا مش بتحبها وهى مش هماك في حاجه واللي مشغول بيها واحدة تانية، لكن لو مكانش فيه غيرها في حياتك كان زمانك فاهم كل اللي بقوله ده لوحدك.


علي كان محرج اوي ان مامته وباباه كانوا فاهمين كل حاجه بس مكانش قادر يقتنع بكلام امه عنها وكان بيمنع نفسه كمان انه يصدق عشان لو صدق هيديها الامان وهو يخاف يديها الامان فيفوق على ضربة مكانش متوقعها منها..
وبالفعل نفذ رغبته في انها متعرفش حاجه عن ميعاد الفرح غير قبله بيومين بس!!
كان قاعد معاها عشان يبلغها بكل اللي عنده وهو بيقول: انا فرحي بعد بكرة، وجيت اعرفك عشان تعملي حسابك برضو ان دى اخر مرة ليا هنا قبل جوازي ومش هقدر اجي فترة يعني مش اقل من اسبوعين لحد ما الاقي سبب مقنع لمى يخليني ارجع اكون موجود تاني هنا كل يوم، وده عشان لا اكون مقصر مع الولاد ولا اكون مقصر معاكي.
وفجأة لقاها بتنهار ادامه وبتصرخ فيه: انت جاي تعرفني قبلها بيوميييين!!، انا مراااااتك مش جارتك عشان اعرف فرحك بالصدفة!!، واللي لولايا مكانش حصل اصلاااا.
وقف ادامها وهو بيقولها: اهو ده بالظبط السبب اللي خلاني ارفض من الاول اخد منك حاجه واللي مخليني لحد اللحظة دي مش مبسوط بأى حاجه حصلت وعمر السعادة ما هتدخل قلبي الا لما ارد كل جنيه صرفته تاني، والفلوس اللي بتتكلمي عنها دي انا مشكور ليها والله عشان هتبدأ تكشفك ليا اكتر.
فضلت تعيط ادامه بانهيار شديد كان بيبصلها وهو مستغربها بجد، وقالها بغضب الدنيا كله: انتي بتعملي كده ليييييه، اللي يشوفك يفتكر ان بينا قصة حب مفيش زيها!!…. فووووقي يا أمل انتي مرات اخويا وانا اتجوزتك بس عشان احافظ على ولاده، ياريت كل ما تنسي تفكري نفسك تاني بالكلام ده عشان انا شايفك عايشة الدور بجد.
خلى الدموع اتحجرت في عينيها وحتى ماكانتش قادرة ترد عليه.
سألها سؤال اخير وكان عارف انه مش هيلاقي رد: ممكن افهم بس لما انتى منهارة كده عشان هتجوز عملتي كده ليه من الاول!!، وعلى رأيك لولااااااكي مكانش هيبقى فيه فرح دلوقتي!!
سكت وكان عارف ان هي كمان هتفضل ساكته وعشان كده راح ناحية الباب وبص ليها لاخر مرة وهو بيقول: مش هحذرك تاني يا أمل من انك تحاولي تبوظي حياتي انا ومى.
خرج واول ما خرج واتأكدت انه مبقاش في الشقة رجعت انهارت تاني بكل قوتها، هى مش عارفة تحدد مشاعرها ناحيته ايه ولا هي فاهمه ده حب ولا غيرة ولا يتصنف ايه بس جواها احساس بشع انه مينفعش يكون لغيرها بس كان لازم تخليه بايدها يبقى لغيرها عشان تعرف تسترده ليها تاني والمرة الجاية يبقى جوزها بجد وتعرف تعيش معاه حياة طبيعية زى ما بقت تتمنى…
كانت اصعب ايام تمر عليها هي الايام دي لدرجة انها مبقيتش تفتكر جوزها اللي اتوفى ولا بقت فاكرة اى حاجه من الاحداث اللي عاشتها معاه، هي حياتها بدأت من يوم ما بقى علي فيها.. ويا ويله بجد من كده …
مرت ايام شهر العسل وعلي كان واخد على نفسه عهد فيها انه ميفكرش في اى حاجه تانية تخليه ميكونش مبسوط في اكتر ايام كان بيتمناها، قصة حبه هو ومى بدأت من زمان حتى من قبل ما يخطبها بس هو كان رافض انه يكلمها غير في الحلال وبعلم اهلها، علي مكانش فيه اى حد بيساعده وكان دايما بيشتغل على نفسه عشان يحقق كل خطوة في حياته، وربنا وفقه واشتغل شغل كويس اوي قدر يحققله المرتب اللي يعمل منه مشاريع صغيرة تدر عليه دخل بس هي مشاريع ارباحها مش ثابته طول الوقت ومش تحت ادارته اطلاقا هو كان دايما متفرغ لشغله الاساسي بس وكان كل ده مى على علم بيه وعشان كده قعد معاها في يوم وقالها: مى انا هبدأ ادور على شغل تاني.
مى: ليه يا علي، انت وظيفتك مش وحشة ابدا.
علي: لا فهمتي غلط انا هدور على شغل اضافي، انا محتاج ازود الدخل عشان اسدد الجمعية في مواعيدها وارجع الفلوس اللي ماما دفعتها قبل ما اعرف، اكيد انتى عارفة انه رقم كبير ومحتاج شغل عشان يغطيه وبابا كتر خيره ساعد برضو معايا في اللي فات وجه وقت انى اكمل لوحدي.
مى: اللي انت شايفه صح اعمله يا علي انا متأكدة انك بتفكر صح وان قرارك ده جه بعد ما درست الامور كلها وملقيتش احسن من كده.
ضحكلها وباس راسها وهو مش قادر يشوف غير مى اللي صادقة ومخلصاله بجد وانه محتاج لحياته معاها مش اى واحدة تانية غيرها..
أمل كانت بتتواصل مع مى طول الوقت عن طريق محادثات النت، كانت بتبين انها بتطمن عليهم وفرحانة ليهم، بس هى كانت بتراقب حياة علي من خلال كلامها مع مى كل يوم، وبمجرد ما نزل شغله طبعا كانت هى عارفة من مى.
اتصلت بيه قبل ميعاد خروجه من الشغل، كان فاهم طبعا انها عارفة مكانه من مى اللي بتكلمها دايما واللي مكانش قادر ولا مرة يمعنها من انها تكلمها عشان لازم يكون فيه سبب مقنع يقوله وهو معندوش حاجة مقنعة غير الحقيقة اللي مستحيل يقولها..
رد وهو من جواه كان نفسه يفضل باعد عنها وناسي وجودها في حياته بس لازم يواجه مشاكله مهما اتهرب منها: ازيك يا أمل والولاد عاملين ايه؟
أمل: وحشناك يا علي؟
علي: اكيد طبعا انا مقدرش استغنى عنكم ابدا.
أمل بلهفة: يعني جاى النهاردة صح؟
علي بتوتر: انا اديت فكرة لمى انى هشتغل شغل تاني بس مش من اول يوم شغل كده هقولها لقيت شغل تاني واشتغلته كمان، نصبر شوية.
أمل بتعجب: يعني هو انت مش هتعرف تكلمها تقولها انك هتروح تسلم على والدك ووالدتك!
علي: لا هعرف طبعا عادي بس الفكرة انها هتقولي اعدي عليها ونروح مع بعض اصل فعلا ليه هروح لوحدي بعد الشغل ومراتي في البيت لوحدها.
غمضت عينها بقوة بعد كلمة مراتي اللي قالها وقلبها مش قادر يستحمل وقالتله بعصبية: اتصرف بقا، انت جوزي ومسئول عن الولاد ومن حقنا عليك لما نحتاجك نلاقيك وكتر خيرنا سيبناك معاها كل ده ومحدش قالك حاجة.
رد علي بنفس طريقتها: ازهقي بقى من نغمة الكلام دي، مش كل ما يحصل حاجة تفضلي تقولي مراتك والولاد مسئوليين منك، انا فاكر كويس ومش هعمل برضو غير اللي اشوفه مناسب وهي غلطتي انى بعرفك كل اللي بفكر فيه والمفروض معملش كده، انا هاجي انا ومى النهاردة وهنقعد كلنا مع بعض اكتر من كده مش هينفع خالص الفترة دى بس برضو هحاول النهاردة ان شاء الله مقصرش ابدا مع الولاد، سلام بقى عشان لازم اخلص حاجات في ايدي عشان ميعاد الخروج قرب.
قفل المكالمة من غير ما يسمع ردها.
أمل كابوس حياته اللي نهايته طبعا معروفة هو بس بيأجل لحظة مواجهته مع مى لكن عارف انها جاية جاية..
خد مى فعلا وراحوا يزوروهم وكانت امل في انتظارهم بالولاد وقعدوا مع بعض معظم الوقت لحد لما أمل فجأة طلبت من علي ادام مى انها محتاجة تقعد معاه شوية لوحدهم!
كان مرتبك وهو بيبص لمى وعقله بيفكر هيبرر اللي حصل ده ازاى لما مى تسأله، وكالعادة كان مضطر وقام معاها ودخلوا اوضة تانية وحافظ على انه يسيب الباب مفتوح عشان طبعا مى متشكش في حاجه وفجأة لقاها بتقرب منه وبتحاوط رقبته بايديها وبتقول: وحشتني اوي يا علي، هو ليه انا مش بوحشك؟، للدرجة دى هى منسياك كل الناس!
نزل ايديها وهو متوتر وعمال يبص ناحية الباب وقالها: ايه اللي انتي بتعمليه ده وايه تصرفاتك دى ادام مى!!، انتى عايزة توصلي لايه!، عايزة تعرفيها يا أمل؟!، والله تبقي عملتي فيا معروف وجميل مش هنساهولك طول العمر عشان في اللحظة نفسها هطلقك وهبقى خلصت من كل قيودي مرة واحدة.
بصت بنظرة حزن وهي بتقول: ليه كده يا علي!، هو انا كل ما اعبرلك عن حبي تقابلني بالجفا ده كله!، انا لو مش بحبك مش هعمل كده.
علي بنفاذ صبر: يا ستي ابوس ايدك متحبنيش ومتنسيش اننا متجوزين مش عشان نحب بعض اصلا ولو كنتي ناوية تحبي مقولتيش ليييه!، ليه تدخلي في علاقة بايظة وفيها اطراف تانية ونتعب بعض كلنا.
بص ناحية الباب بقلق وبصيلها وقال: انا كنت عارف ان معندكيش حاجه تقوليها بس هى حركات وخلاص بتعمليها ادام مى فكفاية كده بقى وانا خارج.
رجع تاني قعد جنب مى اللي كانت بتبصله وكأنها بتحاول تستشف من هيأته امل كانت عايزاه ليه.
وبمجرد ما خرجوا فتح هو الموضوع قبل ما مى تسأل وطبعا اضطر يكدب عليها ويقول انها كانت عايزة تنقل الوصاية على الولاد ليه هو بس هو رفض عشان تفضل براحتها في التعامل مع كل ما يخصهم ومصالحهم متتعطلش بسبب لو مش فاضي في يوم.
مرت الايام وعلي رجع تاني بيحاول يخلي كل الاطراف مرتاحيين ومبسوطين على حساب نفسه ، اوهم مى انه لقى شغل تاني وبقى يروح لامل وهو بيتجنب سيرة مى تماما عندها بس كانت كتير هى ال بتفتحها وكان اكتر حاجه دايما تلمح عليها هى الحمل، واللي النهاردة علي جه واكدلها خلاص انه حصل فانهارت زى كل مرة تيجي فيها سيرة مى بأي حاجه.
لما سابها علي ودخل الاوضة وهو مش طايق اسلوبها اللى بسببه بقى عايش في جحيم.
دخلتله وقعدت على طرف السرير وقالت: خلاص متزعلش مني يا علي ارجوك، والله ما بقدر اعيش لحظه وانت زعلان مني او بعيد عن عيني، اعملك ايه!، حد قالك تخليني احبك كده!
قام قعد ادامها وقال السؤال اللي محيره من زمان ومش لاقي ليه اجابة: متضحكيش على نفسك وعليا وتقولي انك ساعدتي اننا نتجوز عشان مى صعبانة عليكي ووافقتي تبقي في الضلمة عشان هى تعيش وتتبسط.
قالتله: يعني ايه!
علي: يعني ايه السبب الحقيقي يا امل اللي خلاكي تعملي كده؟؟
امل: مفيش هو كده بس.
علي: خليكي صريحة معايا طالما كده كده انا فاهم ان فيه سبب تاني.
بصيتله امل بحزن وقالت: كنت عايزه افرحك، وكنت عايزه نبقى زى بعض مفيش حد فينا احسن من التاني.
علي كان مش فاهم ومتعجب من الكلام سألها باستغراب: يعني ايه محدش يبقى احسن من التاني!
أمل: كنت بشوف في عينك انك مستكتر نفسك عليا عشان متجوزتش قبل كده وانا بقى طبعا كان في حياتي راجل غيرك فمش لايقة بقلبك اللي لسه مقفول وجديد ومجربش الحب قبل كده، حبيت اكسر عقدتك مني بإننا نبقى زى بعض واديك فعلا اتجوزت وعيشت حياتك وقلبك عاش كل اللي كان عايز يعيشه مع اللي اختارها، وكمان هتخلف منها اهو زى مانا خلفت من اخوك يبقى خلاص لازم اللي جاي كله يبقى بتاعي لوحدي.
علي بعدم فهم: يعني ايه اللي جاي يبقى بتاعك لوحدك!، ومى هتروح فين!
قالتله بثقة: تاخد وضعها ومكانتها، مكانة الزوجة التانية، عشان مهما انت او غيرك تقولوا ده مش هيغير حقيقة ان مى مراتك التانية وانا الاولى، يا علي الوضع اللى احنا فيه ده محصلش ولا في المسلسلات ان الاولى هى اللى مستخبية وخايفة التانية تعرف وخايفة على مشاعرها.
وقف بعصبية وقال: بس انتى عارفة ايه السبب في كده كويس وان ده مكانش مكانك اصلا وخدتيه بالصدفة ويمكن بالحيلة كمان، انا مبقتش مصدق اى حاجه حصلت وكنت فاكر اني فاهمك فيها، انا طلعت مش فاهمك خالص.
سكت ثواني من عصبيته وبعدها قال: اقولك حاجه انا همشي احسن.
وفعلا كان رايح للباب لما سمعها بتقول بصوت عالي: انا لسه صغيرة ومن حقي انا كمان اخلف ومش هحرم نفسي من دي كمان عشان سعادة القديسة مى!!
كل كلمة منها كانت بتزود كرهه ليها واللى كان بيحاول يمسك نفسه عشان ميبينوش ويقدر يحقق العدل بينهم عشان كفاية خسر دنيته في قلة الراحة ومش عايز يخسر اخرته كمان.
بمجرد ما علي خرج من غير ما يرد عليها وقفت ورا الباب اللي خرج منه وحطت ايديها الاتنين على بطنها وهي بتضحك وبتقول: سبقتك في كل حاجة يا مى!، كل حاجه بتثبت ان انا اللي احق بيه منك انا مراته الاولى وهبقى ام ابنه الاول…..
يتبع….
google-playkhamsatmostaqltradent